هل فعلا حرب السودان ضرورة لابد منها؟
ومرة أخرى نؤكد أن الجهة المناط بها صياغة هذه الرؤية هي القوى المدنية والسياسية السودانية. وفي مقالنا السابق، افتتحنا مناقشتنا لهذه الأسئلة الصعبة بسؤال يتعلق بطبيعة الحرب الدائرة اليوم في السودان، لإيماننا بأن إدراك وفهم طبيعة هذه الحرب هو المدخل لإيقافها. وبينما نحن نهم بتناول السؤال الصعب الثاني، هاتفنا أحدهم معترضا بشدة على فكرة التفاوض لإنهاء الاقتتال لأن التفاوض، حسب وجهة نظره، يعني التنازل والتسوية، والتسوية تعني إعطاء قبلة الحياة لعناصر نظام الإنقاذ البائد التي تستخدم الحرب مطية للعودة إلى السلطة، كما أن التسوية تعني تمسك نخب المركز بامتيازاتها التي وفرتها لها دولة 56 على حساب جماهير الهامش، لذلك هو يشجع استمرار الحرب لاجتثاث عناصر الإنقاذ التي تسيطر تماما على الجيش وجهاز الدولة، حسب قوله، واعتبار ما يحدث من موت ودمار تضحية وفداء لبناء سودان جديد!
قلت له، على مر التاريخ ظلت الحرب هي البشاعة المرفوضة من الجميع، ولا يعقل أن يكون العنف وسفك الدماء هو الوسيلة لفض النزاعات، فهذا ضد الطبيعة البشرية التي ترى الحوار والتفاوض هو الخيار الأول والمفضل لحل الأزمات وإخماد نيران الصراعات. وقلت له، من يشجع الحرب وهو جالس على جداريات الفيسبوك أو الواتساب ويداه في الماء البارد، وتظل الحرب عنده مجرد صورة ذهنية ينفعل معها لحظيا ضمير مشاهداته لفداحتها في شاشات الإعلام، لا يستوي مع من يكتوي بنار الحرب يوميا، وبالملموس، في جسمه وبيته وأهله وأحلامه، تلاحقه وتعذبه جروح الروح ومعاناتها. ثم قلت له، واهم من يعتقد أن أحد الطرفين سيحسم الحرب عسكريا، فهذه حرب لا منتصر فيها، ولكن للأسف فيها خاسر هو الوطن وشعبه.
صحيح، من الضروري والهام جدا التفريق بين الحوار/ التفاوض الذي يبحث في علاج جوهر وجذور الصراع، والحوار الذي يفضي إلى حلول تصالحية سطحية، أو تسوية لا تخاطب هذا الجوهر، بل تكتفي بالتعافي المتبادل واختصار الحل في إعادة الشراكة واقتسام كراسي السلطة، حيث في هذه الحالة ستأتي التسوية بعيدة عن مصلحة المواطن والوطن، وحتما ستتم إعادة إنتاج الأزمة.
لا يعقل أن يكون العنف وسفك الدماء هو الوسيلة لفض النزاعات، فهذا ضد الطبيعة البشرية التي ترى الحوار والتفاوض هو الخيار الأول والمفضل لحل الأزمات وإخماد نيران الصراعات
وصحيح أن محصلة أي حوار أو تفاوض تخضع لقانون توازن القوى وفيها قدر من التسوية، ولهذا السبب تحديدا نصر على أن أجندة الحوار وإعلان المبادئ الذي يحكمه، وسقوفات التنازل الممكنة، وكذلك الرؤية المطروحة على مائدة التفاوض والتي تتعدى الآليات الفنية لوقف العمليات القتالية لتبحث في تفاصيل جوهر العملية السياسية، هي كلها من صميم عمل القوى المدنية والسياسية. لكن، في نفس الوقت يجب ألا يقتصر الحوار والتفاوض السياسي على النخب السياسية فقط ويخفى داخل الغرف المغلقة بعيدا عن أعين الناس، لأن ذلك يعني أن ينتهي الحوار أو التفاوض إلى اقتسام كراسي السلطة وتجاهل مطالب الشارع، مما يعني استمرار الأزمة، وربما تفجر الحرب ولو بعد حين.
وصحيح أن آلية التفاوض بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في منبر جدة عجزت عن تحقيق هدفها الرئيسي في وقف العدائيات، وستظل كذلك في أي منبر آخر، ما لم تستصحب عددا من الآليات الأخرى المتاحة والممكنة حسب الشرعية الدولية، للضغط على طرفي القتال بشأن وقف دائم للأعمال العدائية، أو على الأقل لتحقيق انسياب المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المحاصرين في مناطق العمليات. فالطرفان لم يلتزما بما وقعا عليه في اتفاقات الهدن العديدة من الامتناع عن إطلاق النار، أو التوافق على ممرات آمنة، أو الانسحاب من المستشفيات والعيادات الطبية، أو حتى السماح بدفن الموتى باحترام..الخ. ومباشرة نقول، إن إنقاذ المدنيين ودرء الكارثة عن السودان يتطلب إعمال هذه الآليات التي يسمح بها القانون الدولي لتتدخل مباشرة لفرض مناطق خضراء منزوعة السلاح وإقامة ممرات آمنة تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية وبتدفق المدخلات التي يمكن أن تساعد في بدء دوران عجلة الإنتاج في المناطق والولايات البعيدة من مسارح العمليات العسكرية، وذلك في ظل ما سببته الحرب من خلل في أداء البنوك وشح السيولة النقدية وانعدام المرتبات وغياب المؤسسات المعنية وضرب القطاع الخاص…الخ. إن إقرار هذه الآليات وتنفيذها يتطلب مشاركة دولية وإقليمية واسعة، وخاصة من دول الجوار، وذلك في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي. وهذه الآليات تشمل: منع تدفق الأسلحة والذخيرة إلى البلاد، تجميد الأرصدة والحسابات في البنوك العالمية والإقليمية، فرض العقوبات الرادعة على المؤسسات والأفراد التي ترفض وقف العدائيات، وصولا، إذا اقتضى الحال، إلى فرض إعادة تموضع القوات المتحاربة بإرسال قوات الطوارئ الأفريقية بقرار من الاتحاد الأفريقي وبدعم من المجتمع الدولي، لإقامة مناطق خضراء، أو منزوعة السلاح، يمتد نصف قطرها بضعة كيلومترات في مختلف الاتجاهات، وتتضاعف مساحتها بالتدريج. صحيح الأمر ليس ببساطة الحديث عنه، وهنالك عدة صعوبات ومعوقات ستواجه تنفيذه، وعند البعض يصطدم بمفهوم السيادة الوطنية، ولكنه ليس مستحيلا، خاصة عندما نتذكر نجاح عمليات إجلاء رعايا الدول الغربية من الخرطوم إثر اندلاع القتال، وهي في نظري عمليات عسكرية كاملة الدسم، نفذتها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كما أن هنالك حزما مشابهة تم تنفيذها في عدد من البلدان التي اندلعت فيها المعارك. وبالتأكيد لابد أن نأخذ في الإعتبار تجربة قوات الأمم المتحدة، (يوناميس ويوناميد) في جنوب السودان ودارفور. نشير إلى أن قوات الطوارئ الأفريقية كونها الاتحاد الأفريقي لمنع انتشار الاقتتال والنزاعات المسلحة داخل الدول الأفريقية، والسودان عضوا في لجنة التنسيق الخاصة بها. ونواصل مشوار طرح الأسئلة الصعبة.
نقلا عن القدس العربي
هذا المقال لم توفق فيه يادكتور الشفيع كلام ليس عن قرب من تطورات الاحداث الدعم السريع للاسف اخد طابع عدائي ضد اغلب مكون الشعب السوداني ولا يمكن قبوله داخل مقاطعته الجغرافيه خليك من باقي مدن السودان وهذا لا يعني للقبيلة ذنب مع العلم قادتها مذنبين لكن اي مواطن سوداني من هذه القبائل لا ذنب له لكن من يحمل بندقية يتحمل مسؤوليته ومما لا يدع للشك نخب وحزب الامة بالتحديد من وراء الدعم السريع اخر لقاء للقوني باوربا من يمهد ويسهل له اللقاءات حزب الامة حزب الامة هو من ورط هذه القبائل والاثنين ماكرين على بعض ودفعوا ثمن الخبث … نتمنى وقف الحرب اليوم قبل بكرة لكن الحرب ليست بيد الكيزان كما يتوهم الكثير هنالك انتهاكات وقعت ومن انتهك اغلبهم يحملون بندقية اليوم مستنفرين بعيدا من وسط وجنوب وشرق السودان غرب السودان هل الجيش كان غير قادر يدخل منطقة محددة رفض لانه يعرف سوف يقع انتقام من الافراد المستنفرين تخيل زول يقول دفنوا اهله احياء اغتصاب قتل اطفال اي حرب هذه واي شخص بهذه الفظاعه يقول عاوز يحكمك وادعوا الرجالة والفروسية لانفسهم ما في سوداني راجل الا هم باقي الشعب اي كلام
وبما ان الحرب فعل سياسي بطريقه أخرى مغايره يتضمن صراع رغبات وعنف منظم ودمار وسفك دماء , فإشعال الحرب عمليه سهله ولاسيما ان الحرب أولها الكلام ولكن السيطرة على نتائجها وحدوده الحرب غير ممكن وشاق وهذا فخ من اشعل الحرب في السودان من القحاته والكيزان وفولكر مهندس الشرق الأوسط الجديد كما نريده………………………………
(ولا يعقل أن يكون العنف وسفك الدماء هو الوسيلة لفض النزاعات، فهذا ضد الطبيعة البشرية) هذه مقولة حق اريد بها باطل ولاسيما ان الفعل الثوري عند الشيوعين عنف وسفك دماء وجدليه التاريخ تثبت ذلك………………………………
من عاش او يعيش افات الحرب وعواقبها (خاصتا هذه الحرب التي أظهرت تجاوزات وانتهاكات ضد المواطنين المدنيين العزل خاصتا من جانب الدعم السريع مليشيا العطاوة) لن يؤيد استمراريه الحرب ولرجح التفاوض والتسوية السياسية لوقف الحرب عبر حلول وسطيه والالتقاء في منتصف الطريق. ولكن من يشجع الحرب اغلبهم خارج البلد ويغردون خلف الكيبورد ولا يعانون ويلات الحرب , فيمارس هؤلاء ترف سياسي وانفعالات سيكولوجيه تعبر عن علل نفسيه ذاتيه او اغلبهم حاقد على الكيزان ويتوق للانتقام من الكيزان ولكنهم جبناء لا يستطيعون مواجهه الكيزان ومنازلتهم لا ميدانيا ولا فكريا ويكتفون بالتحريض والهتافات الشعائرية الإقصائية بتخليق الاقصاء للأخر عبر اطلاق ملفوظات سمجه مثل فلول وكيزان وغيرها , وفى الجانب الاخر يسيئون للدعم السريع مليشيا العطاوه بانهم غير سودانيين وعبيد وكفار وعرب شتات وغيرها من الالفاظ السمجة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
التفاوض والجلوس على طاولة التفاوض هو الحل ولكن التفاوض في تقديري يستلزم جلوس الجيش (كمؤسسه تمثل القوات المسلحة بهيئة أركانها الأربعة مجرده من الخلية الكيزانيه داخل القوات المسلحة)مع الدعم السريع ( كمليشيا تمثل العطاوة ومطالبها واستحقاقاتها) والامارات( كممول وداعم للدعم السريع وذيل إسرائيلي أمريكي وقوى صاعده في المنطقة ) والحركات المسلحة الدار فوريه ( ككتله متمردة على السلطة المركزية وطرح مطالبها واشكاليتها)—————- ومن ثم الوصول لحلول وسطيه تحل أسباب جذور الحرب والوصول لسلام إيجابي مشروط باليات تنفيذيه …………..ثم لاحقا عقد حوار وطني قاعدي شامل .
يا استاذ النضيف مع كامل الاحترام الي وجهه نظرك..
لكن الشعب الطيب ليس في حوجه الي مهديه تالته كفايه التعايشي والان الجنجويد!!
دارفور تذهب غير ماسوف عليها الي الحركات المسلحه والجنجويد وتلك الخطه التي رسمت الي الجنجويد. !!
كذلك من بقيه الاقوام كل من يري التهميش فله حق تقرير المصير حتي ينعم الناس بالامن والامان والسلام وكفي الله المؤمنين شر القتال.
لكن السودان بعد هذه الحرب لايمكن العيش مع هولاء القوم الذين فعلو فعلتهم التي فعلوها من قبل
خلي التنظير الفارغ الحرب انتو احد اسبابها غير المباشرة فرملتوا الثورة وانفزرتوا عند اللفة
دائما مشتارين
كان في امكانكم تقيفوا مع حمدوك وقفة الصمود
لكن اخترتوا الانتكاس
والان ماذا كانت النتيجة
هل المبررات والمسوغات التي بسببها قررتم التراجع حينها اتت اكلها الان في نظركم ؟؟