ثورة ١٩ ديسمبر … ومايجب ان تكون عليه … فى ذاكرة الشعب السودانى

سهيل احمد الارباب
هى حراك اجتماعى سياسي معرفى وحضارى ضد حكومة الانقاذ التى مثلت الدجل والشعوذة والنفاق الدينى والفساد السياسي بتحولها خلال ثلاثون عاما الى دولة مراكز النفوذ وتحالفاتها الراسية والافقية ومثلت فى منتهاها عوالم الجريمة المنظمة والاجرام وعبرت عن تحالفاتها المحلية والاقليمية والدولية.
والتى شكلت قواعد واسعه من الشرائح الطفيلية الملتصقة بعوالمها وتدين بالولاء ، المطلق لزعماء هذه العصابات والمعبر عنها بمراكز النفوذ سواء كانت مراتب ووزارات سياسية ومواقع ام ادارات امنية وقطاعات تنظيمية وارتبطت بنظم حياة لصيقة لايمكن فك ارتباطها الا بمعنى يعنى الموات وهو ماصنع الايمان المطلق بين اطرافها وجعل منها كتلة صماء يصعب اختراقها .
وقد تمثلت بالقطاعات الامنية النظامية والشعبية ومنسوبيها وتحالفاتها مع شبكات السماسرة والوسطاء وتجار العملة والتهريب ووتقاطعاتها وشبكات الدعارة واذرعها من شبكات الاعلام الصفراء ورموز مجتمعاتها الفنية والرياضية والسياسية الاجتماعية..
واصبح كل شى قابل للبيع والشراء بداية بشهادات الماجستير والدكتوراة الاكاديمية … وانتهاءا بمناصب الزعامات الاهلية ورتب الجيش لرجالات المليشيات المسلحة فاصبحنا اضحوكة بين الدول.
وقد رسمت لحماية مصالحها من القوانين والانظمة ماصنعت تاسيسا لشرعيتها وحماية لها من يد القانون وسلطاته الطبيعية محيطة ومتحالفة مع قطاعات من اهل القانون بصناعة مصالح مشتركة على قاعدة ثقافة عصر وعهد ادمن النفاق حتى فى رفع شعارات التدين ومظاهره من الاعمال ستارات تخفى حقيقة تعفنه واجرامه وفسوقه المبين فى غياب النقد لمؤسساته والنفس اللوامة لافراده.
وتحول سلوك المجتمع بكامله الى ثقافات الاستهلاك وتحقيق الرغبات دون ان يسندها واقع من الامكانات الفعلية والحقيقية للمكاسب المشروعة وقدرها مما فرض ضغوطا على الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة مما دفعها الى عوالم الرشوة والمكاسب غير الشريفة وتحول المجتمع بكامله الى مجتمع سماسرة ووسطاء للحاق بعجلة ثقافة المحتمع المنتجة تحت ضغوطات الحاجة لارضاء ابذات والزوجات والابناء والظهور بمظهر القوى فى مجتمع لايحترم الضعفاء اصبح وجعلهم مواد للتندر والفكاهة السوداء .
وشكلت بذلك هذه القطاعات الاجتماعية العريضة مابعد انتصار ثورة ديسمبر مايعرف ويطلق عليه القوى المقاومة للتغير وعودة الحياة الى مسارها الطبيعى كاغلب دول العالم ومايعرف بتعبير الثورة المضادة.
والتى جمعت كل اطياف فساد وفسوق دولة الانقاذ من زعماء ادارات اهلية وقيادات امنية وشبكاتها ومتسوبيها وزعماء مليشيات وكارتيلات السماسرة والوسطاء وقيادات الشرطة والجيش والقانون نتاج تضرر مصالحها ومسار حياتها بالعودة الطبيعية لادوارها بكل الدول وتناقض ذلك وماعهدته من اطلاق ايديها بلاحسيب ومراقبة ومسالة فى حالة شملت كل هياكل الدولة البائدة.
مما جمعها على قلب رجل واحد لاعادة عقارب الساعة الى الوراء ومحاولة استعادة عصرهم الذهبى .
ولذلك كان انقلاب ٢٥ اكتوبر بقيادة البرهان وحميدتى والذى سبقته احداث تمرد واسعة فى مفاصل الدولة والادارات الاهلية ولكنه فشل فى تحقيق اهدافه بفعل المقاومة الشعبية الاسطورية التى مهرت بدماء شباب الثورة قرابين من اجل المستقبل .
وما الحرب الان الا تاكيد لفشل انقلاب حميدتى والبرهان فى اختطاف الدولة والمساومة على ابقاء مصالح طفيليات دولة الانقاذ ومراكز نفوذها مقابل الابقاء على تغير مشوه لايعكس ارادة الشعب وشعارات ثورته ..
وقد قاد الفشل غلى استفحال الازمة داخل ووسط الانقلابين وتحالفاتهم الاجرامية وكطبيعة المنظمات الاجرامية عند اشتداد حصارها ويقينها بالهزيمه انقسامها ومحاولة ركوب احد اطرافها الموجة مضحيا بشريكه ومقدما له وشركائه قرابين من اجل استمرار وجوده والابقاء على حياته ومصالحه .
وهى معادلة لم ولن تغيب عن قادة ثورة ديسمبر المجيده وقواها الحيه وستهزمها كما هزمت الانقلاب من قبل بالنضال السلمى على رافعة الوعى والتضحيات قرابين لمستقبل افضل طال الزمان ام قصر لتعود الدولة الى مسار عهدته بقية دول العالم قبل ان نختطف بثلة من المجرمين وشذاذ الافاق وتحالفات النفاق والمنافقين وشعاراتهم الكذوبة .
إضافة حميدتي إلى انقلاب ٢٥ اكتوبر غير صحيح و من أجل المجاملة. انقلاب ٢٥ أكتوبر انقلاب خاص بالعنبج البرهان و مجموعة العرر في قيادة الجيش .
اما حميدتي يكون مجرم يكون راعي حمير دة شئ آخر
الحقائق لابد أن تقال مجردة