مقالات وآراء سياسية

طقوسية المؤسسة السودانية .. تاني وتالت! ومدخل لاستراتيجية نحو الحل

محمد عبد الخالق بكري

في مايو 2020م والإنتفاضة السودانية في قمة وهجها نشرت عدة مقالات بعنوان (أنظر الى الوراء بغضب) عن فرصتنا كسودانيين في تأسيس مؤسسة جديدة ويجب أن لا نضيّعها. بدأت المقالات برسائل متبادلة بيني وصديقي عادل القصاص ، مواصلة لتقليد قديم ابتدعه بعض الأصدقاء منهم المرحوم على السفوري ومحمد عبدالحميد وعلي الأمين وهشام عمر النور والمرحوم عبد الله بولا وآخرين. قام عادل بنشر الرسائل في صفحته في فيسبوك وأثارت نقاشا ثرا شارك فيه العديد من الأصدقاء. حذرني حينها صديقي معتصم أقرع اثناء النقاش بلطفه المعهود من اللغة الغارقة في الأكاديمية ونصحني ببذل مجهود أكبر في تسهيل المصطلح والمفاهيم. وكان لمعتصم الف حق.

تجددت المطالبة بعد نشري للسلسلة الاخيرة حول طقوسية المؤسسة السودانية من العديد من الاصدقاء عبر الايميل والمحادثات التلفونية ، خاصة حول التعريف ، وتوضيح أي مفهوم جديد. ولهم ايضا الف حق. بل قال لي صديق منذ زمن الطلب من أبناء عطبرة عرف بخفة ظلة منذ الطفولة وفي نفس الوقت هو قاريء ضليع وأستاذ جامعي متقاعد “كلامك دا يا محمد عايز صعلوك محطة (وابور المناورات) يلم عربات التعاريف المشتتة في محطتك الكلها خطوط متشابكة دي. ويختها في قطر واحد.” ضحكنا وطيبنا خاطر بعضنا البعض في منافينا ، واستمر الحديث وتحدثنا كما كُنا في الطفولة والصبا ، وعن الطائرات المسيرة وبُعدها وقربها عن منازل اهالينا وعشرتنا ومنازل فلان وفلان وانتهت المكالمة على ذلك. لكن بعد المكالمة أخذت كلامه مأخذ.

اكرس هذا المقال لتعريف ملامح طقوسية المؤسسة السياسية السودانية الآيلة للإنهيار ، ملمحا ملحما ، ربما اتجاوز قصوري الذي اشار اليه للاصدقاء ، واختتمه بإستراتيجية قد تكون مدخلا لمخرج من هذا المأزق .

ملامح الطقوسية :

1- الملمح الأساسي لطقوسية المؤسسة السياسية السودانية هو بإختصار السباق للاستيلاء على السلطة عن طريق الإنقلاب العسكري ، دون استحقاق إنتخابي أو تفويض. هذا السباق هو سباق نحو السلطة والمكانة الاجتماعية وبالتالي الثروة القومية – مهما اردت أن تفعل بهذه الثروة القومية (مشاريع تنمية ، تصنيع ، مجانية التعليم والعلاج او فقط لمجرد اختلاسها للمصلحة الذاتية ، لا فرق) المهم السبيل هو طريق الإنقلاب العسكري. ودائما يتم ذلك ذلك بدعوى إنقاذ الوطن من الضياع والفوضي ، او لقطع الطريق على مشروع آخر سيضيع الوطن ، ودائما ما يتم ذلك لتطبيق مشروع ايديولوجي أو نسق من الافكار مثل الثورة الاشتراكية ، او المشروع الحضاري. ودائما هنالك قوة مدنية ، اي حزب سياسي خلف ذلك أو هذا الانقلاب. وهذا السلوك في النهاية سلوك مؤسسي، لكنه طقوسي ، إذ ان هدفه الأساسي السيطرة على تناقضات مجتمع بالغ التعقيد وحشره حشرا في رؤية أحادية. بدلا عن تأسيس مؤسسة تقلل من تناقضاته. ومن هنا تبدأ الدايلما التي لا تنتهي إلى بالانهيار التدريجي الكامل للمؤسسة. إذن الهدف الأساسي للطقوسية في التحليل النهائي هو عدم العدالة في السلطة والثروة والمكانة الاجتماعية بين أبناء المجتمع.

2- لتنوع مجتمعنا وعدم اتفاق مجتمعي/مؤسسي حول مشروع وطني ولأسباب أخرى عديدة ، بعضها شخصي وتصورات مجموعات او أشخاص لا يسع المجال لتفصيلها ، ولان طبيعة اللعبة هي في الأصل سباق إنقلابي نحو السلطة ، دائما ما ينقسم مُدبري الانقلاب ، طال الزمن او قصر. وفي بعض الأحيان يقتلون بعضهم البعض وفي بعض الاحيان يزجون بالحلفاء القدامى في السجون ويقطعون أرزاقهم ثم يهددونهم بالقتل كما فعل عمر البشير عندما هدد بقتل الترابي تقربا لله سبحانه وتعالى. هذا عن الحلفاء دعك عن الخصوم. اي انقلاب نتيجته الحتمية نشوء مراكز متعددة للسلطة – هذا بالمناسبة سمة اساسية في الطقوسية – ومن ثم الصدام.

هذا لا ينتهي ، بل هو سلسلة لا نهائية ولا سبيل لتجنبها. أنظر لخوف البشير من الجيش السوداني بل من حزبه واستعانته بحميدتي. انظر الى البرهان وحميدتي بعد إنقلابهما. النتيجة واحدة : البحث عن حلفاء جدد ليقتلوا فيما بعد! .

3- السلطة الانقلابية طقوسية بطبيعتها وتتبع الطقوس اينما عنّ لها ولنبدأ من التاريخ الأقرب ونعود إلى الأقدم. لم تبدأ ظاهرة الجنرالات دون تعليم عسكري ، بتعيين حميدتي برتبة عميد ومن ثم قفزه الى رتبة فريق – وهذه طقوسية – بل بدأ الأمر مع سياسة التمكين بتحويل خريجي كليات الهندسة والآداب والعلوم وغيرها الى ضباط دون تعليم عسكري يؤبه به. تم تحويلهم فى اشهر قليلة الى ضباط وصل بعضهم الى رتبة الفريق (وليس في تخصصاتهم : (يعنى : ما الفريق مهندس فلان او الفريق أدب انجليزي علان، بل فريق جيش أو أمن عديل كدا).

الكثير من الناس يشيرون الى تحول جعفر نميري من الاشتراكية والمصادرة والتأميم الى تطبيق الشريعة الاسلامية والمرابحة الحلال ، بل بيعته كإمام القرن المجدد. هذه هي تجليات طقوسية المؤسسة : من إعدام الأستاذ محمود محمد طه الى الزج بالاخوان المسلمين في السجن توطئة لإجتثاثهم في آخر أيامه. من إتفاقية أديس أبابا 1973م الى إشعال الحرب الأهلية الثانية التي أدت الى فصل الجنوب. كل هذه الأفعال طقوس وشعائر القصد منها ديمومة السلطة والمكانة والسيطرة على الثروة.

4- السباق الطقوسي يأخذ أشكال اخرى مثل اتفاق محدود بين السلطة وحركة مسلحة او فصيل منشق منها. إتفاق لا يغير جوهر المشكلة ولا يضمن سلام. إتفاق يضمن لقادة هذه الحركة او الفصيل المنشق عنها مناصب وامتيازات وموارد ومكانة ما في السلطة (هي الاخرى طقوسية) لذلك في نهاية الأمر هو إتفاق طقوسي. وهو ايضا طقوسي لان جوهره سباق نحو السلطة والمكانة والثروة بالنسبة لهؤلاء القادة. هؤلاء القادة وصلوا الى ما يريدون لانهم نتاج هذه المؤسسة الطقوسية وتربيتها. وصلوا الى ما يريدون دون استحقاق انتخابي أو تفويض على حساب مجموعاتهم القومية التي رفعوا السلاح مطالبة بحقوقها. هو نفس السباق الأساسي في المؤسسة لكن بطريقة اخرى جوهرها السلاح ونهايته إتفاق سلام طقوسي. وايضا، ايضا لن يستمر.

5- ملمح آخر من الطقوسية هو تحويل وسائل وأدوات وخبرات اكتنزتها التجربة السياسية السودانية إلى طقوس. انحياز القوات المسلحة لانتفاضة الشعب بدأ بصغار الضباط والرتب الوسيطة في إنتفاضة أكتوبر 1964م ، لكنه في انتفاضة أبريل 1985م تحول إلى انحياز القائد العام (بعد إقناعه بنقض البيعة الطقوسية للإمام الطقوسي) وايضا نقض بيعة كبار قادة الوحدات العسكرية ثم الانحياز الشكلي الى الشعب. هنا بدأ الطقس ، وهذه كانت خطوة في اتجاه ذاك الطقس على وجه التحديد دون أن يكون هنالك انحياز حقيقي وكاملا لمطالب الشعب.

عندما نزل الفريق البرهان الى ساحة الإعتصام (كان مركب مكنة هذا الطقس بنمرة اربعة) في أسوأ درجات الطقوسية كما أثبتت الأيام.

6- من جهة اخرى، وكملمح آخر من سقوط المؤسسة كلها في حبائل الطقوسية ، أن يتحول شعار عزيز آخر للحركة المدنية إلى مجرد طقس. هذا الشعار هو وحدة القوى المدنية (جبهة الهيئات 1964م ، التجمع الوطني الديمقراطي (كم وتسعين)، قوى الحرية والتغيير الاولى التي تأسست في يناير 2019م).

الآن نرى من يدعى انه اوسع جبهة شهدها التاريخ السياسي للبلاد ، وهذه جبهة طقوسية. لأنها ببساطة ليست أوسع جبهة – اوسع جبهة في تاريخ البلاد كانت التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والمرحوم الأمام الصادق المهدي في التسعينات ، وإذا خصمنا وطرحنا انفصال الجنوب تكون أوسع جبهة هي قحت الأولى التى تأسست في يناير 2019م . وإمعانا في الطقوسية نرى جناح آخر في الحركة المدنية يدعى أنه لا يزال في طور تكوين أوسع جبهة في تاريخ البلاد صحي صحي من “القوى الحية.” (يعنى كدا براك ، لوحدك؟ وننتظرك تاني 30 سنة) وذلك أيضا سقوط في طقوس وشعائر المؤسسة السودانية.

7- من أشهر أنواع الطقوسية هو السقوط في الرضا ، والفرح بما لديك ، الفرح بالايديولوجيا او نسق الافكار وحشر الواقع حشرا في قوالبها. عبر عن جانب من ذلك مؤخرا صديقي الأستاذ عبدالمنعم عجب الفيا – الذى اعرف منذ شبابه الباكر انه لا يكتب حرفا مجانا الا إذا كان وراءه اشارة لشيء يؤرقه. كتب ذلك في عرضه لفصل من كتاب الدكتور علي حرب (أوهام النخب أو نقد المثقف) ، كتب عجب الفيا في عرضه للفصل الذي يحمل عنوان (سلطة المثقف) “…هذه خصال المثقف الرسولي وأفعاله ، في غير مكان من العالم : انه لا يحسن سوى الخراب والدمار بثوابته المطلقة واقانيمه المقدسة. فمشكلة المثقف هي عجزه عن فهم العالم ، وفشله في التعاطي مع الوقايع ، أي في أنماط الرؤية القاصرة ، ونماذج العمل العقيمة. يقول ايضا عجب الفيا في عرضه”… هذا ثمن النخبوية الحزبية والنرجسية الثقافية والطوباوية العقائدية. وهذا ثمن التشبث بالثوابت المطلقة ، والنطق باسم المشروعية العليا للأمة ، أو خلع القداسة على الأفكار والأحداث ، أو على الأشخاص والأفعال…” .

المدهش بالنسبة لي انه رغم عدم انشغال استاذنا الدكتور علي حرب بسؤال المؤسسات وسقوطها في الطقوسية لكنه توصل الى نفس ما توصل اليه ابكار تلاميذ دراسة الطقوسية حول طقوسية النُظم. فقد اشاروا الى ان الطقوسية توفر ذلك الشعور والسلوك ب(Identity provision) توفير هوية ونظام قيمي ومعتقدي اعتذاري ، بل حتى أنه يتضمن جانب من اللذة العاطفية. إذا قلنا إن جوهر المؤسسة الطقوسية هو سباق طقوسي تسيطر عليه العقلانية قصيرة النظر من جانب الجميع في تركيزها على المكاسب قصيرة الأجل او السريعة للطرف الغالب ، وغالبا ما يدفع ثمن ذلك غاليا في النهاية ، ومقصدها الأساسي عدم العدالة في هيكل السلطة ، فهي أيضا تتضمن للطرف المغلوب وهو المثقف هنا واحزابه او نسق افكاره (Identity provision) توفير هوية ونظام قيمي ومعتقدي.

 

هذا أيضا ضربا من السلوك الطقوسي. يجب ان نتذكر أن الطقوسية سباق نحو السلطة والثروة والمكانة (Power, wealth and status) سواء كنت زاهدا في هذه الثروة وستقوم بتوزيعها على الفقراء او طبقة ما ، وسواء كانت هذه المكانة (Status) هي الزهو والخيلاء أو الرضاء عن الذات وتخليص الذمة والشعور بنقاء الشرف وعدم التلوث. ويجب هنا ان نتذكر هنا أفكار (Thorstein Veblen) و(Clarence Ayres) عن المؤسسات القائمة على نظام قيم شعائري او طقوسي حيث يسود شعور (الكفاية الاحتفالية) و(الاقتناع المستند على تسبيب عاطفي) و(الأساطير التمكينية).

8- ولعّل آخر ضروب من ضروب الطقوسية هو المحاولة الأخيرة لقسم من حلفاء (تقدم) تأسيس حكومة منفى (فقط ارجع لمقال الأستاذ فيصل محمد صالح  “حكومة تحت الإعلان”. صحيفة التغيير منذ يومين ، فقد قلّب الصديق فيصل الأمر وفحصه جيدا). من سيعترف بهذه الحكومة؟ لماذا الآن؟ وهل حكومة بورتسودان تحتاج لحكومة منفى لنزع شرعيتها؟ أليس هذا هوس طقوسي بالمكانة والمناصب والألقاب؟ .

مدخل لاستراتيجية نحو الحل :

طيب! ماهو الحل للخروج من هذه المؤسسة الطقوسية. الحل ليس سهلا ، لكن التهديد بتقسيم الوطن الى دويلات ونهاية السودان الذي صار شبه مسلمة بين كتابنا والنشطاء والمراقبين قد يدفع الى تفكير مغاير لوضع حد لأي سلوك او ممارسة طقوسية. أدناه ما اقترح :

1- حل كل التحالفات القائمة من (تقدم) وتحالف (التغيير الجذري) والعودة من جديد لتأسيس تحالف بالتزامات جديرة بالثقة ولو بدأ هذا التحالف بنواة صغيرة من حزبين او ثلاثة. المشكلة الكبرى هي وضع السباق الطقوسي نحو السلطة عن طريق الانقلاب العسكري او القوة المسلحة أو المحاصصة أو اتفاقات سلام طقوسية ، وضعها في قيد مؤبد (كلبشة مؤبدة) لا فكاك منها للأبد. صحيح أن هنالك أحزاب غادرت محطة الإنقلاب العسكري الى الأبد ، ولكن ذلك ليس كافيا فإن في ممارستها كثيرا من ملامح الطقوسية الاخرى. ولابد من التنويه هنا أن كل من يوقع على ذلك هو حليف ولو كان جناحا من المؤتمر الوطني. هذا يعني أن الوحدة تصعد من أسفل الى اعلى الى أن تتوج بأوسع جبهة حقيقية. وفي هذا إدراك لجوهر المأساة.

قد يقول قائل : (ما نحن اصلا ضد الانقلاب والحرب وهذا شيء مفروغ منه). اقول له: “لا ، انت اشتركت في المحاصصة وحاصصت واستوزرت دون تفويض وهذا ايضا يقع تحت تعريف السباق الطقوسي على السلطة دون استحقاق. أما أنت الآخر تركت الثورة في العراء وللأعداء وانسحبت لإرضاء الذات والتشبث بالثوابت المطلقة .. كل واقع في طقوسيته على طريقته” .

2- الواجب توحيد كل ما تم كسر وحدته بسبب ممارسة الأحزاب الطقوسية : إعادة توحيد تحالفات المنظمات مدنية وعلى رأسها تجمع المهنيين والتحالف المدني. هنا بكل وضوح ادعو المهنيين للتمرد على أحزابهم من أجل الحفاظ على الوطن (وأن يوروهم درب الله واحد). تم تحطيم نوارة وزهرة بل شعلة انتفاضة ديسمبر على أيدي الأحزاب وممارستها الطقوسية في سبيل تكبير كومها. هنا ايضا الإصلاح يتم من أسفل الى اعلى ويُترك عدم الراغبين وشأنهم. إذا تمت هذه الوحدة والاعتراف بالخطأ واصلاحه ، خاصة فيما يتعلق بتجمع المهنيين ، سيكون هذا مصدر الهام لا ينضب للشباب السودانيين في اماكن النزوح الداخلي والمهاجر الإجبارية وسينفث روح جديدة في ثورة ديسمبر التي تكاد شعلتها ان تخبو.

3- وضع الحريات الأساسية ، وعلى وجه الأخص حرمة الدم السوداني وحق الحياة ، على رأس أولويات هذا التحالف ولو بدأ بحزبين وحفنة منظمات مدنية. التوقيع على ذلك شرط اساسي في هذا التحالف. وهذا جوهر المؤسسة الحقوقية.

4- البعد التام عن أطراف الصراع فهذا انقلاب عسكري في نهاية الأمر. ما يجرى الآن بين الدعم السريع والجيش هو ولا شك انقلاب عسكري يحاول التنكر في شكل حرب أهلية ويكاد أن ينجح في ذلك. فلم يكن حميدتي او البرهان اطراف في المعارضة لحكومة البشير والمؤتمر الوطني الى أن سقط النظام. وحرب الكرامة والقضاء على دولة 1956م مكنات طقوسية مستعادة. ذلك الشرط للتوقيع على هذا التحالف المقترح يعنى عدم الجلوس مع اي منهما في طاولة واحدة باسم هذا التحالف الذي اقترحه إلا اذا جلسا معا مع هذا التحالف من أجل إنهاء هذه المحرقة وإنهيار الوطن.

5- انتظار مؤتمر دستوري لطرح جميع المسائل وحلها لا يجدي. توقيع وثيقة سحرية والانقضاض سوف لن يحل المشاكل ، بل حل المشاكل هو فعل تراكمي يبدأ بإدراك المأساة والتحالف (حبة ، حبة ونقطة نقطة على ملامح المشروع الوطني). بعدها يأتي المؤتمر الدستوري كتتويج وليس كنادي للنقاش والجدل.

أنا لا اتوقع أن يصفق جمهور الاحزاب لى ويقول (خلاص قبلنا هذا هو الحل) لكن ما اتوقعه التفكير مليا فيما سنفعل بعد فرتقة السودان التي تشير كل المؤشرات أنه قادم ولن يعد هنالك السودان الذي نعرفه.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..