تحروا الهلال
محمد حسن شوربجي
وحقا فلقد بدأت عيوننا تكتحل بكل تفاصيله الجميلة
وقد ارعب كل الخصوم شرقا وغربا …
ولم لا فلقد ازال عن نفوسنا كل نوبات الخوف التي كانت تنتابنا في الماضي (جرسة) وربكة ..
وقد قلناها من قبل انه لا يمكن بأي حال من الاحوال لفريق أن يكون قوياً دون توفر كل متطلبات القوة من أجهزة ادارية وفنية وطبية ورياضية …
نعم فلقد توفرت لهذا الفريق الكثير من المعينات التي دفعت بمسيرته الي الامام والشهادة لله …
فلا يمكن لفريق ان يكون رائعا دون توفير جهاز فني مقتدر ومعاصر …
ولا يمكن ابدا لفريق ان يكون قويا دون توفير جهاز طبي مقتدر يعمل على تجهيز اللاعبين …
ومهما كانت كفاءة هذه الاجهزة فلا يمكن أن يحقق هذا الفريق نتائج إيجابية ما لم يكن لديه عناصر مميزة …
نعم فلقد وفرت الادارة مشكورة العناصر المناسبة…
فاللاعبون المبدعون هم أساس كل فريق ناجح …
ومتى ما تميزوا يصبح الفريق قويا والعكس هو الصحيح…
ويأتي بعدها دور الجماهير التي تدعم الفريق نفسيا ومعنويا ومهما كانت ظروفه وأوضاعه ونتائجه صعودا وهبوطا…
وللاسف…
وللتاريخ فاللهلال جمهور ذواق وعاشق لفريقه حد الجنون …
فهذا الجمهور قد نال من قبل جائزة افضل جمهور في الساحه الرياضية…
والحق يقال فهو الجمهور المثالي عبر كل التاريخ …
وفقط كل معاناة الهلال من التدخل والتغول الاداري والاعلامي الفردي والسافر في كل الشؤون الكروية…
وما كان من بعض الصحفيين والمقربين من رؤوساء النادي المتعاقبين…
ومازال هذا الامر جاريا في اغلب فرق السودان…
فهم لا يعلمون انه عندما تختار المدير الفني الكفء وتمنحه الصلاحيات وتوفر له كافة المتطلبات فإنك تجني النتائج وتحقق البطولات…
الآن هذه الادارة نراها وقد قلبت كل تلكم الصفحات البالية والقديمة …
فهلال اليوم نراه يمضي بمشروع جديد ومخطط له…
وكل الدعوات لفلوران بالتوفيق…
فالرجل حقا يستحق احترام جمهور الهلال وقد بدأ يبني فريقا معافا من كل عيوب الماضي…
فهو مدرب كفء يمتاز بالذكاءه والهدوء والحنكة والشطارة والمعرفه…
وليتنا نتركه بحرية وقد صنع للهلال فريقا تتحدث عنه كل افريقيا…
فهو حريص جدا علي نظام المدوارة الذي جعل الفريق لا يتأثر بغياب لاعب او أصابته…
واليكم ما كان من الطيب عبد الرازق وروفا وارنق وصلاح عادل وغيرهم الكثيرين الذين اجلسهم الكوتش في دكة البدلاء وسط سخط الكثيرين الذين تدفعهم العواطف القديمة وقد تعودوا ما كان يحدث في الماضي من تقديس للاسماء …
ولله الحمد فالهلال الآن يدخل للادوار المتقدمة في افريقيا وهو مكتمل الصفوف ودون اصابات تذكر …
فلا تلتفتوا اخوتي لبعض من ارادوا النيل من الكوتش فلوران وانتقاده بطريقة ساذجة لا تستند لأي اسانيد فنية…
فماذا بالله عليكم وقد وضع الهلال في المقدمة وبالعلامة الكاملة…
ولا تلتفتوا كذلك لبعض كتاب المريخ الفاشلين الذين نراهم جلوسا في (ضل النيمه) مع ستات الشاهي ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون…
فلقد خرج علينا احدهم ليقول يوما :
إنه يتحدث عن واقع والواقع يقول ان الهلال بالطيب عبدالرازق وبوغبا والصيني وصلاح عادل وياسر مزمل وبقية العباقرة المحليين لن يصمد أمام أتلتيكو والترجي …
فأي واقع هذا ونفس الكاتب يناقض نفسه ويقول :
مدرب الهلال اعتمد في مباراة المولوديه علي ثمانية محترفين وثلاثة وطنيين وبعد شوية (ما حنلقي وطني واحد)…
وكأن هذا المدرب الكفء قد اخطأ في تحسين الجودة الضعيفة لللاعب السوداني التي نراها بأم في فرقنا…
وهذا ما لم يفطن اليه منتقدو تعاقد الهلال مع 9 محترفين اجانب…
فالآن دبت الغيرة والحماسة في نفوس اللاعب الوطني…
فتحسن اداء بوغبا وتغير صلاح عادل وارنق والطيب وياسر مزمل وروفا وحتي الغربال وتحسن الاداء كثيرا …
فاصبحوا ينافسون المحترفين بل تفوقوا عليهم كثيرة…
وهذا هو سر قوة الهلال الجديدة التي اصبحت تبدع في الميادين في موريتانيا وحتي في افريقيا …
فلقد ظهرت بصمات فلوران جلية في الفريق واصبح مرشحا ليكون افضل مدرب في افريقيا…
وهي نفس المعضلة التي عمل عليها الاتحاد الألماني في بداياته الكروية…
ومن خلالها نجحت الثورة الألمانية الحديثة في عالم كرة القدم…
والتي بني علي اساسها الالمان افتراضية :
“إذا كنا نريد أن يكون لدينا أفضل اللاعبين فنحن بحاجة أيضاً إلى أفضل المدربين وافضل الاداريين…
فإذا كنت تريد حقا ان ترى لاعبين ذو جودة عالية لابد ان تمنحهم مدرب ممتاز ومعلم واداري كفء..
وظني الآن ان الهلال في الطريق الصحيح…
فأفسحوا له الطريق…
■■ الختام :
مازلت انادى وبالصوت العالي اقطاب الهلال ان يكونوا مع الهلال في هذه الانطلاقة المتفردة والهلال يتقدم كل صفوف افريقيا … فالهلال في حاجة ماسة للدعم المادي والمعنوي من كل اقطابه ودون استثناء…
فهل نراكم …