بين(الرجال في بيتك) و (الاغتصاب في بيتك)
![](/wp-content/uploads/2020/11/alrakoba-posts2.jpg)
معمر حسن محمد نور
لم يتصور احد ان يصل مستوى الانحطاط والمتاجرة بالاعراص الى هذا المستوي في ادارة خلاف سياسي. الحرب اللعينة ، هي التي ساقت ذاك المدعو بفرنساوي الى ذلك البيت ليقتحمه على الحرائر ويجبر امرأة على ترديدالعبارة الشنيعة (الرجال في بيتك) وكل الانتهاكات في الحروب تسجلها منظمات وفي النهاية ، يكون اتخاذ اجراءات قانونية منوطة بالضحية خاصة في مجتمعات محافظة مثل مجتمعنا. لكن البحث عن ادانة الطرف الآخر ، افلت الزمام في هذه الحرب اللعينة. وليس غريبا ان ينجر أمراء الحرب الخاسرين الى التخصيص بوجود الاغتصاب في بيت قيادي. خصم مثلما تم تداوله عن مناوي في حق القيادي بتقدم خالد سلك. احمد الله انني لم اشاهد الحلقة التي قيل انه ذكر فيها ذلك وبالطبع لن افعل. فيجب علينا عدم تعويد انفسنا على التعايش مع مثل هذا السلوك. ومقاطع تعذيب الاسرى.
فداحة ترويج ذلك ، قد لا يتصورها المروجون. وكثيرا ما اتساءل : الا يعلم هؤلاء عواقب اشاعة مثل هذه الروايات حتى ولو كانت صحيحة؟ مثلا ، هل يعني ذاك ان على الراغبين في الزواج تحاشي اختيار شريكات حياتهم من المناطق التي روج عنها مستقبلا؟ لكن الاخطر ان كثرة الرواية ، قد تجعل الاغتصاب سلوكا عاديا يترسخ في اذهان آخرين ، فالطرق المستمر على الامر قطعا سيعطي احساسا بوجوده وتعايش الناس مع الفكرة.
استمرت الحرب على فظاعته ، حتما سبكشف الحقائق المجردة ، ونفس اهمية محاسبة ضالع تثلت ادانته ، تأتي اهمية من يروج امثا هذا القول ان كان تعميما بلا ادلة. ختاما نقول ، ابعدوا المتاجرة بالاعراض لهدف سياسي رخيص.
وضح كلامك , انت بتحكى لينا لغز و لا شنو
العبارة التي اقتبستها منك أدناه …تنضح بالحكمة …
لمن القى السمع وهو شهيد …
” لكن الاخطر ان كثرة الرواية ، قد تجعل الاغتصاب سلوكا عاديا يترسخ في اذهان آخرين ، فالطرق المستمر على الامر قطعا سيعطي احساسا بوجوده وتعايش الناس مع الفكرة.”
اكاد اجزم . وقبل حرب دارفور …ان جيل الستينات …لم يسمع بكلمة اغتصاب …الا في صفحات الاحداث المصرية …وفي نطاق محدود جدا…