مقالات وآراء

ضابط الجمارك ببورتسودان (عارف محمود) الذي انصاع له الأمريكان في سفينتهم ورفع كرامة السودان عاليا

كلمات كلمات

صلاح الباشا

 

القصة الكاملة كما وردتني كالتالي :

 

*⭕-ايام الحصار الأمريكي على السودان جأت باخرة أمريكية إلى ميناء بورتسودان واول إجراء حكومي لها يتم مع شرطة الجمارك بواسطة ضابط الرصيف .*

 

*كالعادة صعد ضابط الجمارك السودانية إلى الباخرة لأخذ الإقرار والمنفست واقفال مخزن الخمور وغيرها من الإجراءات الروتينة.*

*ولكن قبل الدخول إلى الكابتن استوفوه مجموعة السكيورتى وطلبو منه إثبات شخصية وهوية وان يضع ديباجة زائر وان يملاء فورم انفورميشن والكثير من الإجراءات.*

 

*بين لهم ان اشارة شرطة الجمارك التى على ملابسه هى علامة كافية تثبت من هو وماذا يفعل اما بخصوص الإجراءات الأخرى وضح لهم انه ضابط يمثل السودان وأنهم فى مياه سودانية وانه هو من يطلب منهم تقديم الاقرارات وغيرها من المستندات وقانون الجمارك يكفل له الحق ليس فى الصعود إلى الباخرة فحسب وإنما حق التفتيش اذا استدعى الأمر.*

 

*عندها إشار له الحرس الأمريكي بكل عنجهية بالرفض وقال إذا انت غير مسموح لك بالصعود إلى الباخرة .*

 

*عقلية الامريكان التى تصور لهم انهم فوق كل قانون وسيادة وكرامة الشعوب ، لم يتوقعوا قرار ذلك الضابط حيث نزل من الباخرة ووضع قوة مسلحة من شرطة الجمارك بتعليمات محددة لا أحد ينزل او يصعد للباخرة مهما كان ولاى سبب .*

 

*تفاجأ الاصطاف الأمريكي من قرار الضابط السوداني الذى رد لهم الصاع بصاعين ووضعهم تحت إقامة جبرية وبقوة السلاح واضعاً امامهم خيار واحد فقط وهو خيار المغادرة .*

 

*عندها اتصل الكابتن الأمريكي بالقائم بالأعمال الأمريكية فى الخرطوم والذي بدوره اتصل على وزير الخارجية والذي بدوره اتصل على وزير الداخلية والذي بدوره اتصل على مدير عام الشرطة والذي بدوره اتصل على مدير عام شرطة الجمارك وقتها الفريق صلاح الدين الشيخ.*

 

*رن هاتف الضابط المناوب بالرصيف وعندما رد كان المتحدث على الطرف الآخر المدير العام للجمارك والذي سأله ماذا حدث ؟*

*حكى ضابط الرصيف الموقف بكل حيادية وانه وضح للاصطاف الأمريكي انه ضابط الجمارك المناوب وانه يمثل حكومة السودان فى هذة اللحظة وهو الذي يحق له مطالبتهم بالمعلومات والاقرارات وليس العكس .*

 

*عندها رد مدير عام الجمارك برد يثلج الصدر عندما قال له : مبروك وثنى على رأيه بأن ليس هناك خيار للباخرة الأمريكية الا الاعتذار للضابط السوداني او المغادرة .*

 

*ولكم ان تتخيلو أمريكيا التى تجوب اساطيلها البحار وتفرض الحصار على السودان لم يجد الكابتن الأمريكي مفر الا ان يحضر بنفسه لمكتب الضابط السوداني ويطلب منه قبول الاعتذار وطلب السماح والعفو وان يوافق على إكمال إجراءات تخليصهم وتعهدهم التام بالانصياع لسلطات الجمارك وتوجيهاتها.*

 

*ما دفعنى لذكر الموقف أعلاه هو ان ضابط شرطة الجمارك صاحب الموقف أعلاه هو المقدم شرطة م /عارف محمود الذي توفى  فجر الثلاثاء يوم ١٢ /١٢ فى مدينة بورتسودان ورحل عن دنيانا فجاءة دون اى مقدمات..*

*-اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ومثواه واجعل البركة في ذريته وتقبله عندك فى أعلى عليين مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقاً.*

 

*حاتم عبدالوهاب عبدالماجد*

 

🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩

https://www.facebook.com/profile.php?id=61553587171801&mibextid=ZbWKwL

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. أمثال هؤلاء الضابط المقدام البطل قل ان يوجد في سودان الكيزان ولماذا انزلوه معاش برتبة المقدم اكيد خافوا من هذا الرجل الشجاع المقدام ان يعطل سرقتهم ونهبهم لثروات البلاد، الكيزان يمد الله لهم في طغيانهم يعمهون أمثال فأر الفحم جاوز الثمانين من العمر ولازال يحيك في الدسايس والمؤمرات ويقولوا ليك هى لله، أللهم يا رحيم يا رحمن ندعوك بأسمك الاعظم الذى إذا دعيت به أجبت أرحم عبدك إبن عبدك إبن أمتك عارف محمود، وأدخله في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك عاش شريفا ومات شريفا له الرحمة والمغفرة، أنا لأ أعرفه يا ربي ولكن دعوتى له دعوة اخ لأخيه من ظهر الغيب أللهم تقبلها، أللهم تقبلها، اللهم تقبلها.

  2. اولا ربنا يرحمه ويدخله الجنة ويجعل البركة في ذريته هذا هو السوداني ويوجد رجال بالبلد لكن البلد مسروقة سياسيا عسكريا اقتصاديا لا الاحزاب بتمثل ولا مستوى همة ورفعة السوداني مش اي زول يقول ليك انا سوداني السوداني معدن ….حديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه. ومعنى هذا اللفظ كما ذكر -الحافظ ابن حجر- في كتابه فتح الباري من قوله: قوله: “تجدون الناس معادن” أي أصولا مختلفة، والمعادن جمع معدن، وهو الشيء المستقر في الأرض، فتارة يكون نفيساً وتارة يكون خسيسا، وكذلك الناس

  3. رحمه الله رحمة واسعة لكن يا عزيزي إذا كان رجال جمارك السودان بهذا القدر كيف تدخل المخدرات بالكونتينرلت وكل الممنوعات بكل سهولة بلد مخترقة من جيش وشرطة وامن ووزراء تابعين كفى ضلالا ونحن ابناء الواقع المر الذي نعيشة منذ عهد نميري واصبحت الجمارك شرطة انتهت مهنيتها لان العسكر اهل الفساد والإفساد وأوردها البلاد مهالك الردى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..