أهم الأخبار والمقالات

“الدعم السريع” تقطع طريق نجاة السودانيين جنوباً

تسبب توغل قوات الدعم السريع إلى الجزء الجنوبي من ولاية النيل الأبيض، في إغلاق معبر حيوي بين دولتي السودان وجنوب السودان، وسط مخاوف من تداعيات كارثية نتيجة لذلك، نظراً لأنه كان يمثل شريان حياة لسكان المنطقة، ونقطة لتبادل المصالح الاقتصادية بين شعبي البلدين.

ومنذ اندلاع الحرب الحالية في منتصف أبريل من العام الماضي، أصبح معبر جودة الحدودي منفذاً أساسياً للمواطنين السودانيين الراغبين في الفرار من القتال إلى دولتي جنوب السودان وأوغندا، كما كان خط إمداد رئيس لولاية النيل الأبيض التي تفرض عليها قوات الدعم السريع حصارا من عدة اتجاهات، بالسلع والمواد الغذائية.

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ(عاين)، فإن قوة الدعم السريع تحركت من سنجة بعد أن هاجمها الجيش نحو إقليم النيل الأزرق، ومنه إلى ولاية النيل الأبيض، وتمكنت من السيطرة على منطقة التبون الواقعة بين مدينتي الجبلين وجودة، وجعلتها مركزا لانطلاق عملياتها العسكرية، والقيام بمناوشات نحو المعبر البري، ومنطقة بوط التجارية في إقليم النيل الأزرق.

وتقع التبون على طريق الأسفلت الرابط بين مدينتي ربك وجودة، ومنها إلى مدينة الرنك في دولة جنوب السودان، وانسحبت قوات الجيش التي كانت في منطقة معبر جودة من الجانب السوداني، إلى داخل جنوب السودان، وفقل للمصادر العسكرية.

توقف تام

وقال عزيز أوير، وهو صاحب مكتب سفر في مدينة الرنك لـ(عاين): إن “حركة المسافرين عبر معبر جودة توقفت تماماً منذ أيام، ولم نتمكن من التعرف على حقيقة الأوضاع، لأنه لم يصلنا سائقين من المعبر، بينما لم تتحرك سيارات من الرنك إلى هناك، كما كان معتادا في السابق”.

وانخفض الزخم التجاري وحركة المسافرين في مدينة الرنك بدولة جنوب السودان، كنتيجة سريعة لإغلاق معبر جودة الحدودي، بحسب أوير الذي يمني نفسه بعودة الحركة مجدداً.

وكان معبر جودة الخيار الأول لمواطني ولايات السودان الوسطى وإقليم كردفان، للنجاة بأنفسهم من نيران الصراع المسلح، لأنه أقل تكلفة مالية مقارنة بغيره، إلى جانب التسهيلات التي تمنحها دولتا جنوب السودان وأوغندا للاجئين السودانيين لدخول أراضيها.

لقطة شاشة من فيديو لجنود من الدعم السريع يسيطرون على منطقة الجبلين العسكرية القريبة من معبر جودا الحدودي

وتكدس المسافرون في مدينة ربك بعدما امتنع السائقون عن التوجه إلى منطقة جودة خشية التعرض لعمليات نهب على الطريق الذي قطعته قوات الدعم السريع عند منطقة التبون، وذلك بحسب ما نقله عبد الله صديق أحد سكان مدينة ربك لـ(عاين).

وقال صديق إنه مع “تدهور الخدمات في ولاية النيل الأبيض خاصة الكهرباء والاتصالات، شرع بعض السكان في المغادرة إلى دولة جنوب السودان وأوغندا، كما جاء مواطنون من ولايات أخرى بغرض الخروج عبر معبر جودة، لكنه توقف وجعل الناس في حيرة كبيرة، لأنهم لا يقدرون على تكاليف الرحلات الجوية من مدينة بورتسودان”.

وأشار عبد الله، إلى أن مواطني مدينة الجبلين نزحوا بشكل جماعي إلى ربك بعد اجتياح قوات الدعم السريع لمنقطة التبون المجاورة؛ لأنهم كانوا يخشون أن تهاجم تلك القوات مدينتهم.

قطع الشريان

من جهته، قال الصحفي المقيم في مدينة كوستي عبد الوهاب جمعة لـ(عاين): إن “معبر جودة منذ اندلاع حرب 15 أبريل كان بمثابة شريان حياة للسودانيين، حيث يمثل منفذ سهلاً للراغبين في اللجوء إلى دولتي جنوب السودان وأوغندا، كذلك ممر لتبادل السلع والمنتجات الغذائية بين السودان وجنوب السودان”.

ويضيف:”بعد انقطاع الطريق بين مدينتي ربك وسنار، أصبح معبر جودة المنقذ الوحيد لمواطني ولاية النيل الأبيض، إذ وصلت السلع والمواد الغذائية المختلفة من دولة جنوب السودان، وساعدت على خفض الأسعار، وتخفيف وطأة الحصار على سكان المنطقة”.

ونوه جمعة إلى أن استمرار إغلاق معبرة جودة يمثل كارثة في حق آلاف المواطنين السودانيين، وسيكون له تداعيات اقتصادية سيئة، ربما ارتفاع الأسعار وشح في بعض المنتجات في ولاية النيل الأبيض.

عاين

‫11 تعليقات

  1. الطقيع شغال يا معلم الله اكبر ولله الحمد والله سترون النجوم فى عز الظهر وراكم وراكم تمشو الجنوب تمشو الآخرة وراكم وراكم يا نحن يا انتو فى السودان ،،،،،،

    1. يا جنجويد يا وهم انقلاب وفشل ارحموا المواطنين جارين وراهم من قرية لي قرية وفروا الخدمات والاكل والشرب للمواطن في بلده ولاتنهبوا ممتلكاته وماله حتى لا يهرب ويتشرد ويتبهدل التنكيل بالمواطن وطرده والاستمتاع بنهبه وضربه سيضركم اكثر مما سينفعكم يا مليشيا الشوم والخراب المواطن ذنبه شنو؟ اينما حللتم جلبتم الموت والخراب والنهب والسرقة معكم انتم نذير شؤم لهذا البلد حاربوا الجيش يا هو داك قدامكم لكن المواطن اتركوه في حاله فهو اعزل بلا سلاح قبحكم الله

  2. مشكلة المليشيا للان مفتكرين بافعالهم هذة ان يضغطوا علي الجيش للجلوس معهم للمفاوضات. جربتم هذه الأفعال مرارا وتكرارا، ولم تأتي باكلها. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

  3. هههههههه هههههههه هههههههه
    مرتزقة عربان الشتات الإفريقي بعد أن كانوا علي أسوار القيادة العامة و المدرعات و المهندسين و سلاح الإشارة و محتلين الإذاعة والتلفزيون
    و بعد أن كانوا محتلين حوالي 80% من ولاية الخرطوم طلعوها في حدودنا مع جنوب السودان … عيال امزقدة ده جيش ما لعب جرذان و قعونج…

    1. طيب ليه ملايشك بتاعت الكيزان المخانيث ما رجعت الخرطوم وبرهان ما رجع القصر الجمهوري طالما ناس الدعم مرقوها في الجنوب يا ابو عزو نعجة كرتي الكضاب؟
      الدعم لا زال مسيطر علي 80% مش من ولاية الخرطوم بس بل من جغرافية السودان كلو، والمضحك انك فرحان بي كضبك وسذاجتك دي!
      وبي نفس منطقك دا كدي النسعلك وين جيش الكيزان الكان في يدو السودان كلو سلطه وسلاح ومناصب واموال والعاصكه القوميه وعواصم الولايات والخرطوم والقياده العامه والقصر الجمهوري والمطار وقيادات الاسلحه وقيادات هيئة الأركان والوزارات والاماكن السياديه؟
      جيش فقد ديل كلهن وما استردت منهم حاجه ونصو مصيج تشاد والجنوب واثيوبيا و باقيهم شغال باع وماع وقائده العام هرب عبر المجاري زي الفار في جنح الظلام بي سفنجه وفوت عديل بقي بعمل في حركات المجانين وباقي القيادات العليا كلها مرقوها في بورتسودان لأجئين عند شيبه ضرار دا جيش بخوف زول يا ود ام حشن؟!

      1. الشاعر الجهلول و الموهوم القائد العام للقوات المسلحة السودانية امس كان يتجول في شوارع امدرمان و زار منطقة الكدرو العسكرية و الفريق الكباشي يتجول بين الوسط و الشرق و اتحدي المجرم الآخر عبدالرحيم دقلو أن يتجول في شوارع الضعين و ليس الخرطوم.. جرذانك في المصيدة و أمامهم خياران لا ثالث لهما إما الاستسلام و إما الإبادة…

        1. يتجول شنو يا كوز يا بليد، ديل الواحد فيهم عشان يمشي الحمام بتكون مأمناه فرقة جيش كامله وبلتون امنجية زي ما حصل واتسبب في سقوط سنجه! وحتي بالفرقه دي برهان وكباشي والعطا بياخدو الاذن علي الزيارات زي ما اخدو الاذن للخروج من بيدروم القياده العامه اها دي شجاعه؟
          ظهور برهان في مسرح الجريمه بتاعت الحافله المحترقه دليل كافي انه هو ومليشاتكم بتاعت الكيزان هم من خططوا لضرب الحافله بالآر بي جي حسب افادات شهود العيان وسكان المنطقه و ظهور برهان كان جزء من المسرحيه عشان يقنع الناس انو الدعم هو من قصف البص ومنها يدعي بطولة زائفه عز عليه الحصول عليها في ميادين الشرف والقتال . الحصل كان العكس تماما الناس كلها عرفت انو استخبارات جيش سناء وجهاز امن الكيزان هم من خطط ودبر ونفذ هذه الجريمة البشعه وإلا كيف احضر برهان لمسرح الجريمه بهذه السرعه؟ واذا كان الدعم هو من قصف الحافله لماذا لم يقصف موكب برهان؟.
          مافي زول في مصيدة غيركم انتو الكيزان يا جرذان المجاري حملة الطاعون وخياراتك التوهميه دي شيلها من راسك وما تهدد رجال نزحوكم يا كيزان وزعطوتكم حسب إفادة كاهنكم بي دولتكم كلها وقياداتها وزارات دفاعها وسلاحها وطيرانها ورموكم تحت رحمة السلطان شيبة ضرار لاجئين في اقصي الشرق،.
          خياراتك دي يا قنيط ما قدرت حتي تفرضها علي حركات مسلحه مثل حركات عبدالواحد والحلو ومناوي واسود الشرق وجيشك الخايب جيش الخديوي المصري ظل يحارب في مليشيات صغيره منذ 1955 ولم يحقق انتصار علي ايا منها حتي اليوم، فكيف تتوقع ان يتنصر علي جيش منظم بقوة وشكيمة وبسالة الدعم السريع الذي استحوز علي ثلاثة ارباع جغرافيا البلد واقتلع الكيزان وجنرالاتهم الاغبياء من الحكم؟!

  4. خليكم على قدر من المسؤولية الأخلاقية ونادوا بإيقاف الحرب حتى يستقر المواطن ويأمن نفسه من القتل من الطرفين

  5. الجرذان و الكلاب عاملين فيها اذكياء طالبوا بهدنة تمهيداً لتنفيذ اتفاق جدة الذي رفضوا تنفيذه حين كانوا مسيطرين علي الارض و الجيش كان في حالة دفاع ظناً منهم أن في امكانهم هزيمة الجيش و تنفيذ المخطط الاستيطاني بتهجير السكان الأصليين ليحل محلهم عربان الشتات الإفريقي و بعد أن انهزموا و أصبحوا محاصرين مثل الجرذان يبحثون عن هدنة لالتقاط أنفاسهم و تعزيز قدراتهم العسكرية و البشرية من مرتزقة عربان الشتات الإفريقي لكن هيهات هيهات مافيش هدنة و أمامهم خياران لا ثالث لهما إما الاستسلام و إما الإبادة…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..