كبسولة اليوم.. سقطة(تقدم) الكبري

مجدي عبد القيوم(كنب)

علي كثرة زلات تحالف تقدم وسقطاته التي لا تحصي بما يجعله مؤهلا لنيل شهادة الايزو في الفشل الا أن مقترح تشكيل حكومة في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع الذي تم تداوله في اروقة التحالف مؤخرا يمثل بحق السقطة الكبري ويكشف عورة التحالف .
بدأ أن تقدم وبعد أن فشلت كل مشاريعها أو بالاحري مشاريع الكفلاء الدوليين والاقليميين ابتداء من مطالبته بحظر الطيران بمزاعم استهدافه للمدنيين ومناداته بلا حياء في واقعة الشاتام هاوس بالتدخل الدولي وتحديد مناطق امنة وفتح مسارات إنسانية بحجة تمكين هيئات الإغاثة الدولية من إيصال المساعدات التي تجنب السودانيين مغبة المجاعة والي آخر تلك الحلقات التأمرية انتهاء بتشكيل حكومة في المنفي وهو المقترح الذي أثار العواصف حتي داخل التحالف نفسه حتي اوشك عقده علي الانفراط وبدأت تتوالي تصريحات قادة تقدم وكذلك بعض احزابه التي تخشي المساس بارثها النضالي الذي أصبح في في مهب الريح في نفي هكذا مقترح وانه قد تم صرف النظر عنه نهائيا وما الي ذلك من محاولات في إطار تحسين الصورة الكالحة التي بدأ عليها وجه التحالف بعيد تسرب المداولات حول ذلك المقترح سيء السمعة
ما أن هدات العاصفة قليلا حتي تفتقت عبقرية تقدم عن فكرة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة حليفها العسكري لنزع الشرعية عن الحكومة كما تزعم.
السؤال الذي يطرح نفسه من الذي يمثل العقل المفكر أو العراب لهذه الثلة البائسة ومن اي سماوات ياتيه هكذا وحي ؟
هذا المقترح بصرف النظر عن افتقاره للشرط الوجوبي المتمثل في افتقار التحالف نفسه للشرعية الدستورية وحتي المشروعية السياسية جراء العزلة الجماهيرية التي يعاني منها والاشراط الموضوعية المحيطة بالموضوع فيما يتصل بالاعتراف بهكذا حكومة اقليميا ودوليا علي مستوي الدول أو هيئات الامم المتحدة ينم عن بؤس التفكير في احسن الاحوال أن لم يكن الافتقار للحس الوطني ويثبت بيقين لا يعتوره شك ولوغ هذا التحالف في وحل التأمر علي هذه البلاد المنكوبة.
إذ انه لا يعقل أنه وفي ظل الاستماتة في نفى مقترح حكومة المنفي أن تقفز بعض قيادات تحالف تقدم إلي مقترح آخر أكثر سوء وتدعو لتشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع حتي بدأ أن لسان حال قيادات تقدم التي نفت نفيا قاطعا حتي تداول فكرة حكومة المنفي المثل الشعبي الشائع في بعض نواحي البلاد “يبخروا فيها وهي تفسي”
الشاهد أن هكذا مقترح يعني بوضوح الشروع عمليا في تنفيذ مخطط تقسيم البلاد
صحيح أن هذا الحكم بارتهان الإرادة غير معمم علي مستوي شخوص تقدم إلا اننا نتعاطي مع الموقف السياسي الذي يعبر عنه خطاب التحالف
في التقدير أن الاولي بنزع الشرعية هي قيادات الأحزاب المشكلة لتحالف تقدم سواء التي تقود مؤامرة تقسيم البلاد أو التي تتواطأ معها بالصمت
ينبغي الشروع عمليا في التحضير لمؤتمرات استثنائية لهذه الأحزاب واختيار قيادات أكثر كفاءة وتاهيلا ومن قبل تتسم بالحس الوطني العالي.