السلام طريق إنقاذ الوطن وبنائه على أسس جديدة
عمر الدقير
لم يكن شعار ثورة ديسمبر الأثير: “حرية، سلام وعدالة”، مجرد هتاف تصدح به الحناجر في الشوارع، بل كان تعبيراً عن شروط الوجود الكريم – منذ أول احتكار للقوة وحتى آخر احتقار للإنسان الأعزل – مثلما كان إعلاناً لقطيعة مع ثلاثة عقود من ثنائية الاستبداد والفساد، وتبشيراً بتأسيس وطنٍ جديد معافى من خيبات الماضي.
إن بلداً يمتاز بهذا القدر من التنوع والتعدد، ويحمل إرثاً من الأزمات – التي تفاقمت بفعل سياسات النظام البائد – كان من الطبيعي أن تتعرض فيه مسيرة الانتقال بعد انتصار الثورة لصعوبات وعثرات، خاصة وأن النظام القديم لم يغادر المشهد بعد سقوط سلطته السياسية، بل ظل منذ اليوم الأول للانتقال يمارس عملية الشد العكسي لعرقلة التغيير.
ومع ذلك، لا بد من الاعتراف بأن قوى الثورة نفسها لم تكن بمنأى عن الأخطاء، إذ تفرقت صفوفها وابتعدت عن خندقها الموحد على خلفية قضايا صغيرة تتقاصر عن غايات الثورة السامية. هذا التذرُّر أفسح المجال أمام قوى الشد العكسي لتنظيم صفوفها واستدعاء ممكناتها في المجالات كافة، حتى تمكنت من استهداف مسيرة الثورة بشكلٍ مباشر في مرتين: الأولى بانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ والذي أجهضته جماهير الثورة عبر مقاومة باسلة وتضحيات جسام، والثانية باشعال فتيل الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣
لقد كان الهدف الأساسي لقوى الشد العكسي، ولا يزال، هو القضاء على ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظامهم ورفعت راية الحلم بحياة كريمة. لكن غاب عنهم أن أحلام الشعوب في الحرية والكرامة لا تموت مهما أمعنوا في إطلاق النار عليها .. ومهما تمادوا في التآمر عليها فإن غايات ثورة ديسمبر تظل عصية على النسيان والتخلي، ويظل الزحف نحوها مستمراً مهما بلغت التحديات.
تخطّت الحرب شهرها العشرين، ونجحت في تحويل السودان إلى أكبر حالة كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم. حصدت أرواح الآلاف، وشرّدت الملايين من ديارهم، وجعلت الحصول على الغذاء، والدواء، والتعليم، وكافة الخدمات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة لغالبية السودانيين. وفي ظل هذه المآسي، أصبحت أمنية السودانيين الأولى وهاجسهم الدائم هو إيقاف الحرب لإنهاء معاناتهم المستمرة.
وغنيٌّ عن القول أن إيقاف الحرب في السودان يستلزم وجود تيار سياسي واجتماعي واسع يعبر عن إرادة السودانيين الغالبة، ويعمل برؤية مشتركة وجهود موحدة لإسكات البنادق والإمساك الجماعي بخشبة الخلاص لعبور مستنقع الأزمة.
تشكيل هذا التيار هو مسؤولية الجميع – وعلى القوى السياسية والمدنية بشكل خاص أن تتحمل نصيبها من المسؤولية التاريخية – وشروط تحقيقه ليست مستحيلة، بل تتطلب وعياً نزيهاً ومشحوناً بالاستقامة، وترفعاً عن الحسابات الضيقة، مع تقديم الأولويات الجوهرية على القضايا الثانوية، والتنازلات المتبادلة خدمةً للهدف المنشود.
السلام لم يعد خياراً يقبل التأجيل، بل ضرورة وطنية ووجودية لمواجهة الكارثة الإنسانية وإبعاد شبح التقسيم عن فضاء الوطن، لكن تحقيق السلام لن يتم بالأماني ولا بالتصريحات المتواترة بينما الفعل ممنوع من الصرف، ولن يأتي من خارج الحدود، بل يتطلب توحيد الإرادة الوطنية من خلال اجتماع القوى السياسية والمدنية على مبدأ الحل السياسي السلمي، وبلورة مبادرة وطنية بمبادئ عامة ورؤية مشتركة تتصدى بها لدعوات استمرار الحرب وخطاب الكراهية الذي يذكي نارها، وتفتح بها حواراً مع قيادتي الطرفين المتحاربين لبحث القضايا ذات الصلة المباشرة بالحرب وفي مقدمتها إنهاء حالة تعدد الجيوش لصالح الجيش القومي المهني الواحد والعدالة وعموم ترتيبات ما بعد الحرب بقيادة سلطة انتقالية مدنية متوافق عليها، بما يُمكِّن من الوصول إلى اتفاق إيقاف العدائيات لمعالجة الكارثة الإنسانية وتهيئة المناخ لعملية سياسية تناقش جذور الأزمة وتطرح حلولاً توافقية تحافظ على وحدة السودان وسلمه الأهلي وتفضي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
في ظاهر الأمر، يبدو التاريخ كأنه سردية طويلة لمعاناة الإنسان وآلامه، لكن الحقيقة الكبرى أن الإنسان كان على الدوام ينتصر بفضل إرادته التواقة للحرية والسلام والعدالة .. وإذ يشهد التاريخ أن المعاناة، مقرونة بإرادة الحياة والوعي بشروطها الكريمة، تفرز مضادات الاستبداد وتستنهض مقاومته، فإنها كذلك تفرز المناعة اللازمة لمواجهة جرثومة الحرب الخبيثة واجتثاثها. ولولا هذه الجدلية التي تربط بين المعاناة والوعي والمقاومة، لظل التاريخ يسير على مجرىً راعِف ولأفضى إلى استدامة الاستبداد والدمار.
لن نكفّ عن التأكيد على أن الواجب الوطني يُحتم على القوى السياسية والمدنية الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية التي تهدد الوطن. إن المرحلة تستوجب تجاوز الخلافات البينية وتقديم المصلحة العامة على الحسابات الذاتية، ورفع راية الانحياز للوطن ومطلب شعبه المُلحّ بإيقاف الحرب فوراً .. ولنتذكّر دائماً أن كلمة السرّ في انتصار ثورة ديسمبر، وما سبقها من المآثر الوطنية الكبرى في تاريخنا، كانت تكمن في وحدة الهدف والإرادة.
التحية لذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، الرحمة لشهدائها، والسلام والمحبة لشعبنا العظيم.
شعار ثورة ديسمبر “حرية، سلام وعدالة” هتاف شعاراتي كمخرج من مخرجات احد مؤتمرات الحزب الشيوعي و فرض على الثورة ايدلوجيا ولم يرى الممارسة بل صار هتاف حنجري ممجوج فقد قيمته الثورية واصبح في مصف الاهاجيز…………
النياحه والبكاء على اطلال الثوره الديسمبريه لايقدم ولايؤخرو!
عملاء قوى الحريه والتغير وشرازم حزب المؤتمر السودانى(الذى نشطه الأعور صلاح قوش لاحداث التغيير ) هم من افشل الثوره عبر الوصول الى الهبوط الناعم والتسويه السياسيه المعيبه والتماهى مع العسكر, وفعلو ذلك لانفاذ اجندات اقليميه وامبرياليه مركزها الامارات وبريطانيا………………
سوء إدارة التنوع الثقافي والعرقى في السودان تمت بفعل فشل النخب الغردونيه الفاشله الحاقده التي تقع في فخ العماله ……..
كيف تتحدث يا عمر الدقير وانتم القحاته جزء من صناعة الحرب وتوريط الأمير حميدتى في انقلاب تحول الى حرب…………
مضمر الدعوة الى إيقاف الحرب عبر توحيد جبهه مدنيه هراء وكلام فارغ ساكت وخطاب مضمره ترف سياسى لششليات غردونيه مارقه ……………………………………………….
وقف الحرب رهين بمعادله سياسيه جوهرها جلوس :::::::::::
الدعم السريع بمعزل من حاضنته السياسيه تقدم\قحت + الجيش بهيئات اركانه الاربعه مجرد من خلايا الكيزان + الامارات باعتباره قوى صاعده وذيل من اذيال الامبرياليه وطرح مشروعها وغاياتها على الطاولة + الحركات المسلحه الدارفوريه المقاتله في الميدان مع الجيش+ إسرائيل وطرح مطالبها من التطبيع والعبور الجوى وغيرها + رعايه امريكيه ………………….. اقصاء تقدم \قحت + الكيزان من المشهد السياسى _________ واذا تم الوصول لاتفاق , يحدد الجيش والدعم السريع صيغه حكم السودان بضمانات اسرائيليه امارتيه وحضانه امريكيه …………………………………………..
يستلزم الوعى بشروط الحياة الكريمه تقديم خطاب موضوعى وليس خطاب رغائبى وجدانى……………………………..الدعوة لوحده الصف الوطنى لايقاف الحرب واستكمال الثوره وهم ايدولجى وليس واقع حياتى……….. التشظظ والشطط وسط القوى المدنيه جوهره صراع شلليليات غردونيه وصراع سلطه وهذا ديدن النخب المركزيه الفاشله الحاقده………………………………..
كيف يا الدقير تصف العماله والارتزاق عند أبواب السفارات والتسول للمخابرات الاقليميه والدوليه -بالواجب الوطنى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متى كان الواجب الوطنى عماله وارتزاق ومكايدات ومؤامرات واقصاء للاخر كما تفعل انت يا عمر الدقير في حزبك الذى صرف عليه صلاح قوش من مال جهاز الامن و شكل عضويه رجال الاعمال من جهاز الامن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
متى كانت العماله واجب واطنى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولا دا كلام كيزان ساكت وانتم شرفاء ثوار احرار وحنكمل المشوار هههههههههههههههههههههههههههههههههه
لقد رديت على هذا المتلون المدعو الدقير بخطاب يشبه ما كتب كلاكما متلون ليس لما يكتب لون ولا طعم ولا رائحة
الثورات في السودان هياج صبيان عواطلية ودعاوى ساسه بلطجية … الثورة في السودان كانت وستظل عبارة عن ما يلي :-
مظاهرات عواطلية
اضرابات عمالية
مؤتمرات كلامية ورقية
تخريب لمقدرات الوطن وتعطيل للحياة وتطاول احداث اسنان تلكم هي الثورات المزعومة كفاكم لعب بعقول الصبيان يا صبيان السياسة …………..انتهى
بلاش كذب ونفاق معاكم.
الاقصاء ده فلسفة كيزانية بامتياز وسبب الحرب هو انقلاب ٢٥ أكتوبر بسبب الكيزان برضو.
برغم أخطاء القوى المدنية الا ان المستقبل في السودان لن يكون الا عبر الحكم المدني. مأساة السودان منذ الاستقلال هو الحكم العسكري الذي قام بتجنيد واحتواء كل العولاق منذ الاستقلال وحتى اليوم
ختاما من المضحك ان يأتي امثالك ليتهموا عمر الدقير بالعمالة والتواطؤ مع صلاح قوش في الوقت الذي كان فيه من ابرز ضحايا الاعتقالات والتعذيب الوحشي على يد جهاز الأمن.