سهيل احمد الارباب
ظاهرة الجنقو باوربا وموضة لايفاتهم وهى ظاهرة ايجابية تعكس وعى بمعاناة انسانية بالهجرة ودوافعها والكم المهول من الصبر الذى يتحمله الجنقوا للوصول الى اراضى احلامهم.
وهى تجربة طورت من وعيهم الخاص الذى تستشفه من احاديثهم ومبادرات نقل تجربتهم الانسانية وعمق نصحهم لاخوتهم بالبلاد الذين يحلمون بالهجرة نتاج ازمات اوطانهم وتراكم فشل اجيال فى وضع اساس لحياة تحترم الانسان فى وطنه وتفتح له افاق المستقبل من تعليم وصحة واستقرار سياسي .
وهى ظاهرة تكاد تشمل غالب دول افريقيا شمال وجنوب الصحراء يواجه فيها الجنقاوى خطر الموت غرقا وجوعا وعطشا .
ويواجه فيها خطر الفشل فى كافة مرحلها فبعضهم يموت بالصحراء الافريقية فى اول خطوات العبور واغلبهم يروح غرقا بالبحر الابيض المتوسط وكثير منهم يعادون الى منطلق رحلتهم بعد العبور الى اوربا ومراسى اول بلدان الوصول فى حال القبض عليه منتقلا الى بلد اخر يرى فيه فرصا احسن.
واغلبهم كرر المحاولة اكثر من مرة سواء كان برحلة البداية مابين دول ساحل البحر الابيض بافريقيا او بعد عبوره الى اوربا.
وهى ظاهرة تؤكد نضال الشباب الافريقى فى بحث عن مستقبل افضل بدلا من الانخراط بالحروب الاهلية التى تغطى اغلب بلدانهم ونزاعات الرعاة والمزارعين وهم بعد وخلال تحربتهم يساهمون بوعى بانارة الطريق الى اجيال لاحقة ويساهمون تجاه اسرهم من اجل مستقبل افضل .
