مقالات وآراء

هل يسيطر الكيزان علي الإدارات المدنية بالدعم السريع؟

طلعت محمد الطيب

 

أفادت الانباء بأن الاخ يوسف عزت الماهري وهو المستشار السياسي السابق لقائد الدعم السريع ، قد صرح بأن عناصر من الحركة الإسلامية هي التي تطلع بمهام الادارات المدنية في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ثم اضاف قائلا “بأننا الآن أمام وضع تسيطر فيه الحركة الإسلامية في بورتسودان وكذلك في كافة مناطق سيطرة الدعم السريع”.

جاء الرد سريعا من الباشا طبيق الذي قال ما معناه أن تصريح يوسف عزت يعبر عن حالة يأس بعد فشله ، وإن “الدعم السريع قد تجاوز الايديولوجيات السياسية والافكار الرجعية” .

إنتهت الاقتباسات

اعتقد أن ملاحظات يوسف عزت قد تبدو صحيحة بشكل عام ولكنها لا تخلوا من تهويل للأمر ، إذ من الممكن أن تكون العناصر التي تحدث عنها في قيادة الإدارات المدنية داخل المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع متدينة ، وربما حتي كانت لها إرتباطات سابقة بالانقاذ، ولذلك أري أن حديثه حول إنتماء هؤلاء للحركة الإسلامية لا يخلو من شبهة التعامل بنظرية المؤامرة.

ومع ذلك فانه ومن الثابت أن التكوين العشائري والقبلي والتدين العادي هو ما يغلب على جنود وقيادات الدعم السريع ، مما يؤكد ضعف وهشاشة التكوين الديمقراطي والتفكير المؤسسي داخل هذه القوات.

مع تأكيد حقيقة أن العناصر التي كان لها إرتباطات سابقة بالحركة الإسلامية ربما يكون قد حدث لها تحول داخل قوات الدعم السريع ، فخرجت من جلباب الأصولية الدينية لتدخل في جلباب أخر هو الأصولية الاثنية كما اشار إلي ذلك محقا الاخ الحاج وراق.

والأصولية الاثنية هي الاسوأ في ظروف الحرب هذه لأنها تحمل في طياتها جراثيم التعصب والتطرف والعنصرية المضادة discrimination reverse وما يصاحبها من مشاعر الكراهية والعنف والرغبة في الانتقام في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلي التوافق والتسامح من أجل وقف الحرب والتشريد والقتل.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. تحليلك هو الأقرب للمنطق.
    ما حدث للجنجا تقريباً هو شبيه بما حدث عند تكوين حركات الزُرقة المسلحة بعد المفاصلة بين الهالك ترابي والقشير.
    خضب خليل وجبرين وآخرين لشيخهم وربما لأنفسهم لأنهم حُسِبوا عليه فخرجوا وخرج معهم الزغاوة.
    في حقيقة الأمر الحركات الاسلاموية تاريخياً هي الأقرب للتشقق والانقسام على أساس قبلي بحكم أنها لا تملك ولا تريد حتى مشروعاً نهضوياً وحداثياً يُخرج المجتمعات من أوضاعها التقليدية إلى رحاب دولة حديثة.
    رأينا ذلك في التحشيد على أساس قبلي وإعادة الإدارات الأهلية ومجالس (شوري) القبائل ومسميات مثل (أمير قبيلة) كذا وباقي السخف التاريخي لمراحل ما قبل الدولة الحديثة.

  2. تحليلك هو الأقرب للمنطق. ما حدث للجنجا تقريباً هو شبيه بما حدث عند تكوين حركات الزُرقة المسلحة بعد المفاصلة بين الهالك ترابي والقشير. غضب خليل وجبرين وآخرين لشيخهم وربما لأنفسهم لأنهم حُسِبوا عليه فخرجوا وخرج معهم الزغاوة. في حقيقة الأمر الحركات الاسلاموية تاريخياً هي الأقرب للتشقق والانقسام على أساس قبلي بحكم أنها لا تملك ولا تريد حتى مشروعاً نهضوياً وحداثياً يُخرج المجتمعات من أوضاعها التقليدية إلى رحاب دولة حديثة. رأينا ذلك في التحشيد على أساس قبلي وإعادة الإدارات الأهلية ومجالس (شوري) القبائل ومسميات مثل (أمير قبيلة) كذا وباقي السخف التاريخي لمراحل ما قبل الدولة الحديثة.

  3. ما يقوله يوسف عزت هدفه الظهور على الشاشة من جديد بعد أن لفظه الدعم السريع وهذا الشخص ساقط أخلاقيا نتيجة. تقبيله حذاء الصهاينة خدمة للدعم السريع ولا يعتد بكلامه لانه يتغير كالحرباة موسميا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..