ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
إبراهيم سليمان
عند الحديث عن خسارة أمرٍ ما ، لابد من توضيح الحساب بكافة المعطيات ، ورصد الناتج والمحصلة النهائية التي لا تقبل الجدل ، ورغم ذلك هنالك تقديرات ، يمكن النظر إليها من زوايا مختلفة ، ولا يحمد السوق إلا من ربح. وقديما قيل ، “الجمرة بتحّرق واطيها” وقيل أيضا “من يده في الماء ليس كمن يده في النار” .
يبدو أن حكومة بورتسودان ، بقيادة الجنرال البرهان ، تشمر ، للتعري من ثيابها ، وتستعد للخروج عن طورها ، من خلال اتخاذها عدة إجراءات تعسفية ، تنم عن اليأس وعدم المسؤولية الوطنية ، منذ اندلاع الحرب الحالية ، قطعت خدمات الاتصالات عن أقاليم غرب السودان ، وحرمت مواطنين على الهوية من الأوراق الثبوتية حظرت عليهم خدمات السجل المدني ، وأخيراً عمدت الإتلاف الإجمالي للعملة والوطنية في حوالي أكثر من ثلثي أقاليم البلاد ، من خلال تغيرها في مناطق سيطرة الجيش على ضآلتها ، حرمان الآخرين منها ، وأخراً الإصرار على إجراء امتحانات الشهادة السودانية لحوالي مائتي ألف طالب طالبة ، وحرمان حوالي أربعمائة آخرين في بقية أرجاء البلاد! .
بهذه الخطوات المتهورة ، وغير المسؤولة ، لم تترك حكومة بورتسودان ، للمستهدفين من أبناء الشعب السوداني ، الذين يمثلون الغالبية العظمي ، سوى المضي قدماً ودون التردد أو الالتفات إلى الوراء ، في المناطق التي تقع خارج سيطرة الجيش ، والمحررة من عنف وظلم دولة ــ 56 لتضلع بمهام توفير الخدمات الضرورية لحياتهم اليومية والملحة لأن يعيشوا بكرامة وعدالة. وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للذين يستحقونها ، بدلاً من المتاجرة فيها من قبل تجار الحرب في بورتسودان.
لماذا يدفع أبناء الولايات ، التي يستهدفها الطيران الحرب لحكومة بورتسوان، وتحرمها من حقوقها الإنسانية والدستورية ، تكاليف بقاء السودان موحداً؟ طالما أن هذه الحكومة غير الشرعية تدفع بعنف وإصرار لتمزيق وحدة البلاد! ، وما هي قيمة الوحدة الوطنية ، التي تزهق أرواح عشرات الملايين من مكونات بعينها؟ وطالما أن هنالك خمس ولايات فقط ، بإدارة مواطنيها أو بغيرها ، غير مباليين ، بهموم وآهات بقية الإقليم ، فلينفصلوا هم إن أرادوا ويتركوا الآخرين وشأنهم.
وليس هناك ما هو أغلى من أرواح الأبرياء ، والحفاظ عليها ، وحقن دماء أبناء الشعب السوداني مقدم على أي اعتبارات أخرى بما فيها والوحدة الوطنية القسرية. لذا نرى أن تشكيل حكومة مدنية في المناطق المحررة والتي هي الآن خارج سيطرة الجيش ، وهي المناطق التي لا تعني شيئا لحكومة بورتسودان الانقلابية ، ضرورة حياتية، ويعتبر التقاعس عنه ، أو التردد فيه حماقة، وخذلان في حق عشرات الملايين المستهدفين ، من قبل الحكومة العنصرية في بورتسودان ، وجيشها القاتل.
المنوط بالحكومة المدنية المرتقبة ، توفير خدمات التربية والتعليم ، وخدمات السجل المدني والأوراق الثبوتية ، وفتح معابر تجارية لتصدير المنتجات واسترداد كافة الضروريات المنقذة للحياة ، وطباعة عملة وطنية مبرأة للذمة ، استباقاً للكارثة الاقتصادية التي تلح في الأفق ، ونزع الشرعية من حكومة بورتسودان التي تصر على استمرار الحرب ، وترفض كافة النداءات الوطنية الدولية للجلوس للتفاوض بشأن وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، وتقول أنها مسعدة لمواصلة الحرب مائة عام! .
وطالما أن هنالك صراع بين قوتين عسكريتين ، فليكن هنالك تنازع بين حكوميتين ، لتتعادل الكفتتين ، وربما يسرع ذلك إيجاد حلول للحكومتين ، لكن لا ينبغي أن تتوقف حياة أغلبية الشعب السوداني ، من أجل خاطر الحفاظ على وحدة البلاد ، التي لم يحرص عليها دعاة الحرب.
ولا نظن أن تشكيل الحكومة المدنية المرتقبة في الخرطوم ، ستضر بوحدة البلاد ، أكثر حرب كسر العظام الدائرة حالياً ، وتأجيج نيران خطاب الكراهية الممنهجة ، من دعاة دويلة النهر والبحر ، الذين يعادون كافة مكونات البلاد ، يرفضون المساواة بين مكوناتها! .
ليس هناك ما يمكن خسارته ، من تشكيل حكومة موازية مرتقبة بالخرطوم ، حتى إن لم يعترف بها أحد ، يكفي أن المأمول منها ، فك ارتهان مصير غالبة مكونات الشعب السوداني ، لمزاج ورعونة حكومة بورتسودان غير المسؤولة. ومما لا شك فيها أن الأوضاع الإنسانية في ليبيا واليمن ، وحتى جمهورية أرض الصومال ، أفضل ألف مرة منها في معظم أرجاء البلاد. تمزيق وحدة السودان المسؤول عنه حكومة بورتسودان بإجراءاتها التعسفية وقائد الجيش ، الذي أعلن على رؤوس الأشهاد ، استهداف حواضن قوات الدعم السريع ، ويظل يمطرهم بالبراميل المتفجرية بشكل يومي.
وفي الحقيقة فإن حكومة بورتسودان المعزولة دولياً قد مزّقت وحدة البلاد فعلياً ، بالتصعيد المنتظم من قبلها بشأن اتخاذ إجراءات مست جوهر قومية الدولة السودانية ، وأن تشكيل الحكومة المدنية المرتقبة ما هو إلا تحصيل حاصل.
والغريق لا يخشى البلل.
هههه الحكومه الخياليه دي حتعملوها وين في الخرطوم يادارفوري ؟مع تحيات دولة البحر والنهر.
سؤال جانبي لكن اجب بصراحة :ماهي نظرة الجنجويد وعرب دارفور للزرقه امثالك؟وماذا يسمونكم ؟ وكيف ستتعايشون معهم في دولة دارفور القادمه بإذن الله؟وماهو مصيركم في يد هولاء الجنجويد المتوحشين؟الله يعينكم في دولة التطهير العرقي الفاشله القادمه المسماه بدارزفت دي
العكس تماما هو الصحيح، فصل الشمالية ونهر النيل فيه حل لكل مشاكل السودان!!
دولة النهر و مصر
احسنت،مقال في الصميم ولن ينفع امام غطرسة وتجبر حكومة بورتسودان ورعونة السكاري الحياري كاسات وبرهان وكباشي سوي تشكيل حكومة كاملة الدسم ترعي مصالح وتخدم مواطني مناطق سيطرة الدعم السريع الذين يمثلون ثلثي اهل السودان بلا منازع
طالبنا كثيرا بتعريف دولة ٥٦ ولم نفلح فى وجود رد .
اقامة دولة فى مناطق سيطرة الجنجويد مستحيل لان الدولة تتكون من اربعة اركان الشعب ثم الاقليم ثم السيادة واخيرا الاعتراف الدولى .
الجنجويد اول ما فعلوه بعد احتلالهم للمدن والقرى ارتكبوا فظائع وجرائم يندى لها الجبين فى مواطنى تلك المناطق الابرياء وهجروهم ودمروا من البنية التحتية ونهبوا موارد الرزق حتى سيارات الاطفاء والاسعاف . ونريد ان نرى عبقرية مفكرى ونخب الدعم السريع فى اقامة دولة بلا شعب وبلا موارد وبلا خدمات فى مناطق سيطرتهم .
حكومة الاخوان المسلمين فطنت لهذا العجز والفقر المعرفى لدى الجنجويد مبكرا ورفضت التفاوض معهم وتمد لسانها وتقول سيطرتم على مطار الخرطوم .. طيب ما تشغلوه . وزراة الصحة والتعليم والخارجية والداخلية والقصر وجامعة الخرطوم كلها بيد الجنجويد . طيب ما تشغلوها . اذن اللصوص وقطاع الطرق والمجرمين والفاقد التربوى لا يمكن ان يقيموا دولة لان الدولة تقام لخدمة الانسان والانسان يعنى الشعب كل الشعب بلا تمييز سواء كان انسان ٥٦ مع انها تفتقر للتعريف او انسان سنجه او انسان الفور او انسان البجا او انسان الشايقية او انسان الجلابه مع انها تفتقر للتعريف ايضا . ولذلك خسر الدعم الحرب من ناحية اخلاقية . ومن يخسر اخلاقيا يخسر عسكريا ووصايا الرسول الكريم للمقاتلين . لا تقتلوا شيخا او طفلا او امراة ولا تقطعوا زرعا . تأمل وصيته فى الزرع وثماره فما بالك بالانسان .
انا سأتبرع إليك بتعريف دولة 56 يا ابو سخينه مع انها غنية عن التعريف لأنها ببساطة هي الدويلة المسخ القائمه التي تتباكي انت وامثالك من ايتام الكيزان عليها وتدعي كذبا عدم معرفتك بها!
دويلة 56 هي الدولة التي اقامها المستعمر محمد علي باشا بعد العام 1821 علي إنقاض ممالك السودان القديمه، مستفيدا من خيانة بعض قبائل اهل الشمال وتواطئهم حيث كافأهم لاحقا بتولي كافة مستويات الحكم والمناصب وجعلها دولة بينهم شريطة ان تدار الدولة لصالح مصر وتنهب خيراتها وذهبها لصالحها وتستمر في رفد مصر بالعبيد والبوابين والسفرجية من قبائل الشمال ونخبه الخانعة.
اكثر ما يميز دويلة 56 هو مؤسساتها المعلبة الجاهزه، حيث لا توجد بها مؤسسه واحده وطنيه قط! فقد أسس لها الخديوي الجيش والشرطة و البصاصين وغيرها حتي طبقة الداعرات في مصر وتم تصديرها جاهزة لاحقا للسودان بضابطها ورتبها الوسيطه من المصريين والشركس والأرمن وإستعين بقبائل الشايقيه وابناء عمومتهم كجنود وبندقجة وجباة ضرائب وسجانين.
في الشق المدني تميزت دويلة 56 ايضا بتكوين طبقة افندية انصاف متعلمين خونة علي مقاس المستعمر المصري يدينون بالولاء االتام لتاج الملك فاروق ويتحرقون توقا لضم السودان لولي نعتمهم مصر المستعمر التي اوكلت اليهم تولي إدارة دواوين الحكومة في السودان لصالح مصر. بإختصار دويلة 56 هي دويلة مصر وعبيدها في السودان.
اما بخصوص تشكيل الحكومة، فكلنا نعلم ان أركانها متوفره في اماكن سيطرة الدعم السريع اكثر من توفرها في اماكن سيطرة الجيش، حيث يسيطر الدعم جغرافيا علي ما يقارب ثلاثة ارباع السودان،وهناك ايضا الشعب وهم غالبية اهل السودان وهناك الارض او الإقليم الذي يغطي ثلاثة ارباع مساحة السودان ويذخر بالثروات والموارد وهم شعب سيد بطبعه لم يتسبيحهم الدفتردار والانجليز والارمن والشركس والأرناؤوط وهم أعزة لأنهم حفدة من طردوا الغزاة وحرروا السودان، فهل هناك سيادة اكتر من ذلك؟
اما بخصوص الاعتراف الدولي،فيمكن الحصول عليه بسهولة طالما ان الحكومة الوليدة تحوز علي ثروات الذهب والمواشي والصمغ العربي والمحاصيل الزراعيه المختلفه والبترول وغيرها والدول تتكلم لغة المصالح، ومع ذلك لا يشكل عدم الاعتراف اي عقبة امام الحكومه،فهناك نماذج كثيره لدول وحكومات لا يعترف بها العالم ولم ينقص ذلك منها شيئا مثل ارض الصومال وغيرها.
اما العجز والفقر المعرفي،فلم نري لك ولا لكيزانك نبوغا او تميزا معرفيا، بل لم تصلوا حتي المستوي الادني في المعرفه،فها نحن نراكم جهلاء مثلكم مثل بقية شعوب السودان،تؤمنون بالخرافات وتعبدون المهدي والميرغني وتتبركون بغبار سياراتهم وتشربون مخلفات وضوئهم وقد لا تنجو منكم حتي مخلفات بطونهم لو وجدتم الي (مستراحاتهم) سبيلا!، لم نري لكم ايضا اكتشافا علميا يفيد حتي في نضح مياه النيل وسقاية اهل العاصمه ولم يغن عنا غناكم المعرفي في محاربة الجوع والامراض! فما هي فائدة هذا الثراء المعرفي واليوم لا يستطيع احد ان يميز بين جاهلكم ومتعلمكم التابع الخانع لهوية مصرية عروبية اسلامية مزيفه!
كان يمكن ان يكون مقبولا ان يأتي هذا التبجح بالثراء العلمي والمعرفي من امريكي او بريطاني او ياباني او حتي ماليزي، لكن ان يتبجح علينا بالعلم والمعرفه واحد جاهل خريان اجرب وسرواله مقدود مثلك‘ فتلك كارثة الكوارث!
اما فرية خسارة الدعم للحرب إخلاقيا هذه، فلو تحاكمنا إليها لوجدنا ان جيشك جيش مصر المخصي قد خسر كل شيء اخلاقيا بما في ذلك الحر، منذ ان تغاضي جنرالاته عن اغراق حلفا وحضارتها واستعانة النميري بطيران مصر لقتل الأنصار في الجزيرة ابا وبيع حلايب وشلاتين وقتل ما يقارب 3 مليون جنوبي وحرق الجنوب وفصله وقنل ما يناهز النصف مليون في حريق دارفور وجبال النوبه والشرق وإغتصاب الوف السودانيات والسودانيين بطول السودان وعرضه وبيع السودان وإرتهانه لمصر ونهب خيراته لصالحها منذ تأسيس جيش الهنا الي يوم الناس هذا!.
فهل بقيت بعد هذا هناك من اخلاق اصلا ليخسرها الدعم السريع في حرب اشعلها جيشك الخائب نفسه بأوامر من مصر؟
خاتمة اسجل اعجابي ببراعتك في محاضرتنا عن الاخلاق والعفه التي لا تملكها ولا يملكلها بالطبع جيشك ولا حكومتك واقر انك قد تفوقت علي المومس هنا!
شكرا اخى الشاعر ابن وطنى العزيز .وان اختلفت الرؤى والٱراء فأنا ديمقراطى مستقل وعلمانى لا اتبع للاخوان واعتبرهم عدو . قرات ردك واحترم رأيك وحب الوطن يجمعنا. ونلتقى فى سوح وبنابر راكوبتنا الظليلة وحساب الشاى والقهوة حررررررم على.
حولاااااا
هي باختصار يا المشتهي البسطونة هي دولة النهر و مصر
شوف يا ابراهيم العنصري الإجابة عن سؤالك ، عن ماذا ستفقد اذا انفصلت دارفور ؟ هو انك ستفقد النيل ومنافع حضارته العظيمة التى علمت امثالك و جعلت لهم كينونة بعد أن كانوا نسيا منسيا فى اكواخ على هامش التاريخ و الحياة، ووفرت لهم كل مدخلات التمدن ومقومات التحضر، على الرغم من انهم يكرهونها ويتامرون عليها ليل نهار ويتكسبون من هذا التامر ، بل ليس لديهم مصدر دخل غير التكسب من تسويق كراهيتهم وحقدهم الأعمى على من وفر واتاج لهم منافع الحضارة والمدينة وبالمجان. ولكن السؤال الأهم ماذا يستفيد الوطن من فصلكم يا ابراهيم؟ أن لم تكن هناك اى فائدة غير إزاحة كابوسكم وعبء حملكم على ظهره بعنصريتكم وحروبكم المتتالية وصراعاتكم الدموية
وحقدكم وكراهيتكم و الصرف الضخم عليكم بلا عائد لكفاه. فانتم يا ابراهيم، وانت تعلم ذلك جيدا، السبب الأول والأخير لمعاناة الوطن الممتدة والمتصلة منذ إضافة دارموت أو دارحرب وداركراهية وعنصرية إلى السودان. فدارفور هى، وهى فقط، المستفيد من دولة ٥٦ وعلى حساب معاناة وبؤس كل باقي اقاليم السودان. لذلك فأنت تعلم وتفيض علما بما ستفقده إذا انفصلتم يا ابراهيم ولكنك تتجمل . واخيرا اقول لو لولا إضافة دارفور للسودان لكانت قد تلاشت وغابت عن الوجود تماما من فرط كراهية أهلها لبعضهم البعض وقتل أهلها لبعضهم البعض و لاتفه الأسباب،
وهل الشمالية ونهر النيل بها موارد لتصرف على دارفور؟ ناس الشمالية ونهر النيل نزحوا منها واستباحوا كل اقاليم السودان وهم السبب الرئيسى لما نحن فيه الان بسبب تسلطهم وعنصريتهم واحتقارهم لكل الشعوب السودانية!!