سقوط الأسد في سوريا الفرح المكبل بالخوف!
![رشا عوض](/wp-content/uploads/2023/05/410741-40109537-780x470-1.jpg)
رشا عوض
سالت دموعي فرحا بسقوط نظام الاسد، لا شيء يهز الاعماق فرحا مثل سقوط الجبابرة القاهرين لشعوبهم، الذين يغلقون باحكام اي نافذة للتغيير ولا يسمحون بتسلل اي بارقة امل، ويحسبون خلودهم في كرسي السلطة ناموسا طبيعيا لا يتغير وان كان الثمن فقدان الملايين لارواحهم وهجرة نصف سكان البلد الذي يحكموه.
أسود على شعوبهم ونعامة أمام الأعداء
ممانعتهم الاكثر شراسة هي تلك الموجهة ضد الديمقراطية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة!
إلى الجحيم كل طاغية ارعن قسم وطنه إلى قسمين: زنزانة ومقبرة!!
التهاني الحارة لكل مظلوم خرج لتوه من الزنازين المظلمة وغياهب التعذيب، ولكل من كان منفيا محروما من معانقة تراب وطنه الذي بات ضيعة مملوكة للاسد، ولكل اللاجئين والنازحين والمهاجرين.
ولكن بكل اسف قدر هذه المنطقة المنكوبة من العالم ان كل فرحة بسقوط طاغية تولد مخنوقة ومرتجفة وفاقدة للطمأنينة بسبب ان البديل مرعب!
هيئة تحرير الشام التي اسقطت الاسد قوامها جماعات اسلاموية اصلها جبهة النصرة وبقايا القاعدة والدواعش، والاسلام السياسي بكل فصائله وعلى اختلاف درجات انغلاقه وتطرفه هو حركة عكس تيار التاريخ تستبطن الاستبداد والعنف والاستعصاء البنيوي على الديمقراطية، وعندما ينشأ الاسلام السياسي في ظل قمع عنيف مقترن بالطائفية الغليظة سيكون اكثر عنفا وانغلاقا.
هيئة تحرير الشام مدعومة من امريكا ماديا واستخباراتيا وعسكريا دعما من العيار الثقيل كانت تركيا اهم قناة لتمريره، وتجارب زواج المصلحة بين امريكا والحركات الاسلاموية وهي عديدة كان ابرزها العلاقة مع الحركات الجهادية في افغانستان لم تسفر عن انتهاج هذه الحركات نهجا ديمقراطيا أو معتدلا لأن اهداف الزواج العرفي بين الجماعات الاسلاموية واجهزة المخابرات الغربية وعلى رأسها الـCIA هي اهداف مرتبطة باجندات الصراع الدولي والاقليمي التي تسحق تحت اقدامها القيم الديمقراطية خصوصا في منطقة الشرق الاوسط الملغومة والرازحة تحت ثقافة سياسية متخلفة ومسكونة بالاستبداد.
الانظمة الفاشية التي حكمت هذه المنطقة اعاقت نمو التنوير وجففت منابع البدائل السياسية الناضجة واستثمرت عن قصد في تنمية التطرف والفكر الظلامي ظنا منها ان ذلك سيعينها على الخلود في السلطة! لم تخلد هي! بل ذهبت غير مأسوف عليها وللمفارقة بأيدي المتطرفين الظلاميين الذين استثمرت في بعضهم!
التطورات الدراماتيكية في سوريا تدل على ان السياسة الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط تمضي في طريق حسم النفوذ الايراني وتقطيع اياديه الممتدة الى دول المنطقة وهذا التوجه سيزداد حدة في عهد ترامب، ولذلك اي نظام يراهن على السند الايراني يجب ان يراجع حساباته!
والدرس الاكثر اهمية هو شرط نجاح واستدامة اي نظام سياسي هو المشروعية الوطنية واستيفاء معايير الكفاءة السياسية داخليا، اما الارتهان الاعمى للقوى الاقليمية والدولية بدون بوصلة وطنية دقيقة وبدون التحام عضوي بين النظام والشعب نتيجته الحتمية الانزلاق الذي يكسر الرقبة تبعا للرمال المتحركة اقليميا ودوليا.
سقوط الدكتاتور بشار الأسد ، عقبال سقوط الدكتاتور الآخر البرهان ، المتغطى بروسيا وايران عريان.
بكل أسف البديل الإسلام السياسي وهو أسوأ من نظام بشار الأسد وسوف يبكي السوريين لضياع سوريا على يد الإسلاميين
باختصار، سقوط الاسد من ناحية و وصول الاسلاميين الى السلطة فى سوريا من ناحية ثانية ، سيقوى تحالف إيران تركيا قطر روسيا ما فى ذلك شك، هذا التحالف سيقف ضد تكوين الشرق الأوسط الذى تبحث عنه امريكا وإسرائيل أن لم يسقط فكرته من اساسها.
لاحل
لابد من يعلم جميع الناس انه لايوجد تيار اسلامي معتدل فهذه اكبر كذبة وخدعة. الحل في البل كما قال شباب الثورة المجيدة
لاتصالح ولاتعايش ولاتهادن مع مايسمي اسلام سياسي اوجماعات اسلامية فهؤلاء قتلة ارهابيين بدثار ديني.
الحل في البل
للاسف … يهدوها من الطشيش تبيت برا… مثل سوداني قح…
انتي يا الكاتبة يا الشاطرة ي الفاهمة.. نسيتي ام تناسيتي انوا ديل احرار وطنيين من طراز لا يوجد بينكم… كلهم بكل توجهاتهم كامدنوا علي قلب رجل واحد وهدف واحد… تحرير سوريا من الطاغية… لكن انتم لابد ان تدمغيهم وتلونيهم باسلامي وارهابي ويساري ويميني وهذا ما تفلحوا فيه لا غير… نعم فيهم كل الاطياف ولكن الهدف واحد…
ليت قومي يعلموا ويتعلموا وانتي اولهم.
لقد خبرنا نحن التيار الإسلامي ولا أقول الاسلاموي كما درج بعض الكتاب الشرق اوسطيون. فالحارة انهم يفسرون نصوص الإسلام وفق ما يخدم مصالحهم ولكل حال فتوى موجودة أصلا في صلب المعتقدات الإسلامي ولكن هم اي الإسلاميين يتغاضون عن عمد ظروف الواقع والعامل المرحلي والمكاني للحالات المتباينات.
فمثلا لايمكن لاحد ان ينكر ان فتاوي عبد الحي الكوز الني ليست من الإسلام.
بكل اسف رغم الفرحة بسقوط دكتاتور فج الا ان البديل تتضاءل أمامه عجرفة طليان الأسد سيتمنى السوريين عودة الأسد
من أسوأ الحركات المناهضة للحكومة هي الجماعات التافهة جماعات الإسلام السياسي.
والأدلة لاحصر لها وأكثرها ايلاما هي فترة ما سُمي زورا بالانقاذ ولعل تمكن السلفيين الاراذل من السيطرة على عقول بعض الشباب مما حدا بهم لإرسالها لجهاد النكاح بفعل الحماية التي وجودها من نظام الكيزان.
اللهم اهلك الفجار تجار الدين.
الأستاذة رشا ما تفضلت به حول علاقة الغرب مع توافه الاسلاميين يبرز السؤال الأهم كيف نحصن أنفسنا من تلك النزعة.
المحترم محترم حتي لوكان إسلاميا …..والبداية للسوريين تبشر بأنهم في قمة الرقي ….مازي ناس لا لدنيا قد عملن ….. ما كل الإسلاميين ” أولاد حرام” …زي جماعتنا