بادية الزُرق : ميناوي وجبرين يبتلعا طُعم شبّيحة بورتسودان

انا لست عنصريا وما قلته هو السبيل الوحيد لإيقاف الحرب وربما هناك ما هو افدح من ذلك حال استمراراها وانا اعلم حقوق الإنسان والإنسانية سابقه حتي للدين الذي تتاجرون به، فهل تعلم انت وامثالك القائلين بأن ركولب الجعلي للغرباويه هو شرف لها ذلك؟.
لدي أسباب وجيهة جدا في ما ذهبت إليه وساوجزها لك وقل لنا بعدها هل هناك دولة او شعب يقبل بمثل هذا؟ وانا اكتب هذا من باب الإشفاق عليكم و تحذيركم من ان تحفروا قبوركم بأيديكم او يكون مصيركم مثل مصير عرب زنجبار عندما طغت عنصريتهم علي اهلها الاصليين وقاموا بثورة ضدهم وباعوهم في الأسواق كرقيق!
1- سكان الشمال وتحديدا (قبائل الشايقيه وابناء عمومتهم) تاريخيا تواطأوا مع المستعمر التركي المصري والانجليزي المصري لإحتلال السودان وتدمير ممالكه الوطنيه وغفرنا لهم ذلك ولم ينظر لهم احد علي انهم عملاء للمستعمر ويجب ان يذهبوا معه او تعلق لهم المشانق، واحتضنهم السوادانيون وقبلوا بهم حكاما عليهم وانظر ماذا كانت المكافأه؟
2- احتكروا السلطه والمال والحكم وجعلوها دولة بينهم وحكموا الشعب بالحديد والنار وافرزوا عنصرية بغيضه فجه لم تحدث في التاريخ قط وزوروا لأنفسهم هوية عربية اسلاميه صاروا يتفاخرون بها ويذمون ويحتقرون السودانيون ويعاملونهم كرقيق ومواطنين من الدرجة العاشره!
3- في سبيل بقائهم في الحكم رهنوا سيادة وقرار السودان لمصر واهدوها حصته في مياه النيل ومعاها حلفا واثارها وحلايب وشلاتين وصار جيشهم يحكم السودان نيابة عن مصر ويهرب لها ذهب السودان ولحومه وانتاجه الزراعي والحيواني وتزور عملته الوطنيه بمعرفتهم والسودانيون يقتلهم المرض والجوع، وصاروا يتفاخرون ويتبجحون بإنتمائهم لمصر وان مصر هي اقرب لهم من ابناء جلدتهم السودانيين ويطالبون جهارا بإقتطاع اراضي السودان وضمها لمصر.
4- اشعلوا الحروب في السودان جنوبا وغربا وشرقا وقتلوا ملايين السودانيين واغتصبوا الآلاف وحرقوا المدن والقري ونشروا العنصرية والكراهية والإستعلاء العرقي وفصلوا الجنوب وينادون اليوم بفصل دارفور ليضموا ما تبقي من السودان لمصر.
5- احتكروا جميع اجهزة الدولة و مقوماتها وبنيتها التحتية وخدماتها واموالها حصرا علي مناطقهم واطلقوا خطاب مغالط زائف بأن مناطقهم ايضا مهمشمه وان ماهو موجود فيها هو جهد شخصي من ابنائها المغتربين وهي كذبة كبري لا تنطلي علي الا علي مغفل،فمشاريع زادنا والمطارات والسكك الحديد والزلط والكهرباء والمستشفيات والاتصالات والكهرباء وغيرها التي تعج بها مناطقهم ليس في مقدور المغتربين ان يجلبوا ربع عشرها ولو قضوا قرن كامل في الغربه،ناهيك عن احتكار اموال البنوك والشركات والجمارك والعمل علي تيسير الجمارك وادخال الآليات ومستلزمات الإنتاج والتمويل لأي مشروع يخص مناطقهم وابنائهم وحرمان الآخرين مما عمل علي إفقار جميع شرائح المجتمع السوداني بإستثنائهم هم الذين تضاعفت ثرواتهم واملاكهم واحتكروا كل شيئ من اباريق الحمامات العموميه حتي الطائرات والسفن.
6- حتي بعد اشعالهم الحرب الحاليه لم تتوقف عنصريتهم وجلبوا اغلب الجيوش والسلاح والعتاد لحماية مناطقهم فقط وتركوا باقي المدن والقري تواجه القتل والذبح والفوضي وقاموا بتوجيه الحرب نحو الهامش وامعنوا في الابرياء قتلا وحشيا بالطيران واستعانوا بالطيران المصري لضرب المواطنين السودانيين.
ويمكنني ان اكتب مجلدات في الظلم والتهميش والعنصرية والاحتقار و الاحتكار والفساد والمحسوبيه،فاينا اولي بالحساب والعقاب؟ انا ام انتم؟
بكل اريحية وفي حال اصراركم علي الحرب، يجب ان تشربوا من نفس الكأس وتقتلوا وتشردوا مثلما كان ولا يزال يفعل جيشكم ومليشياتكم في المواطنين العزل حتي تعودوا الي صوابكم وتعرفوا قيمة العدل والحق او تفنوا وفي كل خير!