مقالات وآراء

نوم فى ظل معاناة التى تفوق الوصف (١-٢)

انقويك ماجيط انقويك

قضية منطقة أبيي من القضايا السياسية الهامة التي شغلت الرأي العام المحلي ، الأقليمي و العالمي كثيرا ردها من الزمن ، فقد بذلت الحركة الشعبية لتحرير السودان أقصى جهدها سياسيا في كل المحافل يوم ان كانت ضمن أجندتها السياسية لتحقيق أختراق نوعي فيها خلال الطرح الموضوعي والتمسك الصلب بحقوق شعب نقوك السياسية أما الأن و بعد أن سقطت القضية سهوا أو عمدا عن الأجندة السياسية للحركة فقد تحولت القضية بقدرة قادر إلى مسألة مصالح و منافع لبعض كبار المثقفين من أبناء ابيى بص.

الا انها وراءها الكسب للمنفعة والفوائد الكبيرة .إذا نظرنا من البعد الاقتصادية هى مصدر اقتصادي بامتياز من حيث المنفعة لبعض الافراد، لتلك قضية لديها مقررات فاخرة فى جوبا . كمقرر اللجنة الإشرافية لابيى (Abyei Joint Oversight Committee – AJOC) ومقرر اللجنة الحل النهائي لأبيي (Abyei Final Status Committee) كل الأعضاء اللجان يصرفون مرتباتهم وإيجارات بميزانية الرئاسة الجمهورية. ناهيك عن حوافز السفر ، اقصد بذلك نسريات مامورية الموسمية للحضور الجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك (United Nations Summits in New York) وكذلك متابعات الجلسة المجلس الأمن والسلم الافريقي، وبالرغم مامورية متكررة إلا اننى لم أسمع فى اليوم بتنوير شعب نقوك ابيى سواء كان فى جوبا والمنطقة ابيى رغم تكاليف الباهظة الثمن بالأخص اللجنة الحل النهائى لأبيي، يبدو ان قضية قد أصبحت منفعة اقتصادي بامتياز .

وفى إطار متابعتى من المفترض أن يكون قضية ابيي ضمن قضايا ما بعد استقلال دولة الجنوب ولكن قيادة الحركة الشعبية (SPLA/M) المتمثل فى الشخصية امير قدامى المحاربين دينق اللور كوال، وهو المسؤول على ما الت الية الأمور ، بالتالي يبدو ان أمير قدامي المحاربين لم يكن على دراية بمؤامرة ، من هنا تكمن مؤامرة حرمان شعب نقوك أبيي من استحقاتهم من حق تقرير المصير بدون بديل … لا ترتيبات جديدة ولا إتفاقيات مسبقة بين الطرفين دولة الجنوب ودولة السودان، وما اقتراب الاستفتاء ابيى الذى كان من المقرر إجراؤه تضامنا مع استفتاء دولة الجنوب اشتد ضغط على سلفاكير ميارديت، فارسل الوفد بقيادة امينها عامة فاقان اموم اكيج ، و عضوية دينق اللور كوال، لقناعة شعب نقوك ابيى بتأجيل استفتاء غير مدروس عواقب ، وبعد الفترة وجيزة من التأجيل الاستفتاء اندلعت الحرب فى ابيى والتى أدت إلى احتلال المنطقة ابيي فى مايو ٢٠١١م. من قبل دولة السودان بموجب التنازل التى لا تحمد عقباها، وحينها دولة الجنوب مشغولة بقضايا الداخلية ، إذن ابيى أصبحت من كروت ضغط من جانب دولة السودان حيث اجبرت دولة الجنوب للذهاب إلى المفاوضات فى أدريس أبابا الإثيوبية من اجل ترتيبات الفترة الانتقالية الجديدة وبعد تأكد دولة السودان ان دولة الجنوب لم تستخدم القوة العكسرية ضدهم رغم التخريب، السلب، والتشرد المواطن ابيى.

وللمرة اخرى قدمت دولة الجنوب والحركة الشعبية التنازل الذى أفضى بتوقيع إتفاقية ٢٠ يونيو ٢٠١١م. التى رفضها شعب نقوك أبيي جملة وتفصيلا . فالسؤال هل أدركت أمير قدامي المحاربين دينق اللور كوال، أنه رمى اهله فى نار جهنم على حسابات الخير محسوبة؟. يبدو ان كلمة السر حينها فى خلف كواليس يقال إن دولة جنوب السودان سيحرر أبيي بعد الاستقلالها؟. السؤال هل هذا الحلم لا يزال يراوح مكانها أيها أمير قدامي المحاربين؟.

الأسترالية : انقويك ماجيط انقويك،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..