مقتل 56 شخصا واغتصاب 79 فتاة من قبل الدعم السريع بجنوب كردفان في الفترة بين ديسمبر 2023 ومارس 2024

السودانيون والعالم جميعا لا ينتظرون الدليل على فظائع الجنجويد لسبب بسيط وهو أنهم يعيشون هذه إنتهاكات الجنجويد الموثقة بهواتفهم على أرض الواقع منذ العام 2003م في دارفور بدءا من فظائع الجنينة التي شاهدها العالم كله من تهجير جماعي وحرق النساء والأطفال في القطاطي والرواكيب، وحرق الرجال أحياء ودفنهم أحياء والإغتصاب الجماعي للنساء، وليس قتل والي غرب دارفور ببعيد حيث سحبه الجنجويد من مكتبه وقتلوه ومثلوا بجثته دعسا بالسيارات وتقطيعا على خلفية زغاريد الحكامات أم قرون وصيحات الآطفال وتكبير الجنجويد، وكل ذلك كان منقول (لايف على الهواء مباشرة) بكمرات الجنجويد وقد شاهده العالم كله.
دعك من فظائع بقية مدن وقرى وفُرقان دارفور وكردفان، وانتهاكات العاصمة المثلثة لقرابة العامين من قتل وحرق واغتصاب وسبي النساء وبيعهن في مدن الجنجويد وفي الدول الإفريقية، ومن احتلال بيوت الناس والمشافي والجوامع والجامعات والمدارس والكنائس ومستشفيات الولادة ومبنى الإذاعة والتلفزيون والمصفاة وغيرها من الأعيان المدنية، ومن نهب البنوك والأسواق والمحلات التجارية والمصانع والمزارع والبيوت…إلخ وكل ذلك موثق بموبايلات الجنجويد أنفسهم.
أما اللعب على العواطف بالحديث عن قبيلة الرزيقات، فهذا أستهبال، فليس هناك من تحدث عن قبيلة الرزيقات، لأن الجنجويد لا قبيلة لهم، فمن جميع قبائل السودان، حتى من قبيلتي هناك من دخلوا الجنجويد، أما أنهم كانوا معهم جنودا قدامى، وأما إنضموا إليهم بعد الحرب بهدف النهب والسلب والسرقة والإغتصاب والتمتع بقتل الناس، الجنجويد هم وسخ القبائل السودانية وأراذلها وزبدها الجفاء، مضافا إليهم المرتزقة من شذاذ الآفاق الأفريقية من عربان الشتات وغيرهم من زنوج افريقيا.