عالم الهيمنة والمصالح!!
التاج بشير الجعفري
[رؤيتي]
استغربت حقيقة وأنا أشاهد أحد الفيديوهات (لا أعلم تاريخ نشره) لحديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي إتهم فيه المعارضة التركية بأنها لا تتابع التطورات الحاسمة التي تحدث بجوار تركيا ؛ مستشهداً بالحرب العالمية الأولى والحدود التي رسمتها حينها ؛ مشيراً إلى أنه إذا أنهار العالم وأندلعت الحرب العالمية الثالثة فإن مدناً سورية نسميها دمشق الرقة ، إدلب وحلب يمكن أن تصبح محافظات تركية مثل غازي عنتاب وغيرها ، حسب قوله!! .
(إنتهى حديث الرئيس التركي).
ولا أدرى كيف يمكن له ذلك؟ .
أقول هذا بالطبع رغم علمنا أن تركيا تجيد فن إستغلال التقاطعات في المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا على وجه الخصوص ، وتستفيد كثيراً من موقعها الجغرافي في قلب أوربا بالإضافة لعضويتها في حلف الناتو (ثاني أكبر جيش في الحلف) ودورها الهام في مكافحة الهجرة غير الشرعية من القارة الإفريقية نحو القارة الأوربية ؛ وتحاول توظيف كل ذلك واستخدامه للضغط على الولايات المتحدة والدول الأوربية من أجل تحقيق مصالحها ومطامعها ، وقد نجحت في الإستفادة من هذه التقاطعات في مناسبات عديدة.
أيضاً لا شك أن الرئيس أردوغان يطمح لإعادة أمجاد الأمبراطورية العثمانية السابقة ؛ كما أن الولايات المتحدة من جانبها ربما لن تمانع (أو ستغض الطرف) عن أي تحرك تركي في هذا الإتجاه ؛ لأن من شأن ذلك أن يضعف إيران والدول العربية على حد سواء .. كما سيحقق للولايات المتحدة مصالحها في المنطقة خاصة بعد الهزيمة الإستراتيجية لروسيا في أوكرانيا وسوريا مؤخراً.
إسرائيل كذلك ستستفيد من كل ما يحدث لتوسيع نفوذها وإحكام سيطرتها على المزيد من الأراضي العربية المحتلة.
العالم مقبل على تغييرات كبيرة قد بدأت بالفعل ؛ لذلك يجب أن يعي القادة والنخب السياسية أنه لابد من الإنتباه لما يحدث حولهم من تطورات ؛ مع ضرورة العمل لتوحيد الجبهة الداخلية لبلدانهم وتقويتها لمواجهة هذه المخططات المزعزعة للإستقرار.
عالم اليوم ترسم مستقبله التكنولوجيا الحديثة وتسيره التحالفات والمصالح المشتركة بين الدول .. فالدولة التي تستطيع توحيد جبهتها الداخلية وتتمكن من قطع الطريق على التدخلات الخارجية ، وتنجح في النهوض بنظام التعليم والبحوث العلمية والإختراع وتتمكن من توظيف ثرواتها وإمكاناتها من خلال التخطيط السليم والإستغلال الأمثل للموارد هي التي ستعبر إلى بر الأمان وتحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها من التدخلات الخارجية المدمرة.🔹
كلام عين العقل وكما قال جون قرنق عن غول التدخل الخارجي في الدول: عليك ان تشد الناموسية جيدا علي أطراف السرير لتتفادي لسعات البعوض ….لكن من يتصدرون المشهد في السودان محدودي الأفكار ومحدودي الوطنية وحب الوطن أيضا فكل طموحاتهم هو ان يحكموا ويسيطروا علي ثروات البلاد لشراء فلل وشقق في الخارج والمثني والثلاث من النساء،ولمزيد من الجخ وفلان جاء،وفلان سافر لتعويض،نقص اجتماعي يعاني منه وإرسال أبنائهم ليتعلموا في بلاد الكفار انهم حشرات في تفكيرهم بينما العالم يتغير من حولنا والدول تهرول لتحقيق مصالح شعوبها….الله لا كسبكم…
مع بداية الحرب هرب معظم الجعافره الي بلدهم مصر ليكونوا بيت أقاربهم هناك وبعد انتهائها إذا الله مد في العمر سوف يعودون ، والحقيقه لا حاجة أن يحارب الجعافره أو غيرهم معظم المحاربين وزي كل الحروب من الغرب او من الذين تعود اصولهم للغرب في الجهتين ومن الناس المهمشين في كل بقاع السودان ، تعودون مواطنين درجه اولي لمكانتكم إن شاء الله انتم والرباطاب وغيركم .
احمد الباشا ايه الدخل الجعافرة والرباطاب في الموضوع؟ كل السودان نزح وهاجر في الحرب وين العيب يعني؟