هل يتعظ البرهان من مصير الاسد ؟؟

مثل فرنسى يقول بان الاغبياء والطغاة لا يتعلمون ويبدو انه ظهر بعد الثورة الغرنسية التى اسقطت لويس الرابع عشر ,,,لا يهمنا كثيرا مصدر المثل وما يهمنا حقيقة هو هل سيعى البرهان الدرس من هروب واختفاء بشار الاسد يهذه السهولة وهو الذى اذاق السوريين الطعم المر من حكمه وعرضهم للمهانة والاذلال…من كان يتصور ان يهرب الاسد بهذه السرعة …التاريخ يروى قصصا متشابهة عن الطغاة الذين ولغوا فى دماء شعوبهم… فبالقرب منا شهدنا كيف هرب حسين هبرى من انجمينا وقد كاد ان يسقط بين يدى قوات ادريس ديبى 1990م.. شهدنا القذافى على شاشات التلفاز والليبيون يخرجونه من تحت المصرف.. شهدنا صدام حسين وهو يفتح فاه للكشف عليه بعد اخراجه من الحفرة بل شوهدنا شاه ايران ييتنقل بين العواصم هاربا الخمينى نهاية سبعينات القرن الماضى وبجوارنا لاذ بوكاسا وبوزيزى الذى خلفه من بانقى المجاورة تطول هذه السلسلة من الهاربين ولعل افضلهم كان الرئيس حسنى مبارك وقد شفعت له سيرته كاحد أبطال حرب اكتوبر….هروب بشار الاسد ليس غريبا وقد لاحت امامه فرص اضاعها بالتجبر والتكبر؟؟ مضى الرجل ولكن الصورة التى نشهدها او فى طريقها الينا هى صورة الجنرال البرهان وهو يزعم انه يخوض حربا للكرامة وهى فى حقيقتها حرب الجماعة الاسلاموية السودانية التى لا تريد خيرا للسودان.. البرهان برفضض التفاوض لايقاف الحرب وهو فى منفاه الاول بعد ان سربته الجماعة ليلا من القيادة العامة بالخرطوم.. التمادى فى رفض الصلح نذير شؤم لا محالة لان حربا كالتى تدور اليوم فى البلاد لا منتصر فيها والكل خاسر ويضع البلاد كلها فى المحك ومهما كان الزعم بمواجهة دول متامرة فلن يسوغ ذلك الاصرار فى المضى بالحرب الى نهايات لا يضمنها البرهان….. يحار المرء ايما حيرة لماذا ارسل قادة جيش السودان اسرهم الى ملاذات امنة هل تحسبا ليوم يفرون فيه طالبين النجاة فى اقاصى بعيدة؟ هروب الاسد من دمشق ليلاامر مؤسف ولكنه نتيجة منطقية للمكابرة والقفز على الواقع ورفض السلام…. يا سعادة الفريق البرهان درس بشار الاسد بين يديك فالذى جعلك تهرب الى بورتسودان سيجعلك تهرب مرة اخرى ولكننا لا ندرى الوجهة القادمة …حافظوا على بلدكم وشعبكم بالركون الى السلام ونبذ الحرب لان العاقل من اتعظ بغيره وما اشقى الذى يتعظ بنفسه