مقالات وآراء سياسية

دلالات عجز الاسلاميين عن ادانة قصف المساجد

معمر حسن محمد نور

 

في كل الاخبار التي تم تداولها عن قصف الطيران للمساجد والمصلين الضحابا. لم تمر بي اي ادانة من قبل الحركة الاسلامية او المؤتمر الوطني للقصف. وهو امر محير من حركة تبني مشروعيتها على الدين. فشمبات وحدها قصف فيها مسجدان وآخر في مدني فيما اذكر.

الجيوش عبر ناطقيها الرسميين ، يخرجون دائما للاعتذار وتبريرها باخطاء تحدث في الحروب .

لم يعد مقنعا لأحد ، تبرير قصف الطيران المساجد والاسواق والاحياء من قبيل قصف الحواضن .فهنا مواطنون شهود من غير القبائل التي يروج انها حواضن الدعم السريع.

الامر لا يتوقف عند عدم ادانة الاسلاميين لقصف المساجد. بل يشتمل على عجزين آخرين هما :

1/ عدم قيام الجيش لادانة ما تقوم به كتائب الاسلاميين من قتل وتعذيب لمن تعتبرهم متعاونين عند دخول مناطق كان يسيطر عليها الدعم السريع كما تم تداوله عن الحلفايا والدندر والسوكي وسنحه. بل وبث مقاطع الفديو بواسطة المنتهكين

2/عجز حركات دارفور عن ادانة قصف الطيران للمدنيين. وآخر مثال هو ما قاله مناوي في لقائه بقناة الجزيرة مباشر بأنه لا يملك دليلا على ذلك . فوجود القصف ، مستوجب لادانة أي طرف يقوم به. فما اكثر ما يدين به القصف المدفعي للدعم السريع للمدنيين.

اصر على استخدام توصيف عجز لانه فعلا كذلك وليس كما يسوق اعداء الحركة الاسلامية بأنه طبعهم. كل ذلك مصحوبا مع ادانات كانت حصرا في البداية على احزاب و منظمات مختلفة. وزاد عليها مؤخرا روابط ومواطنون بنتمون لهذه المناطق. كل ذلك يوجب السؤال عن المغزى والدلالات.

هنالك دلالة عامة تخص الثلاثة وهي انهم متحالفون ولا يمكن ان يدينوا انفسهم.

لكن الامر يتعلق هنا بالطرف الوحيد في التحالف الذي يملك الطيران.وهذا ما اكده الشهود الذين لقنتهم الحرب اصوات كل طراز. ما يشي بان هنالك رسالة في بريد الطرفين الآخرين مفادها بسيط وهو (قاتلوا معنا بشروطنا) والاسباب مختلفة من حليف لأخر كما يلي :

1/ الاسلاميين بعد تطاولهم على قيادة الجيش.فعبد الحي لم يبدا الهجوم على قادة الجيش ، بل سبقه اللايفاتية مثل الانصرافي ومحللي قناة. طيبة العسكريين والسياسيين ومحمد السر مساعد كلهم وصفوا الجيش وقيادته بما لا يليق.

2/ الحركات المسلحة بعد ان حاولوا الضغط على قيادة الجيش ورفعهم لمطالبات ضخمة نظير قتالهم بجانبه. فكل من قتلوا في كبكابية مثلا هم من مكونهم الاجتماعي لكن الدلالة الاعم هو ذلك الشرخ في التحالف.

خطورة ذلك على التحالف كبيرة. فقد كانت الادانة في البداية محصورة بين اعداء التحالف والمنظمات الدولية لكن الامر تمدد الى مواطنين عاديبن. وحيث ان كل الهجمات على مناطق يسيطر عليها الدعم السريع ، فقد تصاعدت تساؤلات عن عدم حمايته لهم. وهو يختلف عن الحماية من الجرائم الجنائية.بل هو طلب للحماية العسكرية،وهو تطور خطير يقلب الادوار في حماية المواطن بين الجيش والدعم السريع لجعل الاخير جيشا يحمي المدنيين. ويسرب حاليا ان تراجع تقدم عن تبني حكومة المنفي يعود لاتساع جغرافيا السيطرة للدعم السريع ما يجعلها تقف امام مطالبها بالتعامل معها كجبش والاعتراف بقائدها رمزا للسيادة.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..