رفاعة .. الفتنة نائمة ..!!
عصب الشارع
صفاء الفحل
على ما يبدو أن هناك منصات كيزانية على شبكة التواصل الإجتماعي صنعت خصيصاً لإشعال الفتن وخلط الأوراق ولها مجموعات داخل ميادين القتال تقوم بتزويدها بمقاطع (ازدرائية) حسب الطلب ونوع الفتنة المطلوبة وهي تعمل بصورة مدروسة ومخطط لها بعناية لخدمة زيادة صب الزيت على نار الحرب الجارية كلما شعر مشعلوها بأنها بدأت تخمد في جانب من الجوانب.
والأمثلة كثيرة ومتعددة منذ بداية الحرب ولكن آخرها تلك الفيديوهات التي انتشرت فجأة كالنار في الهشيم لمجموعة يقال بانها من أبناء الحلاويين من المستنفرين يرتدون زي القوات المسلحة وهم (يتحرشون) بفتيات من قبيلة رفاعة داخل منازلهم بصورة تبدو بأنها تدعوا واضحة للتحدي والفتنة مما حدا بشباب وأبناء رفاعة لإصدار بيان مفبرك شديد اللهجة محذرة من هذا التصرف الذي إعتبرته لا أخلاقي والذي قد يقود لفتنة كبرى بين أبناء العمومة بالقبيلتين اللتان ظلتا تعيشان في سلام ووئام ويتصاهران منذ فترة طويلة بلا مشاكل او خلافات واضحة.
وحتى لا ينخدع المغيبين بهذه المقاطع وهذا البيان المفبرك والذي كتب بحبر كيزاني واضح في محاولة لزرع الفتنة وهو يجهل تاريخ المنطقة فالمعروف أن قبيلة الحلاوين هم عامة قبيلة رفاعة الكبرى فلا يعقل أن يتحرش الحلاويين (الرفاعيين اصلا) ببنات من قبيلة رفاعة أما إذا كان المقصود مدينة رفاعة فإن تلك المدينة أسسها الرفاعيين وتحديدا الحلاوين والقواسمة مع اصهارهم من الركابية ويبدو أن المقاطع والبيان المفبرك كان القصد منه الإساءة لكافة الرفاعيين والحلاوين لأسباب نعرفها جميعا وهو عداءهم المعلن للكيزان.
والمقاطع التي عمل الكيزان على نشرها والبيان المفبرك الذي سعوا فيه لإشعال نار الفتنة ومواصلة لضرب النسيج الاجتماعي للمجتمع السوداني لن يشق ظهر تلك القبيلة المتماسكة وسيعمل العقلاء على تفويت تلك الفتنة كما فعلت العديد من المناطق ذات اللحمة المتماسكة على إخماد نار الفتنة التي حاول الكيزان زراعتها لتفتيت الوطن على طريقة (فرق تسد) وهي طريقة معروفة وخبث كيزاني صار معلوما لدي الجميع.
وثورة الوعي الديسمبرية لن تتوقف ..
ويظل الحساب والقصاص راية مرفوعة ..
والرحمة أبداً والخلود لشهداءنا الابرار ..
الجريدة