الجيش السوداني … متى انتصر على تمرد لينتصر على الدعم السريع؟

إبراهيم سليمان
مجازاً نطلق على القوات المسلحة السودانية ، الجيش السوداني ، ذلك أنه منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في يونيو 89 بتخطيط وتنفيذ عناصر حزب الجبهة الإسلامية السودانية المزروعة و”المندسة” وسط تشكيلاته وهياكله ، لم يعد كذلك ، وخلال ثلاثين سنة حسوماً من الحكم الثيوقراطي الاستبدادي ، أصبح هذا الجيش كيزاني كامل الدسم. وبعد انقلابهم الثاني في 25 أكتوبر 2021م ، وفي عهد البرهان ، آلت القيادة العامة الفعلية لهذا الجيش، إلى قيادات مدنية متطرفة من حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ، لها تنسيق لصيق وقوي مع الكتائب الجهادية والمليشيات الشعبية. وأصبحت هذه القيادات هي صاحبة القرار في شأن الحرب والسليم ، وهي الآمرة والناهية للقيادات العليا للجيش بما فيها القائد العام الفريق البرهان.
خلال تاريخه الطويل ، والذي شارف المائة عام بالتمام والكمال ، والمترع بالحروب المفتعلة وغير المبررة ، في كافة الأقاليم المكونة للبلاد في الجهات الثلاث ، عدى الشمال النيلي ، لم ينجح الجيش السوداني في حسم أي حركة مسلحة عسكرياً. تسقط مدن ، حاميات ، كباري ، جبال ، ومباني من قبضته ، وتتم تحريرها ، ليصوره فرع التوجيه المعنوي على أنه انتصاراً مؤزرا ، وأنهم على وشك كسب الحرب! تخمد حركة مسلحة مؤقتاً ، لتندلع أخرى أشد ضرارةً في مناطق آمنة ، وهكذا دواليك إلى أن افتعلت المليشيات المتحالفة مع الجيش الحرب الحالية في 15 أبريل 2023م وهي أم الحروب.
لم يخطر ببال أكثر الناس تشاؤماً ، في يومٍ من الأيام أن يصل لهيب نيران الحرب إلى ولاية الجزيرة الخضراء ، أو أن تؤرق طنين الطائرات المسّيرة مضاجع أهالي عطبرة ، غير مبالية بالطوطم (المدفعية عطبرة) أو أن يحمي أزير المضادات الأرضية أهالي شندي والدامر النوم الهانئ ولم يتصور أحد أن تسقط القيادة العامة للجيش في رمشة عين ، رغم تحصينها بالأسوار الخرسانية الباسقة ، ورغم أنفاقها المموهة ، ولم يصدق الكثيرين أن مدرعات الشجرة وقاعدة النجومي الجوية بجبل أولياء ، مجرد قباب خالية من ضرائح الصالحين. وحتى هذه اللحظة هنا من ينتظر “الطوطم” المدفعية عطبرة أن تتدخل لوضع حدٍ لتقدم قوات الدعم السريع في كافة الجبهات ، دون مبالاة.
لم يتعلم الشعب السوداني، من ويلات حرب الجنوب ، التي أحالها الإسلاميين إلى حرب جهادية ، زجوا فيها طلاب الجامعات قسراً ، ليموتوا بالآلاف “فطائس”، وإلا لو أنهم اتعظوا من ألاعيب الكيزان تجار الدين لما ضغطوا على أبنائهم مرة أخرى للاستنفار في صوف ذات الجيش الخائب ، والإسلاميين الفاسدين. جندوا الشباب وابتزوا موظفي الدولة في ليكنوا وقوداً لحرب الجنوب ، بسبب فشل الجيش في مهامه ، وفي نهاية المطاف ، خسروا الحرب ، لينفصل الجنوب مأسوفٌ عليه ، على النحو الذي يعلمه الجميع.
كيف ينتصر الجيش الكيزاني ، وقد فرّط في قيادته العامة ، وثكناته ومقراته الاستراتيجية ، وفقدوا عدتهم الحساسة وعتادهم الفتاك بدون مقاومة تذكر؟ وكيف ينتصر وأن المشاة و”البندقجية” الذين يعولون عليهم هم من ذات الحواضن الإجتماعية الذين يستهدفهم الطيران الحربي يوماًن مع سبق الإصرار والترصد! وأن داعمي الجيش الكيزاني ، لم يتوقفوا لحظة عن إثارة الكراهية ، وممارسة العنصرية ضد الذين يقاتلون في صفوهم ، هل يعلمون أنهم بشر ، لهم أحاسيس وليسوا بحجر؟!.
لم يحصل في تاريخ القوات المسلحة السودانية أن قائدها العام ، يأتمر بأوامر قيادات سياسية حزبية ، تصدر أوامرها للجيش من وراء الحدود ، ويتوعدونهم الثبور وعزائم الأمور ، إن جنحوا للسلم ، أو مالوا للتفاوض ، أية معجزة سيحيل هذا الوهن العسكري المشين إلى نصر، ومن العاقل الذي ينتظر هذه الوعود الخلب؟ .
كيف يتنصر الجيش الكيزاني ، وهو لا يتملك زمام أمره ، وأن هنالك كتائب جهادية ، ومليشيات شعبية ، تستهدف قيادات الجيش العليا! هذه الوضعية المزرية للجيش السوداني ، ولم يحدث له في تاريخه ، ومع ذلك يحلمون بالنصر! .
كيف ينتصر الجيش الكيزاني ، والداعمين له يتحدثون بروح انهزامية عن دولة النهر والبحر؟ ولم يكلفوا أنفسهم بالتساؤل ، لمَ يقاتل في صفوفهم أبناء الأقاليم الأخرى! .
قادة الجيش الكيراني الحالي ، “حشاشون بذقونهم” يبيعون الأوهام للناس ، التي غيبت عقولها، ليموت أبنائهم سمبلا تحت يافطة “معركة الكرامة”، وفي نهاية المطاف ، سيجلس قادة الجيش مرغمين لا أبطال للتفاوض، لتضيع أرواح ودماء أبناء المساكين سدى ، كما ضاعت في حرب الجنوب، وحرب دارفور والحروب العبثية الأخرى ، والتي لم يتعلم منها الشعب السوداني ، ولم يتعظ منها أحد.
فرص انتصار الجيش الكيزاني ، في الحروب السابقة ، مضاعفة مقارنةً بفرص كسب حرب أبريل 15 2023م ، الحالية ، ومع ذلك لم ينصر في أي منها ، ومن سابع المستحيلات أن ينتصر في الأخيرة ، سيما وأن عدد المقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع ، أكثر من ضعف أعداد أفراد الجيش الكيزان ومن يقاتلون في صفوفه من الكتائب الجهادية ، والمستنفرين والمليشيات الشعبية مجتمعة ، ويسيطرون على ثلاث أرباع مساحة السودان ، قيادتهم موحدة ، وروحهم المعنوية في السماء ، وعبدالحي يوسف تم هم الناقصة .
فالنصر ليس التمني ، وإنما الدنيا ، تأخذ غلاباً .
شكرا على المقال فى الصميم تسلم
شوف ياوهمي،في الجنوب انتصر الجيش ،في بداية هذه الحرب كان عدد الجنجويد 120 الف مضاف اليهم أضعاف هذا العدد من مرتزقة دول الحوار المدفوع لهم و(لك)من الدويله اياها،
وماتقوم به انت الان من اثارة الفتنه والنعرات القبليه مقابل(حفنة دريهمات)لن يغير من حقيقة ان مرتزقتك في طريقهم الي زوال وعدم وشيك (هم وكلابهم )امثالك،فصبرا (وقلل من سكلبة وجعجعة )آخر الدقيق دي،وقسما إنتم علي ابواب الجحيم واليها محشورون أيها الفلنقاي الغبي
يا ابو بكر هل انت جادي انو الجيش انتصر في حرب الجنوب. كيف ذالك و الحرب انتهت بفصل ذالك الجزء العزيز من السودان. انت كنت تحسب ذالك انتصاراً فأنت لا تستحق الرد عليك لكني سأفترض انك لست بكامل قواك العقلية. الكاتب طرح سؤال متى انتصر الجيش السودان و ساق لك كل الحروب التي خاضها ذالك الجيش منذ الاستقلال و بين لك انه لم ينتصر في من تلك الحروب. نعم كما قال الكاتب قد يكون الجيش كسب بعض المعارك الصغيرة لكنه لم ينتصر في حرب خاضها. في أواخر سنين الإنقاذ كسب ذالك عدد من المعارك ضد ما سموه تمرد في دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق و كان ذالك احد إنجازات هذه المليشيا التي يقاتلها الان و التي انشأها لذاك الغرض. فبدلا من وصف الكاتب بالوهم أعطنا امثلة لحروب انتصر فيها الجيش. و ان لم ينتصر من قبل فهذه قرينة على صعوبة انتصاره الان. حتى بعض انتصاراته في هذه الحرب كانت بفضل المليشيات الكيزانية و هذا ما صرح الكاهن عبدالحي يوسف بعد ان نفذ صبرهم على قايد الجيش البرهان
تحياتي أخ ابو بكر
هناك تعريف واحد فقط للانتصار في الحرب و هي نهايتها بتحقيق أهدافها الموضوعة قبل بدايتها. بهذا المفهوم يكون الجيش السودان قد انتصر في حرب الجنوب إن كان الهدف من تلك الحرب هو فصل الجنوب. اما إن كان ذاك هو الهدف من حرب الجنوب فلم يكن هناك من داع لتلك الحرب بتكلفتها العالية من الرواح لان اخواننا في جنوب السودان كانوا يطالبون فقط بحكم ذاتي و كان يمكن ان يتم ذالك بدون حرب. والحكم الذاتي افضل بكثير من الفصل كما تعرف و ليتنا قبلنا به إذاً احتفظنا على السودان ب الاتنين مليون ميل مربع
اذا انتصر الجيش في الجنوب فلماذا رضخ و وقع اتفاقية نيفاشا يا فلنقاي ؟
و لماذا رضخ الجيش لشرط قصر التصويت على الانفصال لمواطني الجنوب فقط
مقال جميل يا أخونا ابراهيم سليمان، فعلا جيش الكيزان لن ينتصر لأنهم لايريدون الموت، يريدون غيرهم للقتال لصالحهم حتى يعودوا الي السلطة وهذا لن يحدث لان المحرش ما بقاتل.
خلاصة مقالك انك عايز تدعم المليشيا بي تحت تحت هههههه طيب ماتقول رايك بكل وضوح وتدعم بكل قوة خجلان من شنو؟ او بمعنى اصح خااايف من شنو؟ ده ما وقت اللون الرمادي ومسك العصاية من المنتصف لا ناس المليشيا بيرضو عنك ولا جيش الكيزان حيبلع موقفك المذبذب ده اختار من تؤيد بلا غباش ثم قف حيث انت ثم احترق
لا تستحق اسم حقاني دا
يعني اما هذا او ذاك؟ اما معنا او ضدنا؟ إلا تعلم ان الضوء الابيض في الحقيقة يحمل بداخله كل ألوان الطيف؟ فهناك الجيش و الجنجويد و الحرب. ليس بالضرورة ان اكون ضد الجيش او الجنجويد لأنني ممكن اكون ضد الحرب
احيانا تكون الحقائق موجعة وجع شديد ولابد من تقبلها كما هي بلا لف ولا دوران اومحاولة التقليل من وقائعها…. نعم والف نعم “الجيش السوداني … متى انتصر على تمرد لينتصر على الدعم السريع؟!!”
هناك فرق كبير جداً بين حرب التمرد ( العصابات ) و حرب الجيوش النظامية و لنا في امريكا و حربها في الصومال مثال… و بالنسبة لحرب الجنوب فشل الجيش الشعبي لتحرير السودان احتلال المدن الكبرى في الجنوب و لم يدخل تلك المدن عبر البندقية… أما بالنسبة لمرتزقة عربان الشتات الإفريقي الذين يخوضون حرب عصابات ضد الشعب السوداني الأعزل و ليس ضد الجيش اين كانوا في بداية الحرب و أين هم الآن هههههههه كبيرهم الهالك حميدتي مشي الخور و كذلك معظم قياداتهم الميدانية مشوا الخور و من تبقي منهم هربوا إلي دارفور محتمين بحواضنهم القبلية و انتصار الجيش و إبادة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي مسألة وقت فقط…
سيد ابراهيم نقول ليك جملة واحدة ومن ريحة كتاباتك وضح توجهك انا ارد عليك بأن الجيس السوداني اذا لم ينتصر في اي معركة او انقلاب عليه يكفيه فقط انه هزم الشيوعيين شر هزيمة شتتهم حولتهم الي شرزمة من الحاقدين واراح الوطن منهم ولم تقم لهم قائمة الي يوم القيامة
كل من يحقد علي القوات المسلحة اعرف توجهه
افضل مكان لكم الردحي في الاسافير والقوات المسلحة هي القوات المسلحة شاء من شاء وابي من ابي
انتم اصبحتو والبرجوازية الصغيرة
وين الطبقة العاملة والنظريات الفارغة بتاعتكم اصبحتو تهللو للراسمالية كل كلامكم كذب في كذب ونزوة شباب مراهق
والله يابكري ياخايب لعنة الله عليك وعلي امثالك
الجيش انتصر علي الحزب الشيوعي فقط كفاية
اما وجعلكم من الجيش مابطلع الاتموتو لكن ساكن فيكم
كل الشعب مع الجيش
ان الجيش الذى يطفئ شمعته المائة على تاسيسه او ما يزيد عم ذلك لم يعرف طوال تاريخه حربا من اجل السوددان فقد حارب فى كرن وتسنى وطبرق وقناة السويس لحساب قوى اخرى ليست وطنية بالطبع ولكنه عمد الى خلق ميليشيات موازية تحارب بالنيابة عنه فاسماها تارة بالقوات الصديقة واخرى بالمراحيل واحيانا بالمجاهدين واخيرا بالمستنفرين او المقاومة الشعبية وهى كلها ترمز الى قوات خلقت لنخر السلام الاجتماعى تحت ونظر الجيش. لا اعتقد البتة ان جيشنا سينتصر لان النصر له مثومات واسباب يفتقر اليها هذا الجيش لانه فى حروبه كلها كان يعتبر المواطن الاعزل عدوا له لطفق يغتصب و ينهب لا يردعه وازع او اخلاق او مهنية فقد راينا باعيننا ماقام به هذا الجيش فى قرى نواحى محلية كاس بجنوب دارفور او قرى راجا ببحر الغزال التى ذهبت عنا…لا يملك عناصر النصر فقد راينا بان اعيننا ذلك العميد اركانحرب وهو يجلد على ظهره وبطنه بالسياط ومعلوم ان العميد فى تراتبية الجيش صابط عظيم اجدر به الموت بالسلاح فى ساحات الوغى من ان يلهب ظهره بسياط العنج. ماساتنا كبيرة فى جيشنا فهو مشغول باستثماراته وفساده بل هو الجيش اوحيد الذى يبعث ضباطه لشراء سلاح فاسد كما فعل البرهان عندما كان ملحقا عسكريا بالصين وهى قضية معروفة..جيشنا أيضا هو من افنى ثروتنا الغابية منذ حرب الجنوب الى يومنا هذا سلوا البرهان كم من الشاحنات العسكرية حملت مئات الامتار من الخشب من دارفور الى الخرطوم؟ ولا نذكر بالطبع ذلك الجنرال المخيف الذى كان يستخدم طائرات الهيليكوبتر لاصطياد الفبلة فى جنوب السودان خلال الحرب. ان من يعتقد بان الجيش سينتصر فى هذه الحرب واهم فالجيش الذى يحوز على ثماننين بالمئة من ميزانية السودان على حساب الصحة والتعليم ما ظن احد من المواطنين ان يذوب بهذه السرعة تحت اقدام البدو الرعاة والاغرب ان الجيش نفسه هو من دربهم على النهب والاغتصاب حتى الخليع المخلوع الراقص تباهى ذات يوم بالقول ان الغرابية عليها ان تفتخر اذا اغتصبها جعلى..وهو ذاته القائل انه لا يريد اسيرا او جريحا او شجرا او بقرا فى دارفور وطلب من كبير قادته فى الاقليم برفع التمام له بذلك… الجيش لن ينصر فياسر العطا قد اقترح على الدعم ان يوما ان يتنازل له عن بعض الاجزاء نظير كفه عن التوغل نحو العاصمة… لماذا تقدم الدعم بهذه السرعة الاجابة ببساطة ان قادة باعوا جيشهم
الفلنقاي ابراهيم سليمان، المليشيا في حالة انهزامات متتالية مذلة و(إنسحابات تكتيكية) موجعة مع تلاشي حالة الزخم الاولى أيام اخذ الجيش بغتة والاجمل الشعب السوداني كلو إلا قليل عازمين على سحق مليشيا آل دقلو إلى النهاية
عبد العزيز حسن ،، اشباه الرجال ولا رجال ،، اجسام البغال وعقول ربات الحجال ، هكذا الكيزان ،، عندما تكذبون لاكثر من 20 شهرا ، لا احد سيصدقكم بل لا احد سيسمعكم ،،،كنا نعرف غسيل الدماغ يدوم اثني عشر شهر ولكن ان تستمر غسيل الادمغة لعشرين شهرا فانه قطعا يدل على عدم وجود ادمغتكم اصلا