مقالات سياسية

معارك الزرق .. تثبت العوامل الموضوعية لتكوين وتمدد قوات حميدتي

معمر حسن محمد نور

 

لن اهتم بالجانب العملياتي في حرب تتغير فيها جغرافيا السيطرة. ولكني سأهتم بجانب محدد في التأثير على المدنيين ، وهو اتهامات سرقة انعام المواطنين بواسطة قوات المشتركة . لا قيمة لصحة او عدم صحة الاتهام. سيما وانه قد ثبت لاكثر من مرة ان ابلا سرقت وتم افشال النهب بالفزع او بالقوات التشادية بعد دخول تشاد. وهو امر معتاد في ثقافة الاغارة لدى القبائل منذ صارت هناك قبائل. لكن التسليح الحربي الحديث جعل الكلفة فادحة. ويفاقم الامر نحويل الحرب الى قبلية

للربط بين هذه الحفيقة البسيطة وانشاء قوات حميدتي ، سأستعين بلا ملل بشهادة حميدتي في برنامج تلفزيوني مع الطاهر حسن التوم عن تكوين قواته اذ قال ان قبيلته قد اعدت قوافل تجارة مع ليبيا على مرتين فقامت حركات دارفور على مرتين بنهب القوافل لقوة تسليحها مقارنة مع اسلحة حراسها.لذا (قررنا) انشاء قوات لحماية تجارة القبيلة. اذن فحميدتي وقبيلته هم من انشأوا القوات ، وليست حكومة الانقاذ. بدليل وجود هذه القوات قبل ضمها الى حرس الحدود او تتبيعها للامن او ضمها كقوة مساندة للجيش بقانون الدعم السريع.

بالعودة الى إفادة حميدتي وتجميدها ب(camera -stop) سنتخرج ثلاثة حقائق هي:

1/ ان الدولة لم تقم بحماية تجارة المدنيين .

2/ان وجود السلاح الحربي في يد الحركات اعانها على نهب الآخرين .

3/ ان قوات حميدتي نشأت لسد قصور تلك في مواجهة نهب تلك.

الأن دعونا نسأل سؤالا جوهريا وهو :

هل زالت العوامل التي ادت الى انشائها ام زادت؟

الاجابة بالقطع انها تفاقمت كما يلي :

1/ الدولة .. وبما ان الشرطة جهاز مدني ، فقد انهت الحرب دورها فلم يتبق غير الجيش. فهل يقوم الجيش بالحماية بقدراته ووفقا لواجبه الدستوري ام انه يستعين بقوات اخرى موازية؟ لا احتاج الى الاجابة مع تناسل الميليشيات بدعم من الجيش ودول خارجية.

2/ الحركات زاد مستوى تسليحها برعاية الدولة. والكل يذكر ما سربته رشان اوشي عن مطالبة للحركات بالمزيد من المال والتسليح .

ولئن فسرنا ضرورة الانشاء بالعوامل الموضوعية آنفة الذكر. فإنه لن نكون مجافينن للحقيقة ان عللنا تمدد قوات حميدتي بنفس العوامل الموضوعية . نعم توجد عوامل اخرى ربما ساعدت بصورة اكبر ، لكنني ارجئ تناولها لظروف اخرى لان تناولها كعصف ذهني ، ليس مناسبا لزمن فيه القراء معظمهم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مما يعرفه اصحاب العصف الذهني.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. اليكم ……..
    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح

    بيان عسكري :

    جماهير شعبنا الأبي…

    لقد تمكنت قواتكم الباسلة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية، ومستنفري المقاومة الشعبية في محور الصحراء، من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل وختاماً بتحرير قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربي. لقد تم دك حصون مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، وتطهير هذه المناطق الإستراتيجية من وجودهم بشكل كامل.

    بدأت الملاحم البطولية في عملية عسكرية صباح أمس الموافق 21 ديسمبر 2024 بتحرير قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي) العسكرية. و هربت بقايا المليشيا جنوباً تاركة خلفها ما لا يقل عن 700 مرتزق من مليشيا الدعم السريع بين قتيل وجريح، وتم أسر عدد كبير منهم. كما تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة علي عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح و الانتاج، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين. ويجري الآن فحص وحصر بقية المكاسب الإستراتيجية على مستوي القواعد والمطارات.

    السودانيون والسودانيات…

    ظلت هذه القواعد العسكرية تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والمرتزقة من الدول المجاورة إلى داخل السودان، كما كانت تستخدم لتأمين الوقود والأسلحة المهربة لدعم مليشيا الدعم السريع. هذه المناطق شكلت نقطة إنطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء في جنوب الفاشر، معسكر زمزم، قري الجزيرة، ودار زغاوة و لقد مكنت هذه القواعد المليشيا من إرتكاب جرائم إبادة جماعية وتشريد الملايين، لكن هذا النصر اليوم يُعد ضربة قاصمة لتحركاتهم، ولم يعد لهذه المليشيا أي وجود في قواعدها التاريخية بمنطقة وادي هور.

    جماهير شعبنا الأبي…

    منذ تأسيس مليشيا الدعم السريع في عام 2013، طالبت قيادات آل دقلو بالإستيلاء علي أراضٍ واسعة تخص السكان الأصليين في منطقة الزرق ووادي هور لتأسيس مستوطنة خاصة بهم. في عام 2017، وبدعم من نظام المؤتمر الوطني، تم تهجير أكثر من 140 ألف من سكان المنطقة قسرياً، وبناء مستوطنة خاصة بعوائل قادة مليشيا الدعم السريع علي أراضيهم، وتعيين جمعة دقلو عمدة على المنطقة غصباً عن إرادة أهلها.
    كما إستغلت المليشيا الموقع الإستراتيجي لمنطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، لبناء أكبر قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى. ومن هناك، إبتزت الإتحاد الأروبي والمجتمع الدولي بملف الهجرة غير الشرعية، وحصلت على دعم مالي وإقتصادي. كما أصبحت مستوطنة الزرق وقاعدتها العسكرية معقلاً رئيسياً لمليشيا الجنجويد وقلعة قيادات آل دقلو. يكفي أن قائد المليشيا نفسه قام بأول تصريح له بتهديد الشعب السوداني وإختطاف الدولة من نفس القاعدة كما أن جميع الحشود العسكرية و الأسلحة التي تم نقلها للعاصمة في الشهور التي سبقت محاولة إنقلاب 15 أبريل الفاشلة كانت مصدرها قاعدة الزرق العسكرية.

    السودانيون والسودانيات…

    نؤكد لكم أن قواتكم المشتركة والجيش السوداني وشباب المقاومة الشعبية مستمرون في معركتهم لتحرير كافة الأراضي السودانية من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها. هذا النصر النوعي هو رسالة بأن السودان سيبقى حراً ومستقلاً، وأن إرادة شعبه وحماته البواسل لن تُكسر.
    و نقول لأهلنا في دارفور بما في ذلك ضحايا الجرائم الوحشية الأخيرة في أبوزريقة و الفاشر و معسكر زمزم و قري الجزيرة و مدنها الخضراء و أهل كردفان الكبري و الخرطوم، صبراً جميلاً و قريبا ستنتهي قواتكم المشتركة و الجيش السوداني من بلطجة مليشيا آل دقلو الإرهابية.

    رسالة إلى المجتمع الدولي:

    ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بدعم الشعب السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، وندعو إلى إدانة جرائم هذه المليشيا التي ترقى إلى الإبادة الجماعية. كما نطالب بالضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف أي دعم مالي أو لوجستي لهذه المليشيا التي ما زالت ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية.

    وختاماً…

    إننا نعاهد شعبنا على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل، وإستعادة السيادة الوطنية، ورفع راية السودان خفاقة في كل الأرجاء.

    المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعار للمرتزقة والعملاء.

    المقدم/ أحمد حسين مصطفي
    الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح

    الفاشر
    22 ديسمبر 2024

    الموقف الان …… والعهدة على الراوي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..