غياب الرؤية .. الدعم السريع واستمرار القتال دون استراتيجية واضحة
يوسف احمد عبدالجبار
تسيطر قوات الدعم السريع على العديد من المناطق في السودان ، إلا أن افتقارها إلى رؤية سياسية واضحة وتخطيط استراتيجي عميق يُظهر حالة من الفوضى والتخبط. في ظل هذه السيطرة ، تبرز الأولويات العسكرية على حساب السلام والتنمية ، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من حدة الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
معضلة العملة الجديدة :
أضافت قضية تغيير العملة مزيداً من التعقيد للأوضاع الاقتصادية المتدهورة. فبينما أكد محافظ بنك السودان المركزي أن العملة الجديدة ستُعتمد في جميع أنحاء البلاد اختارت قوات الدعم السريع منع تداولها في المناطق التي تسيطر عليها ، دون تقديم بدائل عملية لمعالجة الأزمة الاقتصادية في تلك المناطق. هذا القرار يزيد من حدة الانقسام ويُظهر عجزاً في إدارة الشؤون الاقتصادية بما يخدم المواطنين.
أزمة التعليم وامتحانات الشهادة السودانية
أما على صعيد التعليم ، مشهد آخر يعكس غياب التنسيق والاهتمام بالمصلحة العامة ، لم تتمكن قوات الدعم السريع من ضمان حق الطلاب في مناطق سيطرتها للتقدم لامتحانات الشهادة السودانية. هذه الفجوة تُبرز غياب الجهود السياسية والإنسانية الضرورية لتخفيف معاناة المواطنين. ورغم المحاولات الرامية لإيجاد حلول توافقية بين الأطراف ، إلا أن التعنت والافتقار إلى رؤية مشتركة يزيدان من عزلة هذه المناطق عن الخدمات الأساسية ، مما يعمّق الأزمة.
مع استمرار الصراع ، تعاني المجتمعات المحلية من نزوح واسع النطاق وفقدان الموارد الأساسية. وبينما تحقق قوات الدعم السريع مكاسب عسكرية في بعض الجبهات ، يبقى الواقع على الأرض محكوماً بأزمات متراكمة تتطلب حلولاً شاملة وسياسات تنموية مستدامة ، بدلاً من التركيز على السيطرة العسكرية وحدها.
تحديات المستقبلية :
تواجه قوات الدعم السريع مستقبلاً مليئاً بالتحديات ، سواء على صعيد استدامة قوتها العسكرية أو قدرتها على تحقيق السلام والاستقرار. إن الإصرار على نهج القتال دون رؤية سياسية واضحة يُهدد بتمديد أمد الصراع ، ويجعل المصالحة الوطنية أمراً بعيد المنال.
في ختام
إن مصير السودان لا يتحدد فقط في ميادين القتال ، بل يعتمد على قدرة جميع الأطراف على تجاوز الحسابات العسكرية ووضع رؤية مشتركة تركز على بناء الدولة وتحقيق التنمية. على قوات الدعم السريع أن تعي أن الحلول السياسية والإنسانية ليست خياراً بل ضرورة لإعادة السودان إلى مسار الاستقرار. ما يحتاجه الوطن الآن هو توافق وحوار جاد يُنهي دوامة الصراع ويعيد الأمل للسودانيين في مستقبل أفضل .
لقد أسمعت أذ نادين حيا و لكن ….
حلول سياسية و إنسانية!! يا راجل ابعد من الشغلة دي ، تأثير مفعول الحرب فيه كل الحلول
الدعم السريع قوات تم تأسيسها على يد المخلوع البشير لتكون أداة تدمير وحرق واغتصاب للمعارضين وليست لها القدرة أو حتى الاهتمام بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من خدمات الكهرباء والمياه للمواطنين