أخبار السودانأهم الأخبار والمقالات

من سينقذ السودان الذي تصدر للعام الثاني على توالي قائمة الأزمات الإنسانية؟

ما يدور في السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل العام الماضي، من حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نقص الغذاء والدواء، وأصبح عمل الهيئات والمنظمات الإنسانية شبه مستحيل، في ظل تقارير عن تفشي أوبئة وخطر مجاعة وقتلى بين المدنيين في حملات تطهير عرقي، أضف على ذلك هجرة داخلية وخارج حدود السودان، جعل لجنة الإنقاذ الدولية المعنية بالإغاثة، تضع السودان على أول قائمة الدول التي تعاني من أزمات إنسانية.

وتراقب اللجنة، ومقرها مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، الأوضاع الإنسانية للدول التي تعاني من حروب أو كوارث، كانت السبب في تردي الوضع الإنساني بها، وذلك للتحضير لوضع خطة إعانة لتلك الدول.

وبحسب التقرير الصادر عن اللجنة، الأربعاء 11 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تلى السودان، غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان، كما أن هناك 305.1 مليون شخص حول العالم في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ارتفاعا من 77.9 مليون شخص سجلوا عام 2015.

وذكر التقرير أن الدول العشرين المدرجة على قائمة المراقبة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية 82% من إجمالي الأشخاص حول العالم بحاجة للمساعدات الإنسانية، ووصف ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة أن “الأرقام هائلة”.

وقال إن “هناك المزيد من الموارد للقيام بمزيد من الخير لعدد أكبر من الناس مقارنة بأي وقت مضى في التاريخ. وهذا يجعل الأمر أكثر حيرة لأن الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل الإنساني أصبحت أكبر من أي وقت مضى”.

وقال التقرير إن الأزمة الإنسانية في السودان، هي الأكبر منذ بدء التسجيل، مضيفا أن البلاد تمثل 10% من جميع المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية حول العالم، على الرغم من أنها موطن 1% فقط من سكان العالم.

والدول الخمس عشرة المتبقية على قائمة المراقبة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية هي لبنان وبوركينا فاسو وهايتي ومالي والصومال وأفغانستان والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا والنيجر ونيجيريا وأوكرانيا واليمن.

وتسببت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور بمقتل أزيد من 100 شخص وإصابة آخرين، من بينهم نساء وأطفال.

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” على صفحتها بالفيسبوك، وهي مجموعة توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إن تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع ساهم في حجم الخسائر البشرية الناتجة عن القصف، بينما نفى الجيش أي اتهامات تحمله مسؤولية الهجوم.

 

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..