هل بدأت تركيا بإعادة فتح ملف سواكن؟
زار السفير التركي في الخرطوم فاتح يلدز، جزيرة سواكن التاريخية المطلة على البحر الأحمر.
وكانت أنقرة وجدت الفرصة سانحة إبان حكم نظام الرئيس السابق عمر البشير، للتوغل في السودان ومن خلفه قارة إفريقيا.
لكن انهيار النظام قطع الطريق أمام أنقرة، التي باتت متهمة في السودان بـ”دعم الثورة المضادة” وإيواء عناصر “إرهابية”.
ويقول مراقبون إن ثمة ملفات عديدة تنتظر الحسم ترتبط بالعلاقة بين البلدين، وبشكل خاص اتفاقية جزيرة “سواكن” التي وقعتها تركيا في العام 2019 مع نظام البشير، وحصلت أنقرة بموجبها على الحق في إعادة تأهيل الجزيرة في البحر الأحمر، بما يتيح لها حضورا استراتيجيا في تلك المنطقة المهمة.
ورافق يلدز والوفد التركي المرافق له، عضو مجلس السيادة صلاح الدين آدم تور، ووزيرة البيئة والسياحة في ولاية البحر الأحمر سامية أوشيك، بالإضافة إلى مسؤولين محليين.
واستهل الوفد التركي جولته بزيارة مركز ثقافي يعرض تاريخ جزيرة سواكن وثقافتها، وفق مراسل الأناضول.
لاحقا شارك السفير يلدز والوفد المرافق له، في مأدبة غداء أقيمت على شرفهم في مبنى الجمارك الذي رممته الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في جزيرة سواكن.
كما أجرى يلدز زيارة تفقدية إلى ميناء عثمان دقنة في سواكن، حيث اطلع من المسؤولين على معلومات عنه.
المكرونة
المصرية
احسن
واقرب
وارخص
أسوأ ما قرأتُهُ اليوم هو هذا التقرير، وأسوء عبارة فيه هو هذه العبارة المليئة بسوء النية وسوء الفهم: “وكانت أنقرة وجدت الفرصة سانحة إبان حكم نظام الرئيس السابق عمر البشير، للتوغل في السودان ومن خلفه قارة إفريقيا”!!
1) هل تركيا (تتوغل في السودان) للبناء والتعمير والإستثمار أم للهدم والإستعمار؟
2) وهل تركيا (متوغلة إقتصاديا وإستثماريا ودبلوماسيا وسياسيا) في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول الخليج العربي وبقية الدول العربية والإسلامية أم لا؟
3) هل هذا النوع من التوغل هو مضر للطرفين (المُتَوغِّل والمُتَوَغَّل فيه) أم مُضِرٌّ بهما؟
4) وعندما تعيد تركيا تأهيل مدينة سواكن التاريخية، وهي التي كانت أشادتها، هل ذلك مضرٌ للسودان أم مفيدٌ له (جمالياً وسياحياً ومالياً واستثمارياُ؟).
5) وهل إعادة تأهيل تركيا لمدينة سواكن التاريخية من أجل أن تكون (وِجهَة سياحية محلية وإقليمية وعالمية)، هل ذلك يتيح (حضورا إستراتيجيا للسودان في تلك المنطقة) أم يتيح (حضورا إستراتيجيا لتركيا في تلك المنطقة؟).
6) هل إتفاقية إعادة تأهيل تركيا لمدنية سواكن الأثرية تتضمن إتفاقية سرية بإعادة إستعمار تركيا للسودان أو حتى لسواكن مثلا؟
7) وهل قامت تركيا بمثل هذه الأعمال الترميمية لآثارها في جميع دول العالم أم لا؟
8) وهل من الأوفق أن تقوم تركيا التي أنشأت ميناء سواكن بترميم تلك الآثار أم الأفضل أن تقوم بذلك الترميم دويلة الشر مثلا؟
9) وهل عضو مجلس السيادة صلاح الدين آدم تور، ووزيرة البيئة والسياحة في ولاية البحر الأحمر سامية أوشيك، بالإضافة إلى مسؤولين محليين يعلمون مصلحة بلدهم ومنطقتهم أم لا يعلمون وأن هناك من أجبرهم على مرافقة السيد يلدز والوفد التركي المرافق له?
10) ثم مَن الذي إتهم تركيا بـ”دعم الثورة المضادة” وإيواء عناصر “إرهابية”.؟
11) هل من أصدر صك ذاك الإتهام الجائر لتركيا هو الشعب السوداني الممثل في الحكومة التي إنتخبها، أم مجموعة كرزايات قحت المؤدلجة علمانيا والمعادية للإسلام التي سرقت الثورة (بخدعة الشعارات الدعائية الخداعة) ونَصَّبَهَا الأجنبي وسفاراته والدول الإقليمية الداعمة للثورات المضادة حاكما متسلطا مستبدا على الشعب السوداني (كراعه فوق رقبته؟).
12) وهل سبق لتلك المجموعة العلمانية المعادية للتوجهات الإسلامية أن طردت أكبر مستثمر عربي قدم ميزات تفضيلية إستثمارية للشعب السوداني لم يقدمها لأي جهة أخرى في العالم، ألا وهو الشيخ سليمان الراجحي دون أي سبب غير كراهيتهم لدولته في تلك الأيام لظنهم أنها تدعم (المكون العسكري) أم لا؟
13) وهل أصدرت المحاكم السودانية حكما جَرَّمَت بمقتضاهُ جهات سياسية أو أفراد ووصمتهم (بالإرهاب) أم أن جهات سياسية حزبية هي من قالت ذلك فلا يُلزِم احدا غيرها؟
أرجو من كاتب هذا التقرير الإجابة على هذه الأسئلة مشكورا؟