مقالات وآراء
تحالف “تقدم” ودوره في مستقبل السودان
في ظل المشهد السوداني المعقد، يمثل تحالف “تقدم” المدني بصيص أمل للعديد من السودانيين الباحثين عن طريق يفضي إلى السلام والاستقرار. يقود هذا التحالف رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وهو شخصية حظيت بثقة محلية ودولية خلال الفترة الانتقالية السابقة. في وقت تنحصر فيه الخيارات السياسية بسبب تصاعد الحرب والانقسامات الداخلية، يبرز “تقدم” ككيان يسعى لجمع السودانيين حول رؤية موحدة تنقذ البلاد من أزمتها.
يتميز “تقدم” بقدرته على مخاطبة كافة الأطياف السودانية، مقدماً خطاباً مدنياً يدعو إلى التعايش السلمي وإنهاء العنف. من خلال تبني قضايا مثل المساعدات الإنسانية والممرات الآمنة، يسعى التحالف ليكون مظلة جامعة تنطلق منها الحلول للأزمة الحالية. لكن، وبالرغم من هذه الطموحات، يبقى التساؤل حول قدرته على الصمود والريادة في مواجهة تحديات سياسية واجتماعية متعددة قائماً.
قراءة في وضعية “تقدم” والمعارضة السودانية
يواجه “تقدم” تحدياً مزدوجاً يتمثل في الحفاظ على تماسكه الداخلي من جهة، ومواجهة تعقيدات المشهد السياسي السوداني من جهة أخرى. المعارضة السودانية بمختلف أطيافها باتت أسيرة حالة من التشرذم والاستقطاب، وهو ما يجعل التنسيق الفعّال بين مكوناتها أمراً صعباً. ورغم ذلك، يتمتع “تقدم” بفرصة نادرة لفرض نفسه كقوة مدنية قادرة على تعبئة الشارع وإحداث تغيير حقيقي.
لكن، للوصول إلى هذه المكانة، يحتاج التحالف إلى تجاوز مجموعة من الإشكاليات. أولا، غياب الحضور الميداني يجعل ارتباطه بالجماهير ضعيفاً، خصوصاً في المناطق المتضررة من الحرب. ثانياً، الانتقادات الموجهة للتحالف بسبب تبنيه لبعض الخيارات المثيرة للجدل، مثل الدعوة إلى حكومة المنفى أو الحظر الجوي، تُضعف موقفه الشعبي. ثالثاً، قدرة التحالف على بناء جسور مع المكونات السياسية الأخرى، سواء داخل المعارضة أو مع الأطراف العسكرية، تبدو محدودة حتى الآن.
التفكير في خيارات المعارضة المستقبلية
المشهد السوداني الراهن يفرض على المعارضة، بما فيها “تقدم”، إعادة تقييم استراتيجياتها. في ظل غياب إجماع وطني حقيقي، تبرز الحاجة إلى طرح رؤية شاملة لا تقتصر على إنهاء الحرب، بل تمتد إلى إعادة بناء الدولة وفق أسس مدنية وديمقراطية.
تحالف “تقدم” يمتلك القدرة على لعب دور محوري في هذا السياق، لكنه بحاجة إلى تطوير آليات عمل تعزز تواصله مع الجماهير وتضمن استدامة نشاطه السياسي. كما يجب أن يعمل على توسيع قاعدته لتشمل قطاعات جديدة من السودانيين، مع التركيز على القضايا الملحة مثل النزوح والفقر والبطالة.
الدعوة للتفكير العميق
ما يحتاجه السودان اليوم ليس مجرد تحالفات سياسية تقفز على الأزمات دون حلول جذرية، بل كيانات تدعو للتفكير العميق في مستقبل البلاد. “تقدم”، في هذا السياق، يمكن أن يكون منصة لإعادة توجيه المعارضة السودانية نحو مسار أكثر اتساقاً مع تطلعات السودانيين.
هذه اللحظة هي اختبار حقيقي ليس فقط لتحالف “تقدم”، بل لكل المعارضة السودانية. فإما أن تنجح في تقديم بديل مدني شامل وواقعي، وإما أن تبقى عاجزة عن مواكبة تعقيدات المرحلة، تاركة الفراغ للقوى العسكرية لتحديد مستقبل السودان.
التحديات المستقبلية لتحالف “تقدم”
في سياق البحث عن حلول للأزمة السودانية، يبقى تحالف “تقدم” في مواجهة خيارات مصيرية تتطلب منه تجاوز معوقات العمل السياسي التقليدي في السودان. المشهد السياسي الحالي يفرض تحديات عميقة تتطلب استراتيجيات مبتكرة تشمل:
إعادة صياغة الخطاب السياسي:
رغم الطابع المدني الجامع لخطاب “تقدم”، إلا أن المشهد السوداني بحاجة إلى رسائل أكثر وضوحاً وواقعية تعكس هموم الناس اليومية. يجب على التحالف أن يوازن بين الطموحات الكبيرة كالسلام والديمقراطية، والاحتياجات المباشرة مثل الأمن، والمعيشة، وإعادة الإعمار.
الارتباط بالمجتمعات المحلية:
لا يمكن لأي تحالف مدني أن يحقق نجاحاً مستداماً دون أن يكون له وجود فاعل في المجتمعات المتأثرة مباشرة بالأزمة. المناطق التي تعاني من النزوح والفقر والعنف بحاجة إلى مبادرات ملموسة تُظهر جدية “تقدم” في التفاعل مع قضايا الشعب، وهو ما سيعزز ثقة الجماهير في التحالف.
بناء شراكات سياسية:
لكي يحقق “تقدم” رؤية موحدة للسودان، عليه تجاوز الانقسامات الحالية وبناء جسور حقيقية مع القوى السياسية الأخرى، بما في ذلك الحركات المسلحة والتيارات المختلفة. التنسيق المشترك سيكون عاملاً حاسماً في تقديم جبهة موحدة قادرة على مواجهة التحديات.
فرصة للريادة المدنية
رغم الصعوبات، فإن السودان يقدم اليوم فرصة نادرة لإثبات جدوى التحالفات المدنية كبديل حقيقي للسلطة العسكرية. من خلال التركيز على الإصلاحات المؤسسية وبناء أسس ديمقراطية، يمكن لـ”تقدم” أن يساهم في إعادة تعريف العمل السياسي السوداني، وجعله أكثر اتساقاً مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
إن نجاح هذه التجربة يعتمد على مدى قدرة السودانيين أنفسهم على دعم التحالفات الإصلاحية. الحديث عن “تقدم” ليس مجرد استعراض لمشروع سياسي، بل هو دعوة لكل السودانيين لدعم الإصلاحات وجعلها ذات صدى جماهيري واسع.
المسار نحو التغيير الشامل
ما يحتاجه السودان اليوم هو كيان جامع يتجاوز حدود السياسة التقليدية، ليصبح نموذجاً يحتذى به في العمل الجماعي المدني. يمكن لـ”تقدم” أن يكون نقطة انطلاق جديدة تعيد تعريف المعارضة السودانية، وتجعلها أكثر تركيزاً على القضايا الجوهرية للشعب.
إذا نجح التحالف في تجاوز التحديات، فإنه سيؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي، مرحلة تتسم بالواقعية والطموح، وتستند إلى القيم المدنية التي تعكس آمال الشعب السوداني. هذه ليست مجرد دعوة للإصلاح، بل خطوة نحو بناء مستقبل يليق بتضحيات السودانيين وتطلعاتهم.
في النهاية، يبقى مصير “تقدم” مرهوناً بقدرته على إعادة صياغة دوره ككيان جامع لكل السودانيين، وبتحوله من مجرد تحالف سياسي إلى قوة تغيير حقيقية تعكس آمال الشعب وتطلعاته.
يتميز “تقدم” بقدرته على مخاطبة كافة الأطياف السودانية، مقدماً خطاباً مدنياً يدعو إلى التعايش السلمي وإنهاء العنف. من خلال تبني قضايا مثل المساعدات الإنسانية والممرات الآمنة، يسعى التحالف ليكون مظلة جامعة تنطلق منها الحلول للأزمة الحالية. لكن، وبالرغم من هذه الطموحات، يبقى التساؤل حول قدرته على الصمود والريادة في مواجهة تحديات سياسية واجتماعية متعددة قائماً.
قراءة في وضعية “تقدم” والمعارضة السودانية
يواجه “تقدم” تحدياً مزدوجاً يتمثل في الحفاظ على تماسكه الداخلي من جهة، ومواجهة تعقيدات المشهد السياسي السوداني من جهة أخرى. المعارضة السودانية بمختلف أطيافها باتت أسيرة حالة من التشرذم والاستقطاب، وهو ما يجعل التنسيق الفعّال بين مكوناتها أمراً صعباً. ورغم ذلك، يتمتع “تقدم” بفرصة نادرة لفرض نفسه كقوة مدنية قادرة على تعبئة الشارع وإحداث تغيير حقيقي.
لكن، للوصول إلى هذه المكانة، يحتاج التحالف إلى تجاوز مجموعة من الإشكاليات. أولا، غياب الحضور الميداني يجعل ارتباطه بالجماهير ضعيفاً، خصوصاً في المناطق المتضررة من الحرب. ثانياً، الانتقادات الموجهة للتحالف بسبب تبنيه لبعض الخيارات المثيرة للجدل، مثل الدعوة إلى حكومة المنفى أو الحظر الجوي، تُضعف موقفه الشعبي. ثالثاً، قدرة التحالف على بناء جسور مع المكونات السياسية الأخرى، سواء داخل المعارضة أو مع الأطراف العسكرية، تبدو محدودة حتى الآن.
التفكير في خيارات المعارضة المستقبلية
المشهد السوداني الراهن يفرض على المعارضة، بما فيها “تقدم”، إعادة تقييم استراتيجياتها. في ظل غياب إجماع وطني حقيقي، تبرز الحاجة إلى طرح رؤية شاملة لا تقتصر على إنهاء الحرب، بل تمتد إلى إعادة بناء الدولة وفق أسس مدنية وديمقراطية.
تحالف “تقدم” يمتلك القدرة على لعب دور محوري في هذا السياق، لكنه بحاجة إلى تطوير آليات عمل تعزز تواصله مع الجماهير وتضمن استدامة نشاطه السياسي. كما يجب أن يعمل على توسيع قاعدته لتشمل قطاعات جديدة من السودانيين، مع التركيز على القضايا الملحة مثل النزوح والفقر والبطالة.
الدعوة للتفكير العميق
ما يحتاجه السودان اليوم ليس مجرد تحالفات سياسية تقفز على الأزمات دون حلول جذرية، بل كيانات تدعو للتفكير العميق في مستقبل البلاد. “تقدم”، في هذا السياق، يمكن أن يكون منصة لإعادة توجيه المعارضة السودانية نحو مسار أكثر اتساقاً مع تطلعات السودانيين.
هذه اللحظة هي اختبار حقيقي ليس فقط لتحالف “تقدم”، بل لكل المعارضة السودانية. فإما أن تنجح في تقديم بديل مدني شامل وواقعي، وإما أن تبقى عاجزة عن مواكبة تعقيدات المرحلة، تاركة الفراغ للقوى العسكرية لتحديد مستقبل السودان.
التحديات المستقبلية لتحالف “تقدم”
في سياق البحث عن حلول للأزمة السودانية، يبقى تحالف “تقدم” في مواجهة خيارات مصيرية تتطلب منه تجاوز معوقات العمل السياسي التقليدي في السودان. المشهد السياسي الحالي يفرض تحديات عميقة تتطلب استراتيجيات مبتكرة تشمل:
إعادة صياغة الخطاب السياسي:
رغم الطابع المدني الجامع لخطاب “تقدم”، إلا أن المشهد السوداني بحاجة إلى رسائل أكثر وضوحاً وواقعية تعكس هموم الناس اليومية. يجب على التحالف أن يوازن بين الطموحات الكبيرة كالسلام والديمقراطية، والاحتياجات المباشرة مثل الأمن، والمعيشة، وإعادة الإعمار.
الارتباط بالمجتمعات المحلية:
لا يمكن لأي تحالف مدني أن يحقق نجاحاً مستداماً دون أن يكون له وجود فاعل في المجتمعات المتأثرة مباشرة بالأزمة. المناطق التي تعاني من النزوح والفقر والعنف بحاجة إلى مبادرات ملموسة تُظهر جدية “تقدم” في التفاعل مع قضايا الشعب، وهو ما سيعزز ثقة الجماهير في التحالف.
بناء شراكات سياسية:
لكي يحقق “تقدم” رؤية موحدة للسودان، عليه تجاوز الانقسامات الحالية وبناء جسور حقيقية مع القوى السياسية الأخرى، بما في ذلك الحركات المسلحة والتيارات المختلفة. التنسيق المشترك سيكون عاملاً حاسماً في تقديم جبهة موحدة قادرة على مواجهة التحديات.
فرصة للريادة المدنية
رغم الصعوبات، فإن السودان يقدم اليوم فرصة نادرة لإثبات جدوى التحالفات المدنية كبديل حقيقي للسلطة العسكرية. من خلال التركيز على الإصلاحات المؤسسية وبناء أسس ديمقراطية، يمكن لـ”تقدم” أن يساهم في إعادة تعريف العمل السياسي السوداني، وجعله أكثر اتساقاً مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
إن نجاح هذه التجربة يعتمد على مدى قدرة السودانيين أنفسهم على دعم التحالفات الإصلاحية. الحديث عن “تقدم” ليس مجرد استعراض لمشروع سياسي، بل هو دعوة لكل السودانيين لدعم الإصلاحات وجعلها ذات صدى جماهيري واسع.
المسار نحو التغيير الشامل
ما يحتاجه السودان اليوم هو كيان جامع يتجاوز حدود السياسة التقليدية، ليصبح نموذجاً يحتذى به في العمل الجماعي المدني. يمكن لـ”تقدم” أن يكون نقطة انطلاق جديدة تعيد تعريف المعارضة السودانية، وتجعلها أكثر تركيزاً على القضايا الجوهرية للشعب.
إذا نجح التحالف في تجاوز التحديات، فإنه سيؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي، مرحلة تتسم بالواقعية والطموح، وتستند إلى القيم المدنية التي تعكس آمال الشعب السوداني. هذه ليست مجرد دعوة للإصلاح، بل خطوة نحو بناء مستقبل يليق بتضحيات السودانيين وتطلعاتهم.
في النهاية، يبقى مصير “تقدم” مرهوناً بقدرته على إعادة صياغة دوره ككيان جامع لكل السودانيين، وبتحوله من مجرد تحالف سياسي إلى قوة تغيير حقيقية تعكس آمال الشعب وتطلعاته.
نحن ما شغلنا اعلام ولا شغلنا متابعة الاخبار ولا شغلنا الخ … لكن من المعيب انا تشاهد ناس مهنتها واكل عيشها هي مهنة الصحافة والاعلام هل هي بقت مهنة للايجار القنوات لاصحاب المال الاقليمي هي من تتحكم في الراي العام غلط او صح يركب الخبر يركب الهدف وتبقى نغمه … ياعزيزي الفاضل السودان به مشاكل لا انت ولا غيرك يفهمها لان اغلب قادة المشهد ركبوا الموجه على تضحيات اخرين وهي تضحيات اغلبها من اجل السلطة كم عدد الذين تعدت اعمارهم ال 60 و 70 وال 80 ولليوم يلهثون وراء وزارة منصب كم عدد الملايش والاجسام التي افرزتها الحرب الاخيرة وقبلها وحواضنها المدنية من ناشطين …. خلاف الاحزاب السياسية يوجد لدينا عدة احزاب وهي مسميات لا وجود لها على ارض الواقع اين عمل ودور الاحزاب انسونا من شماعة فلول وكيزان هل السودان كله كيزان ليه الاحزاب ما عاوزة تتوحد تجمع شمل كل الاجسام بعدها هزيمة الكيزان لا تحتاج اي نقاش ما في شجاعة راي لا انت كصحفي ولا منتسبين للاحزاب من وين الحلول تاتي
عزيزي،عابد
أحترم قلقك وحرصك على الوطن، ولكن دعني أوضح بعض النقاط التي ربما غابت عن سياق حديثك:
مهنة الصحافة والإعلام ليست للإيجار دائمًا:
نعم، هناك من يُسخّر الإعلام لخدمة مصالح ضيقة وأجندات خارجية، ولكن لا يمكن تعميم هذا على جميع العاملين في المجال. الصحافة مهنة شريفة هدفها نقل الحقيقة وتسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن، وهناك صحفيون سودانيون يضحون بحياتهم يوميًا ليكشفوا ما يُخفى، رغم القمع والملاحقات.
مشاكل السودان معقدة، لكنها ليست عصيّة على الفهم:
لا يمكن القول إن مشاكل السودان لا يفهمها أحد. السودانيون جميعًا، بما فيهم الشباب والمهنيون، يدركون أن الأزمة تتعلق بالصراع بين النخب السياسية الطامعة، سوء الإدارة، وغياب رؤية وطنية شاملة. ما نحتاجه هو نقاش موضوعي، بعيد عن جلد الذات أو تبخيس أدوار الآخرين.
قادة المشهد وتضحيات الآخرين:
صحيح أن هناك من ركبوا الموجة، لكن التعميم مرة أخرى لن يحل المشكلة. هناك من قدموا تضحيات خالصة للوطن ويعملون بصدق، لكن صوتهم يغرق وسط ضجيج المصالح والاتهامات.
الأحزاب السياسية و”شماعة الكيزان”:
السودان ليس كله “كيزان”، وهذه الشماعة أضرت بالحوار الوطني. الأحزاب تتحمل مسؤولية كبيرة في ضعفها وتفرقها، ولكن هناك أيضًا تحديات موضوعية تعرقل توحدها، مثل غياب الثقة بين الأطراف، وتدخلات الخارج، وقوة المليشيات التي تعطل أي عملية سياسية نزيهة.
الشجاعة في الحلول والمسؤولية المشتركة:
الحلول لن تأتي من السماء أو من الخارج، بل يجب أن تكون نابعة من السودانيين أنفسهم. الصحافة والإعلام، رغم كل العيوب، يلعبان دورًا في إثارة النقاش العام. أما الأحزاب، فهي بحاجة إلى إصلاح ذاتها أولاً لتستعيد ثقة الناس، وتثبت أن لديها مشروعًا حقيقيًا يخدم الوطن.
السودان بلد غني بموارده وإنسانه، لكنه بحاجة إلى الحوار البناء، والتخلص من لغة التبخيس واليأس. بدلًا من التركيز على إلقاء اللوم، علينا أن نسأل: ما الذي يمكننا فعله كأفراد، صحفيين، أو أحزاب، لنساهم في الحل؟ الخطوة الأولى تبدأ بتحمل المسؤولية، والابتعاد عن خطابات الهدم والتشكيك، لأنها لا تخدم سوى من لا يريد لهذا البلد أن ينهض
اقزام تقزم بمواقفهم المخزية انتحروا ولا مكان لهم في السودان كمواطنين ناهيك أن يكون لهم دور سياسي في المستقبل و هؤلاء الاقزام لن يجرؤ واحد منهم للعودة الي أرض الوطن و إن تشجع أحدهم و عاد إلي أرض الوطن ( الشعب ) لن يرحمه…. الاقزام في الخارج لا يستطيعون الظهور في الأماكن العامة فما بالك إن عادوا الي السودان..
يمكننا أن نختلف بأدب واحترام، لأن الحوار الهادف هو السبيل لبناء وطن مشترك. أما من يعتمد على التهريج والمهاترات دون تقديم أي رؤية جديدة، فهو يخسر مكانته بين أبناء الوطن. السودان يحتاج إلى مواقف صادقة ومسؤولة تعبر عن الشعب وطموحاته. المسؤولية تحتم على الجميع مواجهة الحقائق بشجاعة والعمل على تجاوز الخلافات بما يخدم الوطن بدلاً من الانسحاب أو اعتماد مواقف تفتقر إلى الجدية.”
شكرا جزيلا الأخ الكريم زهير، اتفق معك فى كل ما ذكرت ، ولكن هناك جوانب اخرى نرى أهمية اضافتها .فلم تتحدث عن غياب الرؤية و المشروع لتقدم ، فهى كما يرى الكثيرون، منهمكة ومنهكة جدا فى موضوع واحد فقط وهو فش الغبينة من الفلول. ليتهم يحزو حزو المعارضة السورية المسؤلة التي ابهرت العالم بتنظيمها وحضارتها . كما أن سيطرة الاحزاب الصغيرة ذات القواعد الشعبية الضئيلة كحزب المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادى وغيرهما، على اعلام وواجهة تقدم وعنوانها وشخصيتها ،اللوقو، ومصادمته المتطرفة ،غير الممنهجة، مع اعلام القوات المسلحة و والاعلام المساند لها من جانب، وتايده الواضح الصريح الممنهج ،كما اعلن ذلك ود الفكى فى قناة الجزيرة، للدعم السريع، قد اكد للشعب أن تقدم ما هى الا قحت او اربعة طويلة كما كانت تلقب ، وغاب عن الشعب وسع تقدم كما غاب عن الشعب تنوع عضويتها وقدراتهم العلمية والمعرفية والثقافية. وقد ادي ذلك لأن تبتسر تقدم وتختزل، فى زهن الشعب، فقط فى هذه الاحزاب بل فى نشطاءها الثلاثة أو الأربعة . كما انك لم تذكر الأخ زهير تذكر ،تركيز تقدم المفرط على الخارج لمعالجة قضايا الوطن واهمالها لدور واهمية المكون السوداني فى معالجة قضايا الوطن. الأمر الذى ريما يفسر بأن تقدم قد وقعت ، وربما وقعت ، أسيرة لقوى خارجية بعينها فرضت عليها رؤية ومشروع سياسى محدد، وتريد هذه القوى أن تفذه فى السودان من خلال تقدم، مقابل أن تعيدها إلى الحكم. مع احترامنا