الجسد السوداني المتناثر مع الحرب ، كيف يتشافي الان

ياسر زمراوي
جسد السوداني المنثور فيما تبقي من خريطة بلاده , بين اقصي شماله لجوءا وانكارا لخاصية الانسان في منزله وامتحانا لطيبة السودانيين العالية التي تعلو علي كل شخصي وعدم ادراك برجوازي لمعني ان يكون الناس للناس كما علمنا وحببنا لذلك خير البشر اجمعين وحبب الينا هذا التعليم من قبال الاباء والامهات رحم الله من رحل منهم وانعم بالعافية علي من هو حي منهم , وفي الشرق نجد ازدحاما في سكن وعمل في مناطق لم يجد اصحابها حقوقهم فيها فلا هم لهم نصيب من ذهب يتدفق كالتراب ولا هم يجدون خدمات وصحة وتعليم , غير ذلك في الغرب ماتزال الحرب مستعرة , اذ ان الجنجويد بدا حروبه من هنالك ومن هنالك قدم عربون المحبة بمقاتلة قبايل الزرقة التي انتفضت بحثا عن حقوق في التنمية والصحة والتعليم وحتي في التمثيل النيابي والوزاري في حكومات متتالية ، الديمقراطية منها رغم صغر فتراتها لم يدرك معني استعار واوار الغضب عند المهمش , والعسكري منها هو تمثيل لبرجوازية صغيرة من ضباط عسكر يخدمون بقوة السلاح ويفتحون الطريق للمنتفعين من الراسمالية الطفيلية التي لا علم لها بالادارة لا دراية لها بان السياسة اي نعم هي فن الممكن , لكن الممكن الايجابي الذي يحافظ علي نضارة الحياة علي وجه الارض كما تدعو لذلك الاديان ويفكر في ذلك المفكرين , , وفي جهة جنوبية اقرب لنا الان هي ولاية النيل الابيض ظل الدعم السريع يناوش ويحرك المسيرات ولو لا اتساع تلك الولاية وكبر حجم حامياتها وجنودها واستعداد جيش جنوب السودان للدفاع عن تلك الولاية لكانت مرمي لهجومات صريحة من الدعم السريع
المبكي اكثر وفي ذلك انتثر الجسد السوداني هو ولاية الجزيرة المسالمة , حيث القري تتناثر ويفصل بينهن اراضي المشروع التي بالكاد توصل عربة عادية تنقل مريضا لكن داهمها الدعم السريع بعربات الدفع الرباعي ونشر فيها رعبا لم يكن في خاطر اي مفكر سياسي او كاتب صحفي او محلل سياسي لا من داخل ولا من خارج السودان
هذا هو جسد السوداني المنثور في عاصمة بلاده وفي خارجها غير الامراض والجوع ونقص الغذاء , لنا الله نحن السودانيين , لنا اخوة عرب في بلادهم يحبوننا عكس تخطيطات رﺅساء بلادهم , لنا اخوة افارقة يعقدون اللقاءات يوما بعد اليوم لايقاف الحرب , لنا اننا جميعا تعلمنا السياسة في اقصي فعالياتها وهي الحرب اي توقف السياسة , لنا اننا صرنا اكثر ايمانا بالحياة بديلا عن هوس انقاذي حبب لنا الموت بدلا عن حب الحياة لاعمارها , لنا اننا اصبحنا اكثر ادراكا لان شسوع هذه البلاد واتساعها يمكن ان يصبح في منطقة واحدة يتالفون ويعاركون الحياة من اجل البقاء .