ليس ردا ولاتعقيب للمحترم صديق الزيلعى فقط لتوسيع دائرة الضوء هل الماركسية اللينينية نظرية علمية؟

عبدالحافظ سعد الطيب
قراة الماركسية من الكتب السوفيتية
مطبوعات دار التقدم ،
والزيلعى يقول
لم اتهم هؤلاء بتقديس النصوص الماركسية ، بل هي الحقيقة
ولقد عايشت ذلك لعقود طويلة من الزمن ، ولامسته ملامسة حقيقية
كتب صديق الزيلعى (القول بأنها منهج علمي ونظرية علمية ، يتناقض مع مفهوم العلمية. فقد وصلت البشرية لقوانين علمية ، مثبتة ومؤكدة ، بأسس ومناهج البحث التجريبي ، وصارت قوانين علمية مجمع عليها ، في كل انحاء العالم. اما الماركسية فهي نظرية فلسفية سياسية ، واجتهاد فكري ، قابل للخلاف والاختلاف ، وليست قوانين علمية) .
في البدء تحياتى وكامل الأحترام لصديق الزيلعى وآخرين .
العنوان بصيغة السؤال الذى يحمل داخلة صيغة النفى من صديق الزيلعى
دعنى ابدأ باتفاق احترام الآخر بشكل عملى وليس كاكلام .
ودعنا نختلف او نتفق أن العنوان يوحي بمفهوم سلبي للعلم. وده أيضا جدل تاريخى جدا .
في البدء نختلف او نتفق هنالك ماركسيين سودانين ومهمومين بقضايا الماركسية القافزة فوق المركسيات الأرثوذكسية .
إذا كانت العلاقات بين الناس موجودة كعلاقات بين الأشياء ، فإن محاولة فهم العلاقات الاجتماعية يمكن أن تتم فقط بشكل سلبي ، من خلال الذهاب ضد الشكل الذي تظهر فيه العلاقات الاجتماعية وتجاوزها .
نتفق أو نختلف صديقى صديق الزيلعى
هناك تمييزً جذري بين “العلم البرجوازي” والعلم النقدي أو الثوري. الأولى تفترض ديمومة العلاقات الاجتماعية الرأسمالية وتأخذ الهوية كأمر مسلم به ، وتعامل التناقض كعلامة على التناقض المنطقي. العلم، في هذا الرأي ، هو محاولة لفهم الواقع. في الحالة الأخيرة ، يمكن أن تكون العلوم سلبية نقدًا لزيف الواقع القائم وتتوقف هنا . الهدف ليس فهم الواقع، بل فهم تناقضاته كجزء من النضال لتغيير الواقع .
لأن حقيقة العلم لاتتوقف عند نفي زيف المظاهر الكاذبة بل تتخطاه للعمل على التجريب والتجربة والصح والخطأ .
نتفق او نختلف استاذى صديق الزيلعى الثورة لاتعنى سوى هدم القديم وإعادة البناء والثورة تصيب الكل من اجل بناء جديد بمعنى تصيب حتى التفكير والمسلمات والأرثوذكيات .
مع إيجابية العلم، صحيح ام خطأ تتغلغل السلطة في النظرية الثورية نفسها وتضعفها بشكل أكثر فعالية من أي عملاء سريين حكوميين يتسللون إلى منظمة ثورية (اجد نفسى اصارع نفسى حتى لاتستخدم مفردة تخرجنا من حيز احترام الذات والآخر) ونركز على الفكر الماركسى .
كما اختلف معك فى مسالة علمية الماركسية او الأدعاء (واشدد ليس الاختلاف والمكاجرة هي المستهدف) .
اتفق معك في مسالة مكان طرح الأفكار والنقد بمفهومة الماركسى ليس داخل الحزب الشيوعى السودانى ليه وما ليه ليس لأن هذه مكانها ولازمنها ومسالة مؤسسية وغيرها لالا لأننى استهدف واركز على الثورة والثوران على كل المستويات (لااستهدف عداء الحزب الشيوعى بل استهدف دور الماركسين في الثورة السودانية والمفقود فيها) (برنامج الثورة السودانية وداخل ده كماركسين سودانين ماهو دورهم) .
كماركسين سودانين يجب ان نقفز فوق مسالة تعريف الماركسية وادعاء وعدم ادعاء علميتها .
عدم عودتنا لمسالة اليوتوبيا وعلمية الماركسية .
كماركسيين بنرى العلم كإسهام ايجابى للبشرية .
بالتالى الجدل ليس الديمقراطية كما ذكرت صديقى واستاذى صديق الزيلعى هي كما كعب اخيل للماركسية
انت الأدرى صديقى واستاذى صديق الزيلعى .
الجدل هو تصور الطبيعة والمجتمع كونهما في حركة دائمة في اتصالها الجوهري فى تسلسلها في حركتها في أصلها، ونهايتها…” الطبيعة هي دليل الجدلية، ويجب القول عن العلوم الحديثة العلوم الطبيعية أنها زودت هذا الدليل بمواد غنية للغاية تزداد يومًا بعد يوم ، وبالتالي أظهرت أنه في النهاية ، تعمل الطبيعة بطريقة جدلية وليس ميتافيزيقي .
وكوننا نستهدف توسيع دائرة الضوء اليس الوعى نفسه صار منتج وله قيمة زائدة نعم هنالك متغيرات حتى على مستوى طبيعة راس المال ولكن تظل القيمة الزائدة موجودة .
الديالكتيك (اليس هو أيضا كعب أخيل) الديمقراطية الأرثوذكسية .
في الثورة السودانية اقصد تحتاج منا لتفكير مختلف ومغاير ومتغير .
الان لانقرأ من الكراسات الماركسية بتاعة رودغا ولادار التقدم .
الديالكتيك يشمل الحركة الموضوعية للطبيعة والمجتمع، نركز في حركة السودان .
إذن، فإن مهمة العلم هي فهم قوانين حركة كل من الطبيعة السودانية والمجتمع السودانى .
على عكس المادية الميكانيكية في القرن ال 18.
هي جدلية ترى المادية الحديثة تنظر وتتعامل مع الاكتشافات الأحدث في العلوم الطبيعية ، التي بموجبها تمتلك الطبيعة أيضًا تاريخها في الزمن ، حيث تولد وتفنى الأجرام السماوية ، مثل الأنواع العضوية التي تسكنها تحت ظروف ملائمةهنا تنظيم الحركة الأسلامية لايمكن أن يفنى ويزول ذاتيا
صديقى واستاذى صديق الزيلعى .
ولأننى لا استهدف الرد ولا التعقيب استهدفت تسليط الضوء وتوسيع دائرة التفكير والشوف .
الادعاء أو عدمه بأن الماركسية علمية أو يوتوبيا او تحشر في زاوية فلسفة ومجرد أفكار نتفق او نختلف بأنها قد فهمت قوانين حركة المجتمع. هذا الفهم يعتمد على عنصرين رئيسيين: ”
هذان الاكتشافان العظيمان ، التصور المادي للتاريخ وكشف سر الإنتاج الرأسمالي من خلال فائض القيمة ، ندين بهما للماركسية .
بهذين الاكتشافين اصبحت الاشتراكية علمًا. الخطوة التالية كانت وضع جميع تفاصيله وعلاقاته .
ليس خاتمة بقدر ماهية بادئة
إذا تم فهم الماركسية على أنها المعرفة الصحيحة، الموضوعية ، العلمية لحركة للتاريخ ، هذا يثير بعض الأسئلة
“من يقول ذلك؟” .
من يمتلك المعرفة الصحيحة ؟” .
وكيف حصلوا على تلك المعرفة؟ .
من هو موضوع المعرفة؟ .
مفهوم الماركسية كـ “علم” يفترض تمييزًا بين الذين يعرفون والذين لا يعرفون ، تمييزًا بين الذين لديهم وعي حقيقي والذين لديهم وعي زائف (هذه المفردة ارجو ان لاتفهم خارج صياغها باعتبار انها منابذة قلت سابقا هنالك مشكل في الترجمات والتعريب للماركسية) ونحن دائما واقعين في منطقة مشاكل إبستمولوجية
دعنا نكون عمليين استاذ عبد الحافظ، اذكر لنا مثالا واحدة لدولة نجحت فيها الماركسية فجميع دول أمريكا اللاتينية ومعظمها ماركسية يطحن شعوبها الفقر والجهل وعلى فكرة الصين العظيمة اليوم لما كانت كذلك لولا انسلاخها عن الماركسية السوفيتية فيما عرف في العلوم السياسية باسم Sino Soveit Reft وهناك مفكرون كبار معرفون تخلوا عن ماركسيتهم حتى في السودان فقد تخلى جهابزة الفكر الماركسي عن الماركسية الدغمائية وعلى رأسهم المفكر الكبير الحاج وراق والخاتم عدلان وقبلهم صلاح احمد ابراهيم. هذه نظريات اوجدها واقع محدد في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر ولم تعد صالحة الان في هذا العصر للحضارة الرقمية لأنها لا تمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع هذا العالم السيبرائي المفتوح على مصراعيه وعلى فكرة انا شخصيا كنت مفتونا بالفكر الماركسي عندما كنت في المرحلة الثانوية وتعزز ذلك عندما ذهبت إلى الجامعة ودرست تاريخ الفكر السياسي ولكن عندما تخرجت والتحقت بالوظيفة بدأت اتخلى عنها لاني لم استطيع ان أطبقها في محيط حياتي الضيق فما بالك في تطبيقها على محيط مترامي الأطراف تحكمه ظروف سوسولجية واقتصادية تاريخية متباينة لشعوب مختلفة من جميع النواحي. ولو كانت الماركسية نظرية علمية كما تظن انت والأخ دكتور هشام فلماذا انهار الاتحاد السوفيتي؟؟ ولماذا اذدهرت الصين والمعروف كما يعتقد الأخ صديق الزيلعي ان العلم التجريبي دائما نتائجه واحدة في مكان مهما اختلفت الظروف البشرية. لذلك ارجو ان يراجع الحزب الشيوعي السوداني سياساته التي تقوم على نطريات أصبحت في حكم التراث والادبيات مثلها مثل معظم الفكر العربي الإسلامي المحنط الذي يتمسك به التكفيريون اليوم.
مع خالص الود والتحايا لك استاذ عبد الحافظ.
شكرا أستاذ أحمد أحمد لأنك في كلمات قليلة قمت بتلخيص الحقيقة الخاصة بموضوع الماركسية تلك الفلسفة التي أثبتت فشلها في كل الدول وليس هناك عيب أن يؤمن الإنسان بأفكار لكن كل العيب أن يؤمن بأفكار فاسدة فاشلة أصبحت من التراث ولا تمت للواقع بصلة فالحياة أكثر جمالا وتنوعاً وواقعية مما ضافت به الماركسية وخطلها الكبير
تحياتي واحترامي احمد احمد
الماركسية منذ أن نشأت هي موضوع مسائلة ومنطقة عداء
انهيار الاتحاد السوفيتي ،وتفككة لايعني فشل الماركسية لازالت الاشتراكية راهنا، و اسهامات الماركسية في القرن العشرين اسهمت في التجديد الفكري لهذا المشروع؟
أعتقد يجب التسجيل أن الماركسية دائما محل مساءلة،
لأنها نظرية نقدية بالأساس،
وبالتالي هناك دائما حاجة لبنائها وإعادة نقدها،
وإعادة صياغة تصوراتها.
لكن انهيار النظم الاشتراكية، والاتحاد السوفيتي
جعل قطاعات من الماركسيين الذين كانوا يتعلقون بالاتحاد السوفياتي،والاثوذكية الماركسية
دون فهم الماركسية ودون فهم كنهها، يغادرون السفينة لأنهم اعتبروا أن الاشتراكية انتهت،
وبالتاي مالوا إلى أن يصبحوا ليبراليين،
مدافعين عن الرأسمالية باعتبارها الشكل الحتمي،
الآن على الأقل، إن لم نقل شكلا نهائيا.
ياعزيزي احمد احمد
الماركسية هي بالأساس منهج في التحليل وطريقة في التفكير، وإذا رجعنا للتطور المعرفي أن في التاريخ ساد منهج،
أو منطق تحليلي واحد هو منطق أرسطو،
حيث حكم معظم التاريخ الماضي،
وبالمناسبة ليس بشكل مطلق نحن لازال يحكمنا الماضي
وحين نشأت البورجوازية حاولت أن تفككه وتؤسس منهجية أخرى،
بدأت بتكريس العقلانية والأشكال والروح التعددية.
ولقد بدأت هذه الطريقة تتبلور مع هيغل حين لخص منطق الجدل في ما سماه المنطق الجدلي.
هنا كان لماركس الدور الحاسم في تحويل هذا الجدل إلى منهجية أساسية، قادرة على فهم هذا الواقع، لأنها ترى سيرورة هذا الواقع وعمقه، وترى ممكناته وأفاقه.
من هذا المنطلق للماركسية دور أساسي في فهم الواقع،
وهي النظرية الوحيدة
القادرة على فهم التحولات العالمية التي جرت سواء بعد انهيار الاشتراكية أو تطور الرأسمالية القائمة.
لهذا أعتقد أن الماركسية كانت وما زالت راهنة
اعتقد صديقي احمد في هذه الاضاءات التي في المقال
ركزت على مسألة يوتوبيا و علمية الماركسية
مسألة النسبية في الفيزياء تتطورت لم تنتفي
كما قلت في الفيزيا َء ظهرت نظرية الكوانتم
في الذرة داخلها تمت اكتشافات جديدة
المعرفة نفسها ياعزيزي صارت منتج وله قيمة زائدة
العلوم الطبيعية تمارس التجريب الصح والخطأ مسألة فشلت ومافشلت ده منطق صوري لان النظريات العلمية تبني بعضها
بعد قراءة المقال والتعليقات اري ان كل ما كتب كلام خارم بارم وجمل مبنورة تشبه خطب المرحوم ابو القاسم محمد ابراهيم كلام مرصوص لا تخرج منه بشئ وافتكر الذي كتب المقال والذين علقوا عليه لا يفهمون ما كتبوا لان ما كتبوه عبارة عن كستر فسخ ملاح ام رقيقه شاي ببس كولا وتسالي وذلابية
الله يعين الشعب السوداني هو نحن لاقنها من البرهان ولا حميتي ولا عمر بشكير ولا حمدوك ولا قحت المركزي ولا الديموقراطي ولا مين كده هجو ولا مناوي ولا جبريل ابراهيم ولا وياسر العطا
عن الماركسية وفشلها، كتب المهندس حسن محمد ابوجبل، كتابين في مطلع الثمانينات، وهما القضاء والقدر والفلسفة في الدين، وعلي ما اعتقد كان يدرس واحد من هذة الكتب في جامعة السودان. و المهندس حسن محمد ابوجبل والمهندس عبده دهب والدكتور عبدالوهاب زين العابدين من ادخلوا الماركسية في السودان.
الفرق بين العلم الأيدولوجيا ان العلم صحيح دائما بنما تحتمل الأيدولوجيا الخطأ والماركسية ايدولوجيا اثبت التاريخ خطأها.