أخبار السودان

بعد أن سيطر عليها صباح اليوم.. الجيش ينسحب من نقطة عبور العريباب شرق مدني

انسحبت قوات الجيش وقوات درع البطانة من نقطة عبور العريباب بشرق الجزيرة التي سيطرت صباح اليوم إلى منطقة ود المهيدي نتيجة لتعرضها لحصار من عناصر الدعم السريع عبر ثلاثة اتجاهات (الشبارقة والشريف يعقوب – والفعج البشير_ وحنتوب). وأكد شهود عيان بشرق الجزيرة لـ (مداميك) انسحاب الجيش وقوات درع البطانة من عبور العريباب وقرية العريباب إلى منطقة ود المهيدي. وعزوا سبب الانسحاب لامتناع قوات الجيش بالخياري المترتكزة في ودفقيشة عن المساندة بالتحرك نحو الشبارقة والشريف يعقوب لدعم السيطرة على عبور العريباب.

وطالبوا الجيش بإجراء تحقيق عاجل مع قيادة الخياري حول هذه الواقعة التي تعد الامتناع الرابع لإسناد قوات متقدمة مما يجبرها للانسحاب. وتشهد العمليات العسكرية بولاية الجزيرة استراتيجيات كر وفر وتصعيداً قتاليا يعتبر من الأعنف منذ اندلاع الحرب في تلك المناطق، وذلك بعد التقدم الذي حققه الجيش في الأيام الأخيرة، على الجهة الشرقية نحو مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وقت لا تزال تستعر فيه معارك ضارية بين اطراف القتال على محاور (الفاو _ المناقل _سنار )، حيث يستميت الجيش لاستعادة عاصمة الولاية الخضراء من قبضة الدعم السريع .

في المقابل تتفاقم الأوضاع الإنسانية والانتهاكات على المدنيين وأهالي القرى جراء القتال . وكشفت مصادر عسكرية عن هجوم واسع ومنسق للجيش يهدف للتمهيد للسيطرة على مدينة ود مدني وتدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع وقطع خطوط الامداد عنها . وقالت ان الهجوم أسفر عن تحقيق تقدم ميداني كبير للجيش أمس الأربعاء، في محور الفاو الشرقي يتزامن مع هجوم تشنه وحدات الجيش على جميع محاور القتال في الولاية.

وأكدت أن الأيام القادمة ستكون مفصلية في معركة استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة. في المقابل قللت مصادر مقربة من الدعم السريع الحديث عن تقدم الجيش في ولاية الجزيرة. ووصفتها بأنها دعاية إعلامية رخيصة لرفع معنويات كتائب الإرهاب الاسلامية واكدت انتشار واستعداد عناصر الدعم السريع على طول الخطوط القتالية بالولاية. وقالت “نعم هناك حشد للفلول يحلم باستعادة الجزيرة لكن ندعهم يجربوا تحقيق احلامهم التي ستكتب نهايتهم على كافة محاور الولاية”. وفي السياق أعلنت قوات “درع البطانة”، إحدى الفصائل المسلحة المساندة للجيش، تمكنها من السيطرة على جسر “بلدة والمهيدي”، الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً عن ود مدني. جاء ذلك بعد يومين من استعادة السيطرة على مدينة أم القرى، التي تعتبر نقطة استراتيجية في الصراع القائم.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..