هل يعى البرهان الدرس السوري

الواقع أصدق إنباءً من الكَذِب.

أحدهم أنكر على م. عثمان ميرغى قوله أنّه خبير إعلامى كما وسمه بانه مهندس فاشل .
أولاً ليكون المرء إعلاميا ليس بالضرورة أن يكون خريجاً فى المعاهد و الجامعات
المتخصصة فى الاعلام بل إن أشهر و أبرز إعلاميى العالم لم يتخرجوا معاهد تخصصية .
استطيع أن أسوق لك عددا لا حصر له من أبرز إعلاميى العالم ممن لم يتخرجوا
في معاهد و كليات متخصصة فى الإعلام.
الذى ينسى لارى كينق الذى لم يتلق حتى تعليما جامعياً و بالرغم من ذلك لا تثريب
عليه في كونه الأشهر في السى إن إن و ربما في العالم . و لِمَ نذهب بعيدأ و بين أيدينا
محمد حسنين هيكل الذى لم يتلق تعليماً جامعياً هو الآخر.
منذا و هذا يذكرنى بالفنانين و المطربين في بلادى . فالذين يدخلون معهد الموسيقى
و المسرح كفنانين مبدعين يخرجون منه و قد فقدوا صفة الأبداعالى الأبد .
بل إن الفنانين المبدعين الذين يدخلون المعهد ثم يقطعون دراستهم به يكتسبون
إبداعيتهم مرة أخرى . أي أنك لتكون مطرباً مبدعاً يتعيَّن عليك أن تكون
( متخارجاًو ليس خريجاً من معهد الموسيقى و المسرح ، وردى مثالاً.
م. عثمان ميرغنى مهندس كومبيوتر و اليكترونيات ناجح جداً جدأً بدليل إنه
كان على راس عمله كمهندس عشر سنوات حسوماً في السعودية و تلقى تأهيلاً
فوق جامعىٍ في كلٍ من كندا و أمريكا . زد على ذلك م.عثمان ميرغنى أسس
معهدأ للحاسوب في السودان حينما كان الناس ينظرون إلى خريجى تلك المعاهد
كأنهم قادمون من وراء المجرات البعيدة و كان معهده من أنجح المعاهد في مجال
الحاسوب أن لم يكن أنجحها .
كفى بعثمان ميرغنى نجاحاً إعلامياً أنه من أكثر الإعلاميين السودانيين تأثيراً في
المشهد الإعلامى و الثقافي و في تشكيل
و صياغة الرأي العام . هذا، إن لم يكن الأكثر تأثيرا على الإطلاق.