ما أداهو الكرت الأحمر … بس وراهو ليهو
معمر حسن محمد نور
ربما يذكر الكثيرون تلك الطرفة عن الرجل البسيط يغالط من احتجوا على ان حكم مباراه في كرة القدم قد اشهر في وجه لاعبهم بطاقة حمراء بما يقوله السودانيون (اداهو كرت احمر). قائلا (ما اداهو ليهو. بس وراهو ساكت).
كل من دافع عن عبد الحي يوسف ، اهتم كعادة سودانية ذميمة تدور بين الساسة. بمسائل شكلية تاركين جوهر القضية. فالحركة الاسلامية اصدرت بيانا نفت فيه عضويته ، والشيخ مهران ماهر اهتم بالرد على هجوم البرهان بان لا دين له لاتعني التكفير. كل ذلك يمكن تصنيفه بالوقوع في فخ المصطلح او الوضع القانوني. الشعب السوداني الذي تلقى قوله ، ليس مسجلا للجماعات والتنظيمات ولم يسأل عبدالحي عن بطاقة عضويته في اي حزب او تنظيم او جماعة في مناسبات كثيرة سابقة ابدى فيها مواقف رأوها سالبة بل اهتم بما تعنيه عباراته ومسافتها من الحاكم. وللتوضيح ، فلقف على بعضها . لنتساءل ان كان قد اهتم بذلك
# عندما كان عضوا في جميع هيئات علماء السلطان بأسمائها المختلفة وفتاواها لصالح الحاكم .
# عندما افتى البشير بجواز قتل الحاكم لثلث الشعب وحتى نصفه لتثبيت الحكم ابان ثورة الشباب.
# عندما ابدى سعادته بفض الاعتصام بأن الله قد شفى صدور قوم مؤمنين .
# عندما دمغ القيادات المدنية للثورة بما شاء له ان يصف .
# عندما ساند الانقلاب في 25 اكتوبر .
# عندما تبنى سردية الحركة الاسلامية في الحرب .
# عندما ذكر على عثمان ان 90 %من تمويل قناة طيبة من حكومة الكيزان في تسريبات العربية .
# عندما فتح قناة طيبة لكل الكيزان .
فلماذا علينا ان نغض الطرف عن تماهي ما سرب مؤخرا مع ما يقوله اناس مؤيدون للحركة الاسلامية مثل.
# اتفاق قوله مع ما قاله محمد السر مساعد بشأن نسبة (تحرير) المواقع للاسلاميين ووصفه لقائد الجيش .
#اتفاق ما قال بوصف محلل قناته العسكري عامر خالد حسن عباس بعد سقوط سنجة في يد الدعم السريع من اقذع وصف لقيادة الجيش.
لكل ذلك فإننا نأخذ قوله على معسكره وما يدور فيه. وحق للكثيرين التوصل الى احتمال مفاصلة جديدة بين امنيي الحركة الاسلامية وسياسييه الاقحاح. او مفاصلة بين البرهان والحركة الاسلامية .
لن تكعبلوننا بإيقاعنا في فخ المصطلح. ولن نفتش قائلا ان كان يحمل بطاقة عضوية ، بل علينا بالجوهر.