(صانع الكباب العظيم) .. قراءة في الأزمة السودانية (رقم ١)
آمنة أحمد مختار إيرا
صانع الكباب العظيم)..!!
يا لها من ..عبارة !!
مقززة .. ومثيرة للاشمئزاز الأنساني الطبيعي ، بل لم يجرؤ حتى أن يستعملها الصهاينة في الفرصة التي قد سنحت لهم لمحو وإزالة قطاع غزة الفلسطيني .. ذلك السجن الكبير ..
محوه وسحقه أمام نظر العالم .. الحر .. أو المستعبد .. فالأمر سيان ..
فإنما هي مجرد مصطلحات سياسية فقط ، قد شاع استخدامها اليوم ، في عهد ما بعد الحرب العالمية الثانية ..
..
لم يقم الصهاينة باستخدام هذا المصطلح ..
كونه بالطبع .. يتنافي بالطبع مع أبسط المشاعر الإنسانية السوية التي قد تستفز البشر ..
.. وتنفي الحس الإنساني السوي عن قائلها أو المهلل لها ..
أو .. المعتبرها .. بالتالى .. نصرا. .!!
عبر أجساد الأبرياء الذين قد صنفهم الطيران الوطني الذي يتم تمجيده ب(لقب نسور الچو) ..
كحواضن أعداء يجب محوهم ومحو بلداتهم وقراهم ومصادر رزقهم بل حتى آبار الماء رحيق الحياة ..
أو في أحسن الظن لو من عليهم بالتصنيف (متعاونين مع العدو) .. الله وحده يعلم ما حل بهم من مصير .. فأنا أتجنب مشاهدة هذه الفيديوهات .. كل فيديوهات السوداني وهو يذل وينكل بأخيه.
…
فهي بالنسبة لي ذكريات معادة ..
كما صنف قبلهم بسطاء الشعب السوداني في الجنوب والشرق وجنوب كردفان (جبال النوبة) وكذلك النيل الازرق .. ورأيت ما تم فعله بهم.
….
نسورنا للجو البواسل :
لماذا لا يتحدث الناس (أعني كثير من السودانيين وغيرهم) ، عن استمراء واستمرار ضرب الطيران الحكومي ، لبوادي الأهالي في دارفور وكردفان ، وكذلك في باقي مناطق السودان التي سيطر عليها الدعم السريع ؟!! .
وبالتالي فقدان هؤلاء البسطاء لنشاطهم الاقتصاد ي
ومورد رزقهم الوحيد الذي لو فقدوه … فلم يجدوا سبيلا غيره للرزق .. سوى .. أن يكونوا بندقية للإيجار مثل من سبقوهم في الفاقة ؟!! .
فتصيبهم بذلك لعنة الحرب مرااات ومرات ..
ليس فقط رعبها وقتلها الأعمى .. عبر نسور الجو السودانيين .. ومن دول الجوار الأعمى أيضا .. والذي لا يفرق بين مقاتل ومواطن برئ .. هذا إن كان يهمه أصلا وهو الغريب ..
..
تصيب هؤلاء المواطنين الأبرياء مثلنا .. لعنة الحرب مضاعفة :
رعب عدة مرات ..
ترقب لقصف مفاجئ
موت مجاني وفقد أسر كاملة
تسميم آبار
تدمير البنية التحتية الهزيلة أصلا ..
إبادة للماشية ، تهلل لها السلطة الحاكمة كأنها ليست إبادة لثروة قومية لطالما تبجحت بها وتفاخرت بها كل سلطات السودان المركزية ؟!! .
….
لندع (الحواضن ) المغضوب عليها جانبا ..
بل أن بعضهم ولهول غبن الحرب حتى يهلل لقصف الأرض والبنية التحتية والشعب السوداني بطيران أجنبي حتى في العاصمة وضواحيها بإنسها وچنها وحيوانها وكل من ذات رمق يسعى؟!!..
أي هبل هذا ؟!!! .
يا للهول (فالإنسانية والوطنية تبكي في زاوية ).. !! .
..
وبالتالي ، وبالطبع ، فإن هذه الاستراتيجية الغبية ، والتي قد كنت من المحذرين منها مرارا .. من التحذير من ضرب الحواضن في بواديهم التي سببت لها حروب حركات دارفور والمركز. أصلا خللا في مسارات الرعي ..
وقد سبق أن كررت بأن الإنتقام الجماعي .. يزكي روح الانتقام الجماعي ..
يعكس تعبير “صانع الكباب” عن شخصية من أشعلوا الحرب ويريدون إستمرارها: شخصية منحرفة مشبعة بشهوة الإجرام والتعذيب وإذلال الخلق لمجرد الإستمتاع بذلك. المؤسف هو إنجراف قطاعات كبيرة من الناس لترديد وتأييد هذه النزعة الإجرامية. أعتقد أن هناك خلل خطير في شخصية السوداني المجرم فهو يحتفي بالإجرام ويرقص على أنغام دخلوها وصقيرا حان ولكن في نفس الوقت يتغطى بطبقات من التديّن وريادة المساجد وقطع الطريق لإفطار الـصائمين. تناقض مرضي لكنه متصالح معه
لقد ناديت لو اسمعت حي
ولكن لا حياة لمن تنادي فالسيف عندما تمسك به يد عمياء يصبح موتا اعمي وهذا ما يحدث في هذه الحرب الملعونه طيران لا يفرق بين عدو ومواطن مسالم ودانات تقصف منازل بساكنيها أو حافلات بركابها وتستمر الملهاة السوداء بعبثيتها المدمره الي ان يقضي
الله امرا كان مفعولا وحسبي الله في من اشعل هذه الحرب ومن ينفخ في كيرها
واذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به . من شردنا نشرده ومن قتلنا نقتله ومن نهب اموالنا وحرق بيوتنا ندمر بيوته ونحرقها ومن دمر اقتصادنا وزرعنا نبيد له قطعانه التى يعتمد عليها فى معيشته ليذوق الجوع والمرض والعذاب والتشرد ومن دمر محطات مياهنا ندمر له مصادر مياهه ليموت عطشا هو وسعيته واهل بيته ولا اسف عليه ومن يقصف حافلة ركاب مواطنين الثورة نقصف له الحافلة التى يخرج بها اطفاله واسرته بعد تدمير مدينته وقريته وحرقها بمن فيها . ومن يصنفنا ويقتلنا بهوية دولة جلابة 56 نصنفه بانتمائه القبلى المجرم المعادى لوجودنا فلن نعيش مع وحوش يدفنون بنى وطنهم احياء ويحضرون اطفالهم ونساءهم لمشاهدة قتل وتصفية الوالى خميس ابكر وسحل جثمانه بواسطة اطفالهم وتزغرد نساؤهم للفعل الشنيع فحربنا معهم حرب وجود او فناء . وكما تدين تدان .
ما تقوله هو ما ظللتم تفعلونه طيلة توليكم لحكم السودان ايها الكويز النغل المتستر تحت مسمي المشتهي السخينه وخمييس ابكر الذي تتباكي علي قميصه انتم من قتلتوه وانت اصلا لا تنتمي للمساليت ولا تعرف عنهم شيئا ولكنك حفيد الدفتردار وتريد المتاجرة بدماء السودانيين الذين قتلمتوهم.
جرائم القتل لما تبدأ مع هذه الحرب وانما بدأت منذ ان امسك اجدادك العملاء بخطام دابة المستعمر وادخلوه ارض السودان وتسافح وتزاوج واغتصب وتصاهر معكم وكانت النتيجة هي فروخ الحرام امثالك الذين ما انفكوا يقتلون ويشربون دماء السودانيين منذ دخول المستعمر المصري للسودان وحتي اليوم.
لن ننسي انكم حرقتم المدن والقري وسممتم مصادر المياه وزرعتم الالغام وقتلتم الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء في الجنوب وجبال النوبه ودارفور ومارستم الإغتصاب والتمثيل بالجثث وجميع المحرمات والموبقات، وما تتمناه اليوم انتم تمارسونه بالفعل منذ عام 1955 واليوم اتي رد الدين ايها المخنوث
التحريض على القتل وإذكاء نار الفتنة لا تقل سوءا من جريمة القتل؛ فكلاهما قاتل !!
اتمنى تراجع روحك وتشوف جريمة التحريض والقتل في الدين والقانون الجنائي .. حقيقي اتمنى أن تتوب وترجع إلى ربك عسى أن يغفر لك ذنبك كما اتمنى الطرف الثاني يكف عن إذكاء نار الفتنة ومحاربة ما يسمى دولة ٥٦ ودولة الجلابة والنخب الشمالية. اتمنى تزوروا بلدنا الشمالية وتشوفوا حال الناس كيفن اي نخب واي دولة جلابة نيالا والفاشر والجنينة وزالنجي اكثر تطورا وعمرانا من الدبة ودنقلا وحفير وكرمة والبرقيق ودلقو وابو فاطمة وصواردة وعبري وحلفا
قال الدكتور حلمي عبدالحكيم الفقي في كتابه
جريمة التحريض
عــــلى القـــتل
في ميزان الشريعة الإسلامية
(فالتحريض على القتل ليس حرامًا فقط، وليس كبيرة من كبائر المحرمات فقط، بل إن التحريض على القتل أكبر كبائر المحرمات على الإطلاق، بعد الكفر بالله، وذلك لأن المفاسد والكبائر لها أسباب ووسائل توصل إليها، وللوسائل أحكام المقاصد من الندب والإيجاب، والتحريم، والكراهة، والإباحة، فوسيلة المحظور محظورة، وما يوصل إلى الحرام حرام، ومن كليات القواعد أن الوسائل تتبع المقاصد، فقتل الإنسان أكبر الكبائر على الإطلاق، في دين الله بعد الشرك بالله، قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة: 32).
فانظر إلى النص القرآني، لقد عبر بلفظ ” نفس ” ولم يعبر بلفظ ” مسلم “، وذلك لأن الإسلام يعتبر النفس الإنسانية كلها مصونة، معصومة، يحرم قتلها، فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: {من قتل معاهدًا، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا}(). )
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
فإن قتل النفس بغير وجه حق، من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وقد نهى الله تعالى عنه في كتابه فقال: ” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”
قال تعالى ” ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما”
اعتبر الله عز وجل السماح بقتل الواحد بغير حق كقتل النوع كله فقال تعالى(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
وفي الحديث أيضا عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا” ونظر النبي مرة إلى الكعبة فقال “ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا”.