انهيار نظام الاسد … بين الارادة الداخلية … والترتيبات الاقليمية
سهيل احمد الارباب
نظام الاسد لم يسقط بالامس فقد سقط من زمن وكان فى حالة موات سريرى واثبتت ذلك اسرائيل باستباحة سماء وارض سورا ونفذت كل عملياتها داخل سوريا دون ان تفقد اى الية او يجرح لها جندى حتى فى عمليات دخل العمق السورى.
ودخول اسرائيل مناطق الجولان الان ووصولها القتيطرة تعنى اول تحدى لقوى الحكم الجديدة بسوريا واول اختبارتها العملية تجاه وحدة سوريا الوطنية ارضا وشعب.
وتؤكد او تنفى ارادة التغيير التى حدثت ولمصلحة من اعد مسرحها بتوافق محلى ودولى.
ويبقى ايضا اهم اختبارات الحكم الجديد درجة الوعى بمعنى وقيمة التنوع الاجتماعى بسوريا واهمية ايجاد توازن يحفظ لسوريا وحدتها بان تجد كل مكوناتها السياسية والاجتماعية فى ثقافة وفكر دولة الحكم الجديدة نفسها.
وتعتبر تصريحات الجولانى مبشرة باستيعاب فترة النضال السياسي والعسكرى الطويلة للمعارضة السورية وطبيعة وتنوع المجتمع السورى والافق السياسي الذى يجب ان يكون اطارا لمرحلة الحكم الجديدة.
لكل ذلك فالاسبوعان القادمان سيكونان حاسمان فى ادراك مسار التغيير بسوريا وكنهه وافاقه وحدوده ان كان مرتبطا بسوريا موحدة ام سوريا على طريق التقسيم واثار ذلك على الامن الاقليمى والدولى.
واى تغير يتم بجغرافيا سوريا سيستدعى تغيرات بجغرافيا اغلب دول المنطقة لشرق اوسط جديد تلعب فيه اسرائيل دورا مركزيا وهو امر يضعفه سرعة انتصارات المعارضة وعدم دهول الجيش باى معارك حقيقية تفاقم من تهديدات الحرب الحرب الاهلية .
وهو امر ناتج للموات الفعلى للنظام والانفضاض من حوله وذكاء المعارضة وقيادتها العسكرية والسياسية مع غياب احتمالية الخطط الدولية للتغير وفق سيناريوهان معدة الى اعادة رسم الجغرافيا السياسية للمنطقة كما طرحنا من احتمالات اعلاه … وان الامر كان بفهم ان لكل اجل كتاب وارادة الله الغالبة فى مداولة الايام بين الناس مابين هبة السلطان ونزعه ماوراء الاسباب .