مناقشات!!

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
أحلام شعب تلطمها الأمواج غرقا ويبتلعها صاحب ذا النون وتكسوها ظلمات ثلاث قتل وجوع وتشريد
ولكن قد تُلفظ برحمة الله على اليابسة ويداوي جراحها يقطين الصبر لتقف من جديد!!

وزيارة إثنين من قيادات الدعم السريع الي المملكة العربية السعودية قبل أيام والتي ضُربت عليها خيام السرية من الدعم السريع ومن المملكة ،
وجاءت تزامنا مع تحركات دولية تناقش إمكانية عودة طرفي الصراع الي طاولة التفاوض إن كانت بجدة او جنيف
فكلاهما تشرف عليها الوساطة السعودية الأمريكية وتصب في مصلحة الجهود المبذولة لإنجاح عملية التفاوض المتعثرة بحجر تعنت الجيش الذي يصر على إكمال معركته حتى القضاء على الدعم السريع بعيون لاترى إن كان يموت الشعب كله اوثلثه في طريق سعيه الي هذه الغاية
التي يرى مناصرو الحرب أنها قريبة وان الدعم السريع يلفظ أنفاسه فيما يرى دعاة السلام أن الحرب ستطول إن أصر الجيش على الحسم العسكري
والتحركات سبقها الإتحاد الأوربي بإصدار قرارات ضد الذين يتسببون في عرقلة التفاوض ويساهمون في إستمرارية الحرب في السودان وبالرغم من أن المصادر أكدت وجود قيادات من الجيش بالمملكة السعودية إلا أن المصدر قال إن الوفدين لهما اجتماعات منفصلة عن بعضهما مع القيادة السعودية لمناقشة عدد من القضايا التي تصب في مصلحة التفاوض لا العودة الآنية للطاولة أي انها تذلل العقبات التي تعترض مسيرة العودة مع شخصيات قيادية من الطرفين بعيدا عن الوفود والتمثيل المعني بالمفاوضات
وهذا مايعني أن المملكة تسعى لإجتماعات آحادية في توقيت واحد بعيدا عن الأضواء والمصادر رجحت أن الوجود غير الرسمي للطرفين سببه الإختلاف على تنفيذ إتفاق جدة
وبالمقابل قالت «الشرق الأوسط» إن مصادرها أكدت أن المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، بدأ الترتيب لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع السوداني، الجيش و«قوات الدعم السريع» لإستئناف محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال ينايرالمقبل، تركز على ملف حماية المدنيين
ونقلت المصادر لــ«الشرق الأوسط» عن المسؤول الأممي أن «(قوات الدعم السريع) وافقت على استئناف المحادثات، فيما أبدى الجيش موافقة شبه مبدئية على المشاركة، دون تأكيد رسمي من جانبه حتى الآن)
وقالت إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لعمامرة، «سيقود بنفسه المحادثات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص حماية المدنيين، ربما يفتح الباب لتفاهمات في قضايا أخرى بشأن الأعمال العدائية»
في ذات الوقت اختتم توم بيريلو مشواره في السودان بتوصية وضعها أمام خلفه ( إن الحرب في السودان تنذر بخطر كبير قد يكون سببا في تقسيم البلاد)
ويدخل ترامب البيت الأبيض في 20 ياناير أي ان حكومة بايدن مازال أمامها شهر كامل لذلك طلب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن من اردوغان مخاطبة البرهان
وكنا قد ذكرنا ان اردوغان لم يتصل على البرهان للوساطة بينه ودولة الإمارات انما لدعوته للتفاوض وهذا ما ثبت امس عندما جاءت الأخبار ان البرهان رفض مقترحا من اردوغان يحثه للقاء حميدتي
فهذا ما يؤكد أن الولايات الٱمريكية تسعى عبر دول وتحالفات أخرى لتقديم النصح للجنرال لقبول التفاوض
لكن البرهان الذي يسعى الي كسب على الأرض يرى إن ذهابه بوضع الميدان الراهن هو خسارة له وليس مكسب
ولكن هل تتربص الولايات المتحدة الأمريكية بقرارات قادمة كما فعل الإتحاد الأوربي وهل تطول القرارات والعقوبات شخصيات إسلامية اخرى بعد عقوبات كرتي وقوش ام أنها ستكتفي بإدانة القيادات العسكرية من الطرفين
ورغم تعنت الجيش ورفضه للمشاركة إلا أن مصادر ببورتسودان بالأمس أكدت أن المجلس الإنقلابي الذي اجتمع امس ناقش المقترح التركي وكيفية التعامل مع الدعوة التي قدمها اردوغان في اجتماع وصفه إعلام المجلس بأنه تم بكامل العدد
ولو ان المجلس الإنقلابي إجتمع بكامل عضويته ناقش المقترح التركي فهذا يعني أن رفض البرهان لمقابلة حميدتي لم يكن رفضا نهائيا وقاطعا
والأيام القادمة ستكشف الكثير!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
قال جبريل إبراهيم (إن المجتمع الدولي والإقليمي لا تعنيه أرواح السودانيين إلا إذا أراد إستخدامها لأجندته الخاصة)
فالوزير قصد بقوله إن زيارته الخارجية الثانية كانت ايضا فاشلة ولكن بطريقة أخرى!!
….
غدا على الأطياف 19 ديسمبر (ثورة على الظلم أم ظُلم على الثورة) !!

الجريدة