الهلال الخانة الشاغرة !!
سيف الدين خواجة
*منذ اعتزال ، وترجل الكابتن فيصل العجب ، والكابتن هيثم مصطفى ، شغرت خانة الكابتن المعلم في هلاريخ ، والمنتخب القومي ، ورغم التطور الملحوظ في الراهن بهلاريخ والمنتخب القومي إلا أن الملاحظ خلو مكان الكابتن العاقل الذي يسيطر على الفريق بالتوجيه المستمر كضابط إيقاع صعودا وهبوطا أثناء المباراة ، لذلك تحس أن الفريق يلعب بقلق واستعجال وعدم تركيز مما يفقدنا كثيرا من النتائج ، فحتى كتابة هذه السطور ما زال مكان الكابتن الحكيم شاغرا!!!.
*وأكثر ما كشف الهلال في هذه الناحية المباراة الأخيرة أمام مازيمبي صاحب المدرسة العريقة في الأداء والاستايل رغم تغيير اللاعبين ، وفي طور النمو من جديد يظل مازيمبي مدرسة لها أسلوبها الخاص ، بل أستطيع القول أن لا فريق في القارة كلها يشبه طريقة مازيمبي ، وهو أحسن فريق في القارة يخرج بالكرة من ملعبه ، فأسلوب هذا الفريق ثابت في حين الهلال تغير أسلوبه من الكرة الأرضية الجميلة الممرحلة ، كما قال ذلك الخبير الألماني رودر مدرب المريخ في مانديلا، إلا أن الهلال في العقود الأخيرة فارق هذا الأسلوب لقصور في جودة لاعبي الوسط ، نتيجة القصور من الصغر لعدم وجود مدارس سنية ، لذلك كثيرون منا يرى كرتنا ، وكأنها ناشفة (معسمة) ، لا تتمتع بالمرونة الكافية في نقل الكرة!!! .
*أكبر دليل على ما أقول في شغور الكابتن الحكيم داخل الملعب فاللاعب رقم 16 كابيتي لمازيمبي طيلة المباراة هدف في المرمي مرتين مرة أنقذها الحارس بأعجوبة ، والثانية ولجت الكرة هدف تعادل أثر كثيرا على أدائه ، وجعله تحت الضغط ورغم هذه الخطورة لم يفطن أي لاعب خاصة لاعبي الارتكاز لحرمان هذا اللاعب من التهديف ، وكنت قبل الهدف أصيح : ما يهدف ما يهدف ، ولا أحد هناك حتى أحرز التعادل ، والحمد لله أن مدرب مازيمبي لم يفطن لهذا الخلل ، وإلا لو كنت مكانه لجعلت هذا اللاعب في هذا المكان ليهدف ، وهذا بسبب غياب قراءة الملعب ، ربما يكون مدرب الهلال وجّه اللاعبين لكن توجيهه لم ينفذ ، وهذه مشكلة أخرى !!! .
*بالمقابل لاعب وسط الهلال بنتك صاحب مجهود وافر ولياقة عالية ، لكنه يتسرع ، وبالتالي يفتقد للتركيز ، وقد وجد فرصتين للتهديف ، لكن أطاح بالكرة في الكشافات، وذكرنا بذلك بطيب الذكر موسى الزومة ، وهذا يحتاج للتوجيه من خارج الملعب ، ومن داخله ليستفاد منه الفائدة الكبرى!!! .
* كذلك لاعب وسط الهلال روفا ، عليه أن يلعب الكرة من لمسة واحدة ، وأن لا يدخل نفسه في مراوغات تفقده الكرة أولا ، وتاليا تعرضه للإصابة لصغر حجمه ، وضعف لياقته البدنية ، وقد أفاد الهلال حين لعب الكرة من لمسة واحده في هدفين من أهداف الهلال الأربعة حتى الآن !!! .
*في السابق كان لدينا في كل فريق أكثر من لاعب يقوم بهذا الدور المحوري ، وكان يتحدثون مع بعض ، ويوجهون بعضهم ، أثناء المباراة وهو شيء معدوم الآن ، وكأنهم خرس ، ويجب تنبيه اللاعبين لهذه الناحية ، ولابد من تحديد لاعب في الفريق يقوم بهذه المهمة بتلقي التعليمات ، وتنفيذها داخل الملعب!!! .
*لا بد لمجلس الإدارة مع الإدارة الفنية أن يجدوا حلا لهذه المشكلة المؤرقة للفريق ، وأعتقد أن اللاعب قساما بحكم العمر وخاصة معظم اللاعبين في سن الشباب يمكنه أن يقوم بهذه المهمة خير قيام ، وعلى المدرب بحكم قربه من اللاعبين أن يكون وصل لمرحلة اختيار من يقوم بهذه المهمة !!! .
*هذا الموضوع يذكرني بحادثتين كروية وسياسية أما الكروية ففي مباراة كاس الذهب الثانية المعادة باستاد المريخ ، وبينما كان المريخ متقدما بهدف ، ويمارس ضغطا رهيبا على دفاع الهلال بسبب خلل الوسط في عروة (المكتوب) ، ما كان من مدرب الهلال المقتدر جكسا إلا أن نادى الدحيش وباشارة ذكية طلب منه تجميد الكرة ، وفعلا بذكاء عمل حركة ، وثبت الكرة ، ووقف عليها ، مما أسكت الجماهير الذين ظنوا أن الحكم صفر ، أو أن شيئا قد حدث ، واستلم الكرة دون أن يهاجم المريخ ، حتى دخل البديل قلة الكبير ، وغير مجريات المباراة ، وفاز الهلال ، هؤلاء هم المدربون ، وأؤلئك هم اللاعبون !!! .
أما الحدث السياسي ، فهو مقال للراحل الأستاذ عبدالرحمن مختار مؤسس دار الصحافة بعنوان المقعد الشاغر في الدولة ، وبعد أسبوع واحد من المقال ملأ نميري المقعد الشاغر ترى من أين لنا بنميري لاعبا يملأ خانة الكابتن في هلاريخ ، والمنتخب القومي!!!.
يعني انت لا عاجبك المدرب ولا عاجبنك اللعيبة… طيب انت منوا… هل انت مدرب عندك اسم اكبر من المدرب الحالي ام انك لاعب تفوق خبره لهولاء اللعيبة علي الارض ام انت لاعب سابق يجب ان يوخذ برايه….
شوف يا زول هيه… دا السبب المضيع السودان كووووولوا في اي مجال….. وبعد شوية تمرق لينا بي مقال عن السياسة وبعد بكرة بي مقال في الاقتصاد والطب وحالة الطقس و الدورة الدموية والزراعة في الشتاء والحج والعمرة …… وانت والزيك جرابكم فاضي…. بس تنظير…
…. شفت كيف… الفريق القومي والهلا ماشين في تقدم من ما فارقوا اعلام الضلال والدهنسة و المكايدات….
ارتاح وريحنا بالله