أخبار السودانأهم الأخبار والمقالات

ما هي أبرز شروط الحوار السوداني الإماراتي؟

 

تبدو مبادرة تركيا للتوسط بين الحكومة القائمة في بورتسودان وبين الإمارات وكأنها تجد قبولا لدى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والذي رحب خلال المحادثة الهاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوساطة وإنهاء الحرب في السودان وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أعرب خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة 13 ديسمبر 2024، عن استعداد بلاده للتوسط في حل الخلاف بين السودان والإمارات العربية المتحدة، مشددًا على التزام تركيا بمبادئ تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وحماية وحدة أراضيه وسيادته، ومنع التدخلات الأجنبية.

جاء الاتصال الهاتفي للرئيس التركي مع البرهان بعد يوم واحد من لقاء جرى بين أردوغان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس 12 ديسمبر 2024 وتحدثا حول الوضع في الشرق الأوسط.

أذرع أميركية في المبادرة

وذكر وزير الخارجية الأميركي بلينكن عدة مرات، أن واشنطن طلبت من الدول المؤثرة في الأزمة السودانية بالعمل على إحداث تقارب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفي هذا الصدد يقول المحلل الدبلوماسي عمر عبد الرحمن، إن “المبادرة التركية جاءت بطلب من الولايات المتحدة خاصة إدارة بايدن التي تريد تنشيط المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع من خلال عملية إغلاق مصدر تدفق السلاح إلى قوات حميدتي لإقناع البرهان بالمجيء إلى مفاوضات جدة”.

الرئيس التركي أردوغان يلتقي وزير الخارجية الأمريكي في أنقرة- وكالة الأناضول

يرجح عبد الرحمن في مقابلة مع (عاين) إحياء منبر جدة مطلع العام القادم لجلب الجيش السوداني إلى المفاوضات؛ لأنه يرى أن أي اتفاق يجب أن يمر عبر منبر جدة، كما أن قوات الدعم السريع ليست متعنتة فيما يتعلق بالمفاوضات؛ لأنها تريد تقديم نفسها بشكل جيد أمام المجتمع الدولي.

ويضيف المحلل الدبلوماسي عمر عبد الرحمن: “تركيا تريد وضع نفسها كمنقذ للسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال التحرك الملموس في الأزمة الإثيوبية الصومالية وتمكنها من جمع الزعمين الخصمين في أنقرة الأسبوع الماضي وهما رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وإنهاء الخلافات القائمة بينهما في لمح البصر مقابل منح موطئ قدم لموانئ إثيوبيا في الصومال”.

الاعتراف بالحكومة

ويوضح عبد الرحمن، أن تركيا لم تتورط في الحرب السودانية بتقديم السلاح إلى الجيش كما كان يأمل الإسلاميون الداعمون للبرهان لذلك فإن عرضها للوساطة يجد قبولا لدى الإمارات العربية المتحدة، كما أن هذا يمنح نوعاً من الاعتراف للحكومة القائمة في بورتسودان بأن المبادرة تمر عبر بوابة مؤسسات الدولة للتفاوض مع الجانب الإماراتي.

فجرت الحكومة القائمة في بورتسودان الاتهامات في وجه الإمارات على نحو رسمي نهاية الشهر في مؤتمر صحفي أعلن خلاله الأمين العام لوزارة الدفاع السودانية اللواء ركن أحمد عبود، ضبط القوات المسلحة طائرات بلا طيار لا يمكن الحصول عليها إلا عبر بروتوكولات دفاعية بين الدول فيما حصلت عليها قوات الدعم السريع من الإمارات العربية المتحدة ضمن أسلحة متدفقة لقوات حميدتي.

يعتقد الباحث في حركات الإسلام السياسي أحمد خليفة، أن مبادرة الرئيس التركي تحظى بتأييد من الإسلاميين في السودان.

وأضاف خليفة : “تحدث مسؤولون في الحكومة القائمة ببورتسودان وأبرزهم وزير المالية جبريل إبراهيم حول أهمية التفاوض مع الإمارات مباشرة لمخاطبة مصالحها في السودان وإنهاء الحرب”.

عمال في ميناء بورتسودان شرقي البلاد

ويرجح خلفية في حديث لـ(عاين) تراجع الهجوم الإعلامي على الإمارات من الجانب السوداني خلال الفترة المقبلة وهي ضمن النقاط المطلوبة في مبادرة الرئيس التركي لطي الأزمة بين البلدين.

وكان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم أعلن إلغاء الحكومة القائمة في بورتسودان والمدعومة من الجيش اتفاق ميناء أبي عمامة مع الإمارات؛ لأنها شاركت في تمويل قوات “تمردت على الدولة” وفق تعبيره في لقاء اقتصادي الشهر الماضي.

ولتحقيق اختراق في الملف السوداني لم تفلح مساعي للرئيس الإثيوبي آبي أحمد الذي زار مدينة بورتسودان في يوليو 2024 ورغم أنه تمكن من جمع البرهان وحاكم دولة الإمارات محمد بن زايد في محادثة هاتفية، إلا أن الزعيمين لم يتفقا على النقاط الخلافية.

شروط إماراتية قاسية

ويقول المحلل الدبلوماسي والشؤون الأفريقية عادل أحمد إبراهيم لـ(عاين): إن “الرئيس التركي غالبا يسعى خلال مبادرته إلى عقد لقاء مباشر بين البرهان وحاكم دولة الإمارات وهو المقترح الإثيوبي الذي طرحه آبي أحمد على البرهان عندما زار بورتسودان في يوليو الماضي”.

ولفت إبراهيم، إلى أن الإمارات ستطرح شروطها على البرهان وأبرزها التخلص من الإسلاميين، على الرغم من أن تركيا حليفتهم، إلا أن هذه الشروط بالنسبة لأبوظبي استراتيجية والتخلص من الإسلاميين لا يعني بترهم من المشهد، بل تقديم نموذج حكم عسكري بقيادة البرهان إلى جانب نقاش وضعية قوات الدعم السريع في مرحلة ما بعد الحرب ومصير هذه القوات مرهون بما سيقدمه البرهان إلى أبوظبي.

وأضاف إبراهيم: “البرهان قد لا يمانع في تنفيذ هذا الشرط إذا حصل على مصالحه بالاعتراف الدولي وقيادة حكومة ما بعد الحرب أما المصالح الاقتصادية التي تتمثل في الموانئ والمشاريع الزراعية مجلس السيادة السوداني لا يمانع في منحها للإمارات كما حدث في مشروع ميناء أبي عمامة في العام 2022”. ويرى إبراهيم، أن أردوغان عرف بالبراغماتية، وبدأ التحرك في الملف السوداني برغبة أميركية مع الحفاظ على مصالح الإمارات في السودان.

شبكة عاين

‫18 تعليقات

  1. اذا قامت الامارات بنصيحة حليفها الدعم الصريع بالخروج من منازل المواطنين والاعيان المدنيه والتجمع في معسكرات يحددها الجيش والموافقة على مؤتمر جده السابق بدون شرط أو قيد فلا بأس من القبول بهذه المبادرة لحقن لدماء المواطنين الأبرياء
    وعلي الدعم الصريع أيضا الموافقه علي أن يكون للحركة الإسلامية دور سياسي وعدم بترهم من المشهد إذا دخل معهم البرهان في تفاوض سياسي في المستقبل
    وزي ما بيقول المثل المصري شيل ده من ده يرتاح ده عند ده هاااااي

    1. اتفاق جده به بند تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية من قبل الحكومة. هل ستفي الحكومة بما عليها اذا قام الدعم السريع بتنفيذ ما عليه؟

      1. هاي هاي هاااااااااي ونحن بنقول ايه يا المدعو حرمه
        ماقلنا كفايه لتن وعجن في الموضوع ده
        ما قلنا الدعم السريع يخرج من المدن ومنازل المواطنين ويوافق علي أن يكون للحركه الاسلاميه دور سياسي في المستقبل في مقابل الاعتراف بالدعم السريع ودمجه في الجيش وعلي أن يكون لقادته دور سياسي في الحكومه
        وعفا الله عن الجرايم التي ارتكبها الدعامه في حق المواطنين وانا عن نفسي عفيت للدعامه عن سرقتهم لمنزلنا وثلاثه عربات تخصنا
        وكل ده عشان يحصل توافق بين جميع الأطراف وتحقن الدماء
        لكن تاني ما تقولي لي يا حرمه محكمة جنائية ولا يحزنون لو عايزه سلام ووئام وخلي الطابق مستور الدعامه هم مفروض يتم تقديمهم للمحكمه الجنائية ولكن ح نعفي عنهم إذا وافقو علي تطبيق الشروط دي ويا دار ما دخلك شر

        1. العفو عن الدعم السريع ورجوع الحركة الإسلامية ودمج الدعم السريع وان يكون لقادنه دور في الحكومة؟ انت كتبت الكلام ده بكامل وعيك؟

          الظاهر القصة هي العفو عن جرائم الحركة الإسلامية والجيش بالمقابل وده سبب الحرب.

          الحيش والدعم السريع أثبتوا انهم
          الاتنين مكان لهم في الحكم مستقبلا. واي حركة إسلامية او غيرها عاوزة تشارك عليها القبول بمحاسبة من تورط منهم في
          جرائم من اي نوع.

    2. والله انت شعب غريب جدا المفاوضات اذا ما بترجع حقوق المؤاطن وبناء مادمرة الجنجويد فى كل شى دا تكون مفاوضات جبن وخوف من الإمارات وترامب.والايام سوف تبين ذلك لأننا ماعاوزين نشوف اى دعم سريع فى السودان.واذا دا حصل الحرب سوف تبدأ من جديد….

    3. تااااانى الدعم السريع يقعد لينا فى معسكرات وسط البلد وهذه أثر فأسهم ! يقعدوا بس فى دارفور ولا المالحة ولا امبدة ولا المدينة الرياضية ولا السامراب .. أفراد الدعم السريع تغلب افراده من تشاد ومالى والنيجر وطلبوا عؤالهم واسكنوهم فى المناطق حول المعسكرات وأنهار النظام الصحى والتعليمى

  2. ياخي تحليل اكثر من فطير استغفر الله من نخب الغفلة هو ارواح ودماء واعراض السودانيين بيد برهان ولا حميدتي الايام دول بتشوفوا

  3. مشروع الامارات ضد مكون واحد هو شمال السودان ضد انسان الشمالية لكن من الان طز في برهان وطز في حميدتي وطز في اي طالب سلطة جميع الاراضي بالولاية الشمالية لن تحل لاي مستثمر عربي لو ما رضينا سوف تحرق لو بالدرون نحرق اي استثمار عربي بالولاية الشمالية لا نريد مستثمر راجعنا كيف يزود افراد ضباط مخابرات هذه الدول ارزقية ومن المستهدف

    1. عابد، الإمارات اليوم الكيزان ببيعوا لها الدهب المنهوب منكم و شركة أمطار في نهر النيل حقة الإمارات، أنتوا إذا اراضيكم ناجحة نازحين منها معذيبن باقي السودان مالكم؟ الخايفين منه الكيزان الشغال تنبح دفاعا عن مصالحهم هو الحكم الفيدرالي، البترول و الصمغ السوداني و مشروع الجزيرة و الماشية و المحاصيل الزراعية البتسرقها مصر بواسطة عبيدها من نهر النيل و الشمالية كل هذه سوف أصبح في يد أصحابها يديروها بطريقتهم، أنتوا ابقوا عشرة على الصحراء و مناجم العبيدية و السرطان بسبب السيانيد، الناس أصبحت واعية تاني قلة أدب مافي.

    2. وطيب يافالح ما كان الكيزان . جابوا ليك شركات روسية وتركية وقطرية من الباطن تنهب ثروة الذهب منا. وماذا تقول عن شهداء سد كجبار من الكان الفاعل مش الكيزان ..نحنا مع اي زول يقلع لينا الكيزان من جزورهم ولو كان الشيطان بنفسه .ويوم يدخل الدعم السريع الى الشمالية حتعرف منو العدو وحنقوش الكوز قش💪✌😎

  4. كيمو الواطى انت مع منو لافى العير ولا في النفير قال لن نقبل بها كأنك رئيس الوزراء بس زى الأهبل التاني الانحرافي ماهم من نفسك طينة الهبل الكيزانى.

  5. اندفاع الإمارات نحو التفاوض دليل قاطع أن الدعم السريع خسر المعركة بتكلفة عالية جدا وليس لديه مقومات القتال لكسب اي جوله

  6. دويلة الشر الإمارات أحست بالخطر بعد أن قدم السودان شكوي ضدها في مجلس الأمن بالأدلة الدامغة في تورطها بدعم المرتزقة بالسلاح و كانت تأمل في انتصار مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي و إنهيار الجيش و لكن بعد أن اتضحت الرؤية بفشل مشروعهم في السودان و الهزائم المتتالية للمرتزقة تريد الخروج بأقل خسارة و من المحتمل أن توافق دويلة الشر الإمارات علي كل شروط الحكومة السودانية بشرط واحد و هو سحب شكوي السودان من مجلس الأمن…

  7. البرهان عمل فيها مفتح وحاول يخدع بن سلمان وبن زايد الاتفاق كان واضح الخلص من الكيزان المنافقين ويبقى هو الرئيس وكان حقق حلم ابوه وبقى زي السيسي رئيس . الامارات دولة اصبحت رقم في المنطقة ليمكن تجاوزه الكل يطلب رضاها في المنطقة من السيسي الجارك يابرهان ولا اثيوبيا ولا ارتريا ولا روسيا ولا تركيا . جاتك الفرصة لكن ضيعتها اغتمدت على الكيزان ركبوك الماسورة ظووووت . قلت لى العالم اطر يتعامل مع بشار سوريا .انشوف منو الحيرقد سلطة بعد يباشر ترامب مهامه كا رئيس بكمل ليك الباقى ابن زايد .الدنيا حتضيق عليك يابرهان والسيسي المودي اولادك عنده حيطردك منها ولو نا خلو اولادك في الاقامة الجبرية . غبي منو فيه . ( العرب الصحراء طبعهم وي الجمل ما بنسى ) كنت قايلك مفتح كلعت زول غنماية ساي . المفترض تعرف ان الجيل الحديد من محمد بن زايد مازي شيخ زايد مفتحين ولا محمد بن سلمان زي الملوك الاجداد ديل مفتحين ويدهم طايلة ..يا غنماية انت وكيزانك 😡😎

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..