مقالات وآراء سياسية

سوريا على خطى التغيير

سهيل احمد الارباب

 

مايحدث بسوريا سيقود الى انتقال سلمى ديمقراطى وانتخابات يتنافس فيها الجميع بعد الفترة الانتقالية .

 

وان كانت ستاتى بالاسلامين الى السلطة ولكنه سيكون نصرا فى حاجة الى تحالف مع احزاب تمثل الاقليات فى حال عدم فوز مرشحيها بمناطق هذه الاقليات.

 

موقع سوريا الجيوسياسي يصعب معه تكرار تجربة طالبان افغانستان كما هى بعيدة عن سيطرة القاعدة واسلامييها لهم تجارب وانفتاح على العالم وتاثير تجربة تركيا عليهم السياسي سيكون كبيرا جدا وقد مثلت حاضنتهم الامنه خلال حكم الاسد وابنه من بعد سيطرة ونفوذ اردوغان بتركيا …

 

التحدى الماثل بسوريا الان هو مايمثل الفترة الانتقالية الحالية ومرحلة التاسيس لسوريا الديمقراطية التعددية ومايعنيه ذلك من اعداد دستور جديد بتوافق وطنى ومن خلال لجان قومية وبرلمان تاسيسي بعد انتخابات عامة وان كان الخيار الاول هو الاقرب للتنفيذ.

 

وماترتب علي ذلك من تكوين لجنة الانتخابات على اساس قومى كلجنة محايدة تعمل على التوزيع الجغرافى للدوائر الانتخابية احد مهامها المتعددة من اشراف وتنظيم ورعاية واعلان للعمليات الانتخابية انتهاء بالفرز واعلان الفائزين ومن قبل اعداد قانون الانتخابات وهيئات ولجان الطعون القانونية .

 

ولاشك ان سوريا ستشهد حركا سياسيا ونهضه باحزابها متقدمة ومتطورة بعد جمود لازم تكوينها مابعد الاستقلال وستاكد طبيعة المرحلة وظروفها حالات صراع سياسى وانقاسامات داخل الاسلامين والاحزاب القومية والاشتراكين ستكون معبرا وتاكيدا لحيويتها.

 

وسيتصدر اسلامى الوسط مشهد الجماعات الاسلامية المختلفة وستتمكن من استيعابهم عبر تحالف عريض ياخذ وقتا من النقاشات والجدل الفكرى والمذهبى لياخذ شكله النهائى وهو مايمثل تاثيرا على مشهد وخيارات الاسلامين وتجربتهم على مستوى العالم العربى..

 

وقد بدات للبعثين مرحلة جديدة مستوعبة وناقدة لتجربة الحزب بحكم ال الاسد وتجربة الحزب بالعراق ايضا وان كان سيعانى من تراجع جماهيرى عظيم الا انه سيظل فاعلا بالساحة السياسية والثقافية وكذلك الشيوعيين السوريين …

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..