السودان: بعد عنتيبي ما هي خيارات تنسيقية “تقدم”؟
نجت تنسيقية تقدم (تحالف المعارضة السودانية) من فخ كبير في اجتماعها الأخير بعنتيبي الأوغندية، حيث لم تمرر اقتراح تكوين حكومة منفى لنزع الشرعية عن الحكومة السودانية الراهنة، ولكن عدم التمرير هذا لم يكن نهائيا، وكحل وسط تم رفعه إلى الآلية السياسية للتنسيقية للبت النهائي.
وقد يكون هذا المنعطف مناسبة؛ لطرح حالة المعارضة السودانية الراهنة وخياراتها المستقبلية؛ نظرا إلى أن هذه الخيارات هي التي سوف تحدد فرص وجود المعارضة، والمكون المدني في المعادلات المستقبلية للسودان من عدمه.
في هذا السياق، نرصد أنه من أهم نقاط ضعف المعارضة السودانية المتفق عليها هي الانقسام السياسي، وعدم الوصول لحالة توافق وطني، حتى ولو في حده الأدنى، وعلى ذلك، فإن تنسيقية تقدم ليست تعبيرا عن كل أطياف المعارضة، كما أنها تحوز على تحفظ قطاعات لا بأس بها من النخب السياسية التي تصف نفسها بالمستقلة، وعلى الرغم من هذه الوضعية فلم تستطع أي من المبادرات المعارضة السودانية الاستمرار والصمود، كما استمرت وصمدت تقدم، وقد يعود ذلك إلى أمرين: الأول هو ترؤس د. عبد لله حمدوك كآخر رئيس وزراء لحكومة مدنية للتنسيقية، وأيضا امتلاك العديد، إلى جانب حمدوك طبعا، صلات وعلاقات دولية وإقليمية مكنتهم من القدرة على التواصل مع العواصم العالمية والإقليمية المعنية بالأزمة السودانية.
هذه الوضعية مكنت تنسيقية تقدم من المساهمة في دفع تحرك دولي، كان هاما في سياقات محاولة إيقاف الحرب، قد تبلور مؤخرا في مشروع بريطاني في مجلس الأمن الدولي، ولكنه لم يمرر بسبب فيتو روسي تم اتخاذه من جانب موسكو؛ عطفا على ديناميات التضاغط الغربي الروسي على الساحة الأوكرانية.
وقد تبنت تنسيقية تقدم خلال الفترة الأخيرة عددا من الخيارات السياسية التي لم تكن موفقة، وتملك سمعة سيئة، ليس في السودان وحده، ولكن في المنطقة، ومن ذلك الدعوة إلى تكثيف آليات المجتمع الدولي؛ لتحقيق حظر للطيران في السودان، وهو أمر ساهم في إسقاط الدولة العراقية مثلا، كما أنه في الحالة السودانية يضاعف من قدرات قوات الدعم السريع في الاستيلاء على مزيد من المناطق السودانية، بما يحول حياة المدنيين إلى كوارث إنسانية إضافية، اعتادت على صنعها قوات الدعم السريع، من هنا لم يلق مثل هذا الاقتراح أي دعم لا في الخارج ولا في الداخل.
ومن الملاحظ، أنه قد تم التراجع في هذا الاجتماع عن فكرة المائدة المستديرة التي تم الإشارة إليها سابقا من جانب تنسيقية تقدم، والتي يمكن أن تتضمن لبعض أقطاب من النظام القديم، وهو تراجع قد يفسره حالة الشيطنة التي يمارسها قادة حزب المؤتمر الوطني لرموز تنسيقية تقدم، وباقي قوى المعارضة السودانية، من هنا، فإن بيان تقدم كان مهتما بمسألة تحديد أطراف العملية السياسية السودانية المتصارع عليها، حيث قال البيان الختامي، “إنه يجب أن تكون أطرافها معروفة ومعرّفة ومحددة، وألا تكافئ المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية وواجهاتهم الذين أشعلوا الحرب، ويعملون على استمرارها، بل يجب أن تؤدي إلى محاسبتهم”.
وطبقا لهذا النص، فإن حالة الاستقطاب تبدو مستمرة بين الأطراف السياسية السودانية، وهو أمر يجعل أفق إنهاء الحرب بعيدا إلى حد كبير، كما أن مآسي المدنيين سوف تتضاعف في المرحلة المقبلة.
وإذا كانت تقدم ترفض ممارسة كل أنواع العنف العسكري من كل الأطراف المتورطة في النزاع السوداني؛ فهي بالتأكيد لا تملك رفاهية ممارسة حالة تمييز بين ممارسات الجيش وممارسات الدعم السريع؛ نظرا إلى حالة الاستقطاب السياسي التي مارس تحت مظلتها رموز الجيش السوداني شيطنة لتقدم، وغيرها من القوى السياسية، وبذلك أغلق الجيش بابا كان من المطلوب، أن يظل مفتوحا بينه وبين كل القوى السياسية لصالح السودان قبل كل شيء.
وطبقا لمداولات تقدم وبيانها الختامي في عنتيبي، ما زالت التنسيقية لم تحقق هدف وحدة المكون المدني، وهو أمر حافظت على الإعلان عن السعي إليه، دون إحرازه فعليا، مما يساهم حاليا في خلل في موازين القوى بين المكونين المدني والعسكري، ويجعل المكون الأول غير قادر إلا على الشجب والإدانة، دون قدرة على الضغط الفعلي المفضي إلى تغيير مواقف المكون العسكري من تنسيقية تقدم خصوصا والمكون المدني عموما.
هروبا من هذا المأزق، تمارس تقدم أمرين الأول الاهتمام بالملف الإنساني، من حيث دفع المجتمع الدولي إلى مزيد من التمويل والاهتمام بالسودان وأهله، والثاني الدعوة إلى الحفاظ على المتاح من ممرات آمنة والدعوة إلى زيادتها؛ حرصا علي حياة الشعب السوداني الذي نزح منه ١٢ مليون نسمة؛ نتيجة الحرب، كما تعاني غالبيته (٢٥ مليون نسمة) من مجاعة مهددة للحياة.
لكن المشكل الرئيسي هنا، أن عناصر تقدم لم تستطع، أن تتواجد على الأرض بلجان للغوث الإنساني مثلا، في مناطق الوجود الخارجي الكثيف للنازحين واللاجئين، خصوصا في القاهرة، على الرغم من أن مثل هذا الأداء، هو محل اتفاق بين من نعرف من قادة تقدم الذين يعلمون، أن استخدام آلية الإسناد الإنساني للناجين من شأنه، أن يزيد من شعبية تنسيقية تقدم، وأيضا من وزنها السياسي، ولكن رغم هذا الإدراك؛ فإن هناك عجزا عن الفعل حتى في أحد أهم الملفات التي توليها تقدم جل الاهتمام.
ومع انسداد أفق وقف الحرب السودانية حتى اللحظة الراهنة، كما يقول الواقع والبيان الختامي لتنسيقية تقدم، فإن ثمة خيارات سياسية، ما زالت ممكنة أمام تنسيقية تقدم ورئيسها د. عبد لله حمدوك، ولعل من أهم هذه الخيارات هو الاستمرار في رفض أية اقتراحات بشأن حكومة منفى، تقطع الطريق نهائيا أمام فرص الحوار بين أطراف النزاع الراهن، كما أنها تنهي فعليا فرص الحل التفاوضي المفضي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. ولهذه الأسباب فإن المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، قد رفض هذا الاتجاه المطروح من جانب الكتلة الثورية السودانية، وذلك في تصريحات لاحقة لختام اجتماعات عنتيبي.
ويمكن القول، إن الخيارات المتاحة أمام تقدم في هذه المرحلة هي امتلاك القدرة على الفرز السياسي، وكذلك على النجاة من أطروحات سياسية متطرفة، والأهم من كل ذلك هو السعي بلا هوادة إلى امتلاك مشروع سياسي واقعي، يمكن أن يحقق إجماعا وطنيا، وبطبيعة الحال، لن يكون ذلك متاحا إلا بتوفير منصات متواصلة للحوار بين القوى السياسية السودانية، وقد تكون محاولة القاهرة التي أعلنها وزير خارجية مصر د. بدر عبد العاطي في عقد اجتماع ثاني للقوى السياسية السودانية بالقاهرة؛ دعما لهذا الاتجاه، ولكن النجاح في هذه المهمة يتطلب بالتأكيد مجهودا من القاهرة في دفع رموز الجيش إلى التوقف عن شيطنة القوى السياسية السودانية؛ لأنهم إن لم يكونوا في السلطة في اليوم التالي للحرب؛ فهم شركاء مطلوبين لتنظيم المجتمع السياسي الذي هو أحد هم سمات السودان تاريخيا، وعلى الجانب الآخر، فإن النجاح في مهمة إنجاز مشروع سياسي متوافق عليه، هو الترفع عن المهاترات السياسية، وهو أمر عظيم في السودان لو تعلمون.
المخابرات المصريه بعملائها لو تختانا أمورنا بتظبط. ركزو على اموركم الداخليه يا ابناء النيل وأختونا.. عدوكم اللدود إسرائيل صفي حساباتو مع حماس وحزب الله وسوريا وايران وحيقبل عليكم قريبا.
تنسيقية تقدم لا تمثل المعارضة السودانية بل تشكل الجناح السياسي للدعم السريع المسنود باستشارات الديمقراطيين الامريكان من حجار ومضوى ونصرالدين عبدا لبارى و تقدك كذلك مه سنود بالثالوث الماسوني – موى إبراهيم واسامه داؤود و وجدى ميرغني…………………………………………. غاية تقدم هي تفكيك الجيش السوداني والانتقام من المنظومة الإسلامية (الكيزان) ومن ثم تجفيف الإسلام السياسي لمصلحه صفقة القرن -اتفاق ابراهام. ……………………………………
طرح تقدم لتكوين حكومة منفى كحكومة موازيه لسلطه امر الواقع البرهانية عباره عن مراوغه فاشله تعكس فشل تقدم في تحشيد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحظر طيران الجيش ومن ثم حرمان الجيش من مصدر قوته في توازنات الحرب الميدانية ولاسيما ان مليشيا العطاوة (الدعم السريع+ المرتزقة الأجانب) جيده في القتال الميداني بسبب تكتيكاتها القتالية من خفة الحركة وكثافة النيران مع كثافه الهجوم بالفزعة( أصل الهجوم في الميرى 3 على واحد بينما الدعم السريع يهجم 100 على واحد ومن ثم بتموضع تموضع الانسحاب ثم الهجوم والتقدم والنهب والاغتصاب وقتل وتعذيب المدنيين مستخدما مقولات تكتكيه صنعتها قحت وهى ان المدنيين فلول)……………………………………………………
غايه تقدم هي هزيمه وتفكيك الجيش السوداني ( وقالها الناطق الرسمي الجناح العسكري الضابط بكرى الجاك ( تحالف عبدالعزيز خالد : ينبغي على الجيش تسليم نفسه للدعم السريع على النهج الياباني)………………………………………….
اجتهادات تقدم لسلب شرعيه حكومة الامر الواقع البرهانية تصطدم بعده معيقات منها ان الوثيقة الدستورية التي انتجتها الهبوط الناعم ( حكمت بها حكومة الكومولو الحمدوكيه الفاشلة) تفتقر للشرعية الدستورية والانتخابية , وحكومة البرهان تستند لشرعيه امر الواقع والتوافق الوطنى من غالبيه الشعب السودانى باعتباريه ان حالة الطوارئ يستوجب الجيش إدارة الدولة ……………………………………………………
تفتقر تقدم لتقديم مشروع سياسى يخرج السودان من انسداد الأفق وشبح التقسيم الذى بات قاب قوسين وكذلك تفتقر تقدم للسند الشعبى وما عى الا عباره عن شلليليات غردونيه جعلت من نفسها عملاء للسفارات وعبيد للدرهم و يعملون كعملاء وضيعين من اجل المال والانتقام من الاسلامويين الكيزان ولو على حساب المواطنيي( اللامير حميدتى اكثر شرفا من عملاء تقدم ولاسيما ان حميدتى له مشروعه الذاتي المنبيثق من وثيقه قريش لتجمع القبائل العربيه السودانيه وما حميدتى الا ضحيه لقحت\ تقدم التي استدرجته للحرب لهدم امبراطوريته العسكريه والاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه —- فقد تمثلو كجناح سياسى للدعم السريع ويقبضون الأموال الطائله وفشلت مخطاطات تقدم في تشكيل إدارات مدنيه في مناطق سيطرة الدعم السريع)———————————————–
كان من اضرورى على الأمير حميدتى (الهامش الصاعد) ان يدرك ان احقد الناس عليه هم الكيزان والقحاته( تقدم) ويستخدموه كبيدق للقضاء على الجيش والكيزان -..
سرديه ان تقدم تبحث على خياراتها لكى تكون جزء من المعادلة السياسية المستقبلية غير وارد وعليهم مواجهه الشارع الشعب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عليهم مواجهه كيزان السجم المتخاذلون ( كان على الكيزان استخدام التصفيات السياسيه لقيادات تقدم وملاحقاتهم في عواصم الدول )——-
المعادله السياسيه الاستشرافيه هي::::: جلوس الدعم السريع + الجيش كمكون للقوات المسلحه بتمثيل هيئة اركانه الاربعه+ الحركات الدارفوريه المسلحه + الامارات + إسرائيل او اذيالها في المنطقه >>>>> اقصاء الكيزان واقصاء تقدم وابعاد الايقاد والاتحاد الافريقى ومصر ويوغندا واثيوبيا = وصول لتسويه سياسيه ولو حتى انفصال غرب السودان او دارفور بضمانات رعايه إسرائيل وامريكا .
اماني الطويل تعمل مع المخابرات المصرية وهي دائمة الانتقاد لتقدم وحمدوك. وكثير من الدول لا تريد ديمقراطية أو استقرار في السودان والدليل حمدوك ده لازم يمشي فورا.
يجب ان نعكس تماما فكرة المقال لنري ما تخشاه المخابرات المصريه بالفعل من مواقف تقدم طبقا لقراءة ما بين سطور ضابط المخابرات اماني الطويل .
وضح جليا ان مصر تخشي امرين لا ثالث لهما في حربها في السودان وهما (حظر الطيران) وإعلان (حكومة منفي)، فحظر الطيران يجعل جيشها في السودان الذي يقوده البرهان، دون فاعلية ويفقد أداته الباطشه في تدمير مصانع السودان وبنيته التحتيه وخلق حالات رعب ونزوج وتهجير قسري لتوظيفها إعلاميا بأن المواطنين يفرون من مناطق سيطرة الدعم لمناطق الجيش وايضا الضحايا والفارين ضد الدعم السريع والمتاجرة بمعاناتهم وإستقطاب الدعم والإغاثات بأسمائهم وصلا الي التربح الفاحش من الموافقات الأمنيه بواقع 2500دولار للفرد وقبض مقابل اللاجئين السودانيين بالدولار من الامم المتحدة في القاهره، مضاف إليه الخشية من ملاحقة النظام المصري لاحقا بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيه كونه شريك اصيل في قتل المواطنين السودانيين واغلب الطائرات التي تقتل الاطفال ببراميلها المتفجرة تقلع من مصر وبعض منها طائرات عسكريه مصريه إضافة لتزويد مصر لجيش البرهان ودواعش البراء بالسلاح والبراميل المتفجره.
اما حكومة المنفي،فالخشية منها تأتي من كونها ستسحب البساط في نهاية المطاف من حكومة بورتسودان التي تدار بالريموت من القاهره وهو ما يفقد مصر اموال تهريب الذهب والسلع السودانيه والمنتوجات دون مقابل وإدخال السلع المصريه منتهية الصلاحية والمسرطنه مقابل الدفع من خزينة السودان الخاوية مقدما وبالدولار!
علي تقدم ان تعكس فقط مسار السياسيه المصريه المخابراتيه في السودان ان ارادات النجاح، واراهم احسنوا اختيار المكان سلفا (عنتيبي) التي دشنت فيها قبل اسابيع إتفاقية تقاسم مياه النيل والغيت بموجبها هيمنة مصر علي مياه النيل لعقود مضت.
بقي ان نشير ان مصر التي تتشطر علي السودان و وفق مآلات نظام الأسد الهارب،ربما تكون هي المحطة التالية لصواريخ نتنياهو وربما تبدأ زعزعة الاستقرار فيها قريبا تنفيذا لخارطة الشرق الاوسط الجديد.