حديث عبدالحى … مابين صراعات الحزب … وتكتيكات فك العزلة الدولية عن البرهان

سهيل احمد الارباب
الكيزان لم يعوا درس عمر البشير كاحد افراد المؤسسة العسكرية السودانية وقد سلموا امرهم للبرهان بغير ثقة كاملة ظنا بان احاطته بكوادرهم ستمنعه بيعهم بسوق المؤامرات الدولية والاقليمية بطبيعة مؤسسته المنتجة للدكتاتوريات المتحالفة مع القوى الاقليمية وكفلائها العالمين مسقطين اى ارادة محلية وشعبية.
والكيزان غير غافلين عن هذه المخاطر لذلك يكثرون من المليشيات خارج مؤسسة الجيش واحتكاره القوة المسلحة ومع انتهاء هذه الحرب لمصلحتهم سيعملون على ابدال قواته تماما بهذه القوات وسيغيرون من الاستراتيجية العامة للمؤسسة العسكرية لضمان سيطرتهم على الامن ولكنهم فى سباق مع زمن لن يسعفهم كما يبدو..
وهو صراع متداخلة فيه قوى اقليمية ودولية بالمنتهى وله تاثيرات سياسية عظيمة على الوضع السياسي واستقرار السودان وامن شعبه ومستقبله .
هكذا فعل عبود ونميرى والبشير ولن يكون البرهان او غيره من الضباط استثناءا لذلك…
لذلك تصريحات الشيخ يوسف عبد الحى لم تات من فراغ وانما تعكس جانب انعدام الثقة بسن المؤسسة المدنية والتنظيم مع المؤسسة العسكرية وتعبر عن راس جبل الجليد ولايفوت على القارى اداراك ابعاده العميقة ماتحت الماء.
ولربما هنالك هدف اخر من تسريب حديث الشيخ عبدالحى فى ان يكون معدا لتكتيكات برع فيها الاخوان بالسودان لنفى تهمة انتماء البرهان اليهم لفض العزلة الدولية المحكمة التى تواجهه فى عدم كسب اى تعاطف دولى منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ومابعد اندلاع الحرب واخرها رفض الاتحاد الافريقى الاعتراف بحكومته وبه رئيسا شرعيا وفك تعليق عضوية السودان المعلقة نتاج ذلك.
البرهان عاقر ناقة الثورة – قدار بن سالف من قوم ثمود، خائن و كاذب مكانه حبل المشنقة و لكنه صار قائدا لنفس الضحايا في بلاد الواغ الواغ، فكانت حرب الذل حتى تخضع الرقاب و يتساوى الجميع في انهم مجرد سوقة و رجرجة لقبولهم هذه القيادات بعد فرضها بواقع الحرب ولا يستطيع احد ان بجد طرف خيط اي أمر او مشكلة. كما قال هو نتلاقى قدام