مقالات وآراء سياسية

الجنجويد … والطريق المسدود 8

سهيل احمد الارباب

 

نتاج لما حدث بالجزيرة وكل مناطق الحرب وماحدث بامدرمان بالامس من قتلى اطفال ونساء ورجال نتاج القصف بالهاونات تكون قد مثلت حربنا بالسودان نماذجا من الاجرام والبربرية مالم تعد تمثله الحروب بالعالم المعاصر من احتراف احد اطرافها النهب والسلب والاغتصاب فى حالات تثبت منهج القيادة وان ادعت انكارها لهذه الجرائم وان شملت الاتهامات الطرف الاخر بالقصف الجوى فى بعض مناطق النزاع.

 

وهى بذلك تثبت قصور وعيها بطبيعة امكان اثبات المعلومات بعصر لم يعد الامكان اخفاء شى وعدم المامها بالمالات المستقبلية لتصرفات جندها حتى ولو تحققت اهدافها بحسم المعركة لصالحها فى عصر كما ذكرنا لايمكن فيه اخفاء شى عن العالم … وهو مايجعلها قيادة غير مؤهلة للحكم ولتمثيل بلد وسط عالم يضع من القيم والمعانى شرطا للتعامل معك كانسان وكقيادة يجب ان تستوفى مواصفات رجل الدولة بما يجب ان تكون خالى السجل من الانتهاكات الانسانية وجرائم الحروب.

 

لذلك قيادة الدعم السريع بطريق مسدود لتفرض نفسها ولو بقوة السلاح واقعا سياسيا يمكن التعامل معه والتفاعل مع مايطرح من قضايا ومايلعب من ادوار .

 

وقد اصبح التلاقى معه سبه فى جبين من يتازل عن مبادى انسانية من احل مصالح عابرة ولو كانت ذات قيمة مادية.

 

ولاشك ان ضمير العالم ومنظماته وهيئاته الرسمية والشعبية ستلتفت الى مايجرى وجرى بالسودان وعندها ستجد قيادات الدعم السريع والحرب بالسودان نفسها بطريق مسدود ومواجهة بحملة مطاردات بقضايا حقوق الانسان واتهامات بالاجرام امام المحكمة الجنائية الدولية ومواجهة بحصار سياسي واقتصادى لن تستطيع الفكاك والحياة معه بحظر ارصدتها وتحركات قادتها مع مذكرات توقيف وقبض بكل مكان بالعالم وربما جوائز لمن ياتى بهم الى مجالس القضاء .

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. ياسهيل من قال أن الدعم السريع أرادمشروعا سياسيا لفرضه على السودان ?الدعم السريع كان مستغلا ليحمى سلطة المؤتمر الوطنى وعندمافهم هذا الإستغلال الذى لا يمت للأخلاق وللإنسانية بصله , أراد الفكاك , وعندهاأرادوا إقصاءه بل نفيه وحواضنه من الوجود . يجدر بك ان تفهم ياسهيل لابد من التعايش مع الجنجويد ! وإلا فلتدع السودان . فقد إنتهى زمن الإستغفال , بدلا من تقليل دورهم فى السياسة أبحث عن طريق يؤدى بك الى المواطنة التى تشمل الجميع . اليس ذلك حقا? شخصى الضعيف واحد من الذين تضرروا ممن صنعوا الدعم السريع .

  2. الجنجويد مجرمون وجهلة، يظنون ان الافلات من العقاب هو ما سوف يستمر في هذا البلد المنكوب. الكيزان وصنيعتهم الجنجويد يعلمون جيدا انه لا مستقبل لهم في السودان سوى باستمرار القهر والتسلط بقوة السلاح وشراء الذمم الفاسدة وموالاة اصحاب الضمائر الميتة، وهذا النوع من الانظمة مصيره إلى زوال طال الزمن ام قصر.

    1. نعم هذه الأنظمة ستزول
      ولكن بمقاومة الشعوب لها
      الأستكانة والخضوع يورث الناس بؤسا لا حد له
      وكما قال الرسول الكريم من رأي منكم منكرا فليزله
      حتي الآن مقاومتنا كما ثورتنا سلمية
      وأتمني أن لا يضطرنا أوغاد الجنجا والكيزان لتغيير ذلك

  3. سلمنا انو الطريق مسدود ، و بعدين!!

    في سودانيين يحسسوك انهم في دولة زي سويسرا!! هو منو ما كان في يدو سلطة مثلا ، و ما اجرم؟ متين و كيف تحاسب و الناس تمارس الاجرام لعقود من الزمن!!
    البلد قايمة على الفساد الشامل بس الناس تتعايش مع الفساد لما يكون في شكل اختلاسات أموال عامة، قتل أجهزة الامنية للناس بالمبررات المكررة، المحسوبية في الأراضي و المخصصات.
    كل ما فعله الدعم لا يمثل عشر فساد ألوية في الجيش او سياسيين من حزب المؤتمر الوطني
    ما لم يغادر السوداني محطة التفكير البدائي و الفذلكة، ستظل هذه البلاد مرحاض للقذارة و الأوساخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..