الدرس السوري مرعب : نهاية الجيش نهاية الطاغية !!

محمد الصادق
أي عقيدة تلك التي تؤمن بها جيوش العرب بعد الإستقلال؟؟!! .
جيوش بعيدة جدا ،
عما تدعيه من الوطنية ،
صدام ، حافظ وبشار ، القذافي ،
عبد الناصر والسادات ومبارك، صالح؛ النميري والبشير ؛
كل هؤلاء الطغاة ،
حوّلوا الجيوش الي بودي قاردات لحمايتهم وحماية نظمهم،
وعندما يذهبوا تذهب معهم الجيوش ،
أو تصير وبالا علي الشعب ،
تسومه سوء العذاب ،
تقتل وتشرد وتدمّر ،
عندما انتهي صالح في اليمن ،
ساند جيشه المنقلبين الحوثيين ،
ودارت حرب أهلكت الحرث والنسل ،
ولا تزال الحرب مستمرة ،
وعندما انتهي بن علي في تونس ،
دعم الجيش ديكتاتورا آخر ،
حلّ برلمان الشعب وتلاعب بالإنتخابات ،
وفي ليبيا فلول جيش القذافي ، تعوق التحول الديمقراطي ،
ونفس الشيء حدث في مصر وفي العراق …
وفي السودان لم يمهل الجيش حكومة الإستقلال سوي عامين ،
لينقلب عليها ويستولي علي الحكم ،
ومات رمز الإستقلال اسماعيل الأزهري في سجون النميري ،
وبعد ثورة ديسمبر يدخل الجيش ومشاته في حرب عبثية ،
تأكل الأخضر واليابس ،
وهي التي لا تزال تدور حتي الآن ،
والتي قتّلت مئات الآلاف ،
وهجّرت عشرات الملايين .
*******
جنود الجيش السوري
يتم تبليغهم بسقوط النظام ،
وبأنهم باتوا مسرحين !! .
هكذا انتهي الجيش ،
بنهاية الدكتاتور ،
الجيش انحاز إلي شخص واحد ،
وعادي كل الشعب ،
فقتّلهم وشردهم.
الفصائل السورية تدخل دمشق ؛
معظم الجنود كانوا أطفالا ،
عندما بدأت الثورة السورية ، بمظاهرة لأطفال درعا ،
في منتصف مارس ٢٠١١م ،
وكانوا قد تأثروا بثورات الربيع العربي،
طاغية سوريا كان مستعدا ،
بعدما رأي ما كان بتونس ومصر ،
واستند إلي تحالفات ما لبثت أن تخلت عنه ،
الآن لا يمكن تسمية انتصار الثورة
بأنه ربيع ،
إنها سنين طويلة من التشرد والمعاناة ،
١٤ عاما ارجعت سوريا ١٤ قرنا ،
بل أن هناك أصناف من العذاب
لم تعرفها حتي الجاهلية الأولي ،
الآن بداية عهد جديد بمعني الكلمة،
لأن هذا أول سقوط لنظام ،
مصحوب بسقوط دولته العميقة ،
الشعب أخذ في تكوين قوات عسكرية لمحاربة النظام ؛
وبعض هذه القوات انحرفت عن اهدافها في أزمان ما ،
ودخلت في مستنقع التطرف والأرهاب.
العهد الجديد يبدأ من الصفر تقريبا ،
وهناك تحديات عظيمة تواجه الدولة الجديدة ،
من بينها تحقيق الوحدة والتوافق ،
والبعد عن التطرف والإرهاب ؛
وهناك مخاوف تقسيم الدولة ؛
الفصائل توحدت فقط علي هدف إسقاط النظام،
ونجحوا في هدفهم ؛
لكن بناء الدولة شيء آخر؛
الناس متفائلون؛
ويهتفون بالحرية ؛
الثوار فتحوا كل السجون ،
ولم يصدق المعتقلون أنهم صاروا أحرارا.
الشاب إيهاب يتذكر في يوم النصر رفيقه حمزة:
“بال ٢٠١١م كنت بعدني طفل ،
مش فهمان شي من الي عبيصير..
اصلا ما عندي هاالوعي..
طفل عمرو ١١ سنة عبيسمع اخبار ومتربي على (سوريا جابت ولد سمتو حافظ اسد) وغيرها من الشعارات (الوطنية)
بس هالطفل الي كان عمرو ١١ سنة تغيرت نظرتو للعالم بس شاف طفل ثاني اكبر منو شوي ، مقتول بدرعا بتهمة الارهاب.. لانو كان عبيوزع خبز عالثوار..
صار عمري ٢٥ سنة وصورة حمزة تحت التعذ.يب بعدا ما بتروح من بالي..
الله يرحمك يا حمزة ويرحم كل شهداء الثورة..
ها النصر إلكُن قبل ما يكون إلنا”
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة<<<
نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
((واخرجوا الناس من ديارهم
بغير حق))
واسترهبوا الناس
النساء والاطفال وكبار السن
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}
متي يكف بعض “متعلمي” السودان من محاولة تشبيه ما يجري في دول عربية -سوريا العراق اليمن ليبيا- بما يجري في السودان … في الشام او اليمن او ليبيا اندلعت مؤخراَ حروب طائفية سياسية في الاساس تداخلت مع الازمة الفلسطنية المزمنة …
من اسباب هذا الاستلاب ربما مناقشة الشأن السوداني المستمر وبصورة مرضية في فضائيات الخليج … وهي قنوات تحاول صرف الانظار عن ما تدور في دول الكفيل الممول و تتحاشي تحاشيها للموت مناقشة الشأن السياسي في دول الخليج بذات الحماس … وتمثل التسلية القاتلة والتمتع الانتقامي بمصائب السودانيين وعبط وبلاهة الخبراء الاستراتيجين مادة كوميدية دسمة تساعد علي هضم الكبسة وتكريس الغفوة الخليجية ودور شيوخها المدمر !!
والاختلاف الواضح هو انه في السودان ظلت الحروب بين قبائله وشعوبه تدور منذ منتصف القرن الماضي بما اصطلح علي تسميه “بالتمرد” وهي حروب امتدت من الجنوب الي الغرب وجبال النوبة والنيل الازرق … وهي حروب مناطق تمرد اهلها علي سلطة الحكومة المركزية وتغيرت الحكومات والروؤساء والحروب القبلية ظلت مشتعلة …
وهذا وضع اشبه بحروب تمرد القبائل في افريقيا الوسطي والكونغو ويوغندا …
وهذه دول مثلها مثل السودان كلها لاتزال تعاني من حروب قبلية طاحنة ومجازر وقودها الجيش الرسمي ومليشيات قبلية وضحاياها الآلاف من المواطنين الابرياء العزل النازحين المهجرين !!
التشخيص السليم للداء هو المدخل المنطقي لتوصيف الدواء بعيداً عن عقد المقارنات التي تقدم ولا تؤخر !!
يا اخي الفاتح لم نرى ولم نسمع في حياتنا حروبا قبلية او طائفية في السودان ، كل تلك الحروب الماضية والحاضرة شنها جيش وطني موحد كا بدا لنا ، على شعبه الموحد لم نر حربا بين طوائفنا الكثيرة ، بل سلاما وامنا لم نسمع به في طول العالم وعرضه ، جيشنا وعقيدتنا هي سبب المصائب وسبب الحروب ، ومرة اخرى شنعت بافريقيا وحروبها ونسيت حروب البوسنة والهرسك،وحروب ايرلاند وبريطانيا وكلها حروب تعاف دول افريقيا ان تقوم فيها هذه الحروب ،، وعلميا كانت الحروب سببا اساسيا في انتشار الكتل البشرية في العالم ، حيث ان الانسان العاقل دائما يبحث عن الامن في نفسه وبعد ذلك يبحث عن امنه الغذائي والحياتي ،، وهذه غريزة بشرية وعلى اساس ان الانسان الافريقي اول من بدا الهجرات الجماعية،ومازال يهاجر مع ان نصفهم يغرقون في البحار ويموتون في الصحاري ،وينجح البعض كما فعل اخوانهم في العصور الحجرية الاولى
وقسما يا أخى محمد الصادق ندعو علي البرهان والكيزان وكضباشي وياسر كاسات وابراهيم جابر وكرتى وحميدتى واخوه وجيش الكيزان وجنجويدهم في قيام الليل وقنوت الفجر وفي كل صلاة وباذنه الذى يمهل ولا يهمل سوف ينالون ما يستحقون وما ربك بظلام للعبيد.
اخى العزيز حروب السودان ليست بين القبائل ولكنها حروب الحكومات المركزية فى الخرطوم التى تسعى للوقيعة بين هذه المكونات القبلية بغرض بسط هيمنتها والهاء هذه المكونات والحكومات ذاتها هى من اهملت المجموعات غير العربية وحرضت القبائل العربية عليها كما حدث فى دارفور وجنوب السودان والنيل الازرق الحكومة المركزية هى فتحت المجال للفبلق الاسلامى وهى مجموعة عربية للعبور بدارفور الى تشاد ارضاء للقذافى او خوفا منه..الحكومات المركية هى من اهملت الوجود غير العربى فى السودان وانهمكت فى نشاط غير مجد بما يخدم القوميين العرب فنميرى مثلا وهو غير عربى ولكنه وقع تحت تلثير العروبيين ومكث اربعين يوما فى القاهرة عقب وفاة جمال عبد الناصر وماذا يمثل ناصر للسودان؟ عبود باع اراضى حلفا خدمة لمصر لا لاى شئ اخر؟؟؟ عمر البشير تبرع بسيارة لاى لاعب فى الفريق المصرى لكرة القدم عقب فوز المنتخب المصرى بالكاس ولم يتبرع للفريق الوطنى السودانى او يعمل على تطويره وقال كلمته اللئيمة تلك ان السودان بعد انفصال الجنوب صار عربيا مسلما بدون دغمسة متناسيا جبال النوبة والنيل الازرق حيث لا عرب ولا مسلمين..النخب السودانية على اختلافها تحاول دائما الربط بين القضية الفلسطينية وقضايا السودان بشكل فيه قدر كبير من التسطيح. والفهلوة.. فما ان يكون الحديث عن حقوق الانسان الا ويرافع المتحدث السودانى بالربط غير الموفق بين ما يحدث فى السودان وما يحدث فى غزو مثلا بالرغم من الفارق البين بين الحكومات الوطنبة فى السودان وممارستها تجاه بعض مواطنيها وحكومة اسرائيل باعتبارها كيانا مغتصبا…اتحاد اطباء السودان سير قافلة لاغاثة غزة ولكنه عجز ان يقدم حقنة لدارفور او كجبار او بورتسودان وسيظل ذلك وصمة عار فى سيرة ذلك الاتحاد…وبالامس القريب نعق عبد الحى يوسف بقوله المافون بان الجنوبيين لا يشبهوننا قال كلمته تلك وهو فى ضيافة بعض غلاة المتاسلمين فى منبر ( مقاربات) وهو هنا يعادى الله ورسوله فقد اقر الله فى كتابه بالاختلاف وبين رسوله المعصوم بان الافضلية عند الله للتقوى لا للالوان والاشكال ولكن عبد الحى يصر على انهم لا يشبهوننا نعم لا يشبهونكم فانك قادر على خلق من يشبهونك.. وهل انت المثال والنموذج ليقاس عليك الشبه والمقاربة؟؟؟
لكن من رفض القتال وترك السلاح في مخازنه هو الجيش السوري وليس المليشيا؟ وكذلك رفض الجيش السوداني ويرفض ان يقاتل الشعب من اجل عصابةٍ كيزانية فاسدةٍ مجرمة امتلكت زمام الحكم ٣٥ عاماً هي الاطول في السودان!!! ودليل رفض الجيش السوداني القتال هو الهروب الي تشاد واخرهم قبل ايام هربوا الي ج السودان؟ ماهذا المنطق المعوج؟ بل ماهذا النفاق؟ لان فرية ان دعم الجيش يعني دعم المؤسسة وان انهيار الجيش يعني انهيار الدولة قد سقطت، حيث انهار الجيش السوري وشبيحته وبقيت سوريا وستبقي اكثر قوة ومنعة بحكم مدني ديمقرطي في ظل الحرية والسلام والعدالة، شعارات ثورة ديسمبر العظيمة التي الهمت شعوب العالم. وآخرا لا ادري اي جريمة لم ترتكبهاعصابةٍ الكيزان الفاسدة المجرمة او نست ارتكابها وتريد ان تعود للسلطة لارتكابها؟