من أهداف حرب السودان… قتل ثورته

رغم الظرف الخاص غير المواتي، نتناول سؤالا صعبا آخرا وهو: كيف نحافظ على جذوة الثورة متقدة رغم الحرب، ورغم أن الغدر والخيانة لازما الثورة منذ لحظة الإطاحة برأس نظام الإنقاذ في أبريل/نيسان 2019؟
فمنذ تلك اللحظة، ظل ساعد الغدر ومخلب الخيانة يشتدان ويقويان وهما يتغذيان على حقيقة أن انتصار الثورة ظل جزئيا وغير مكتمل عندما توقف عند الإطاحة بالغطاء السياسي للنظام السابق، نظام تحالف الاستبداد والفساد، دون أن يمس جسده الذي ظل باقيا ينخر في عظام الثورة وينسج خيوط غطاء سياسي بديل، لينقض ويحكم من جديد بقوة الدم المسفوح. وكنا دائما على يقين تام بأن جسد نظام الإنقاذ الفاسد سيفعل كل شيء من أجل استرداد سلطته وغطائه السياسي حتى وإن دفع بالبلاد إلى المحرقة وشلالات الدماء وأوسعها تفتيتا وتقسيما. فمن الصعب على ذلك الجسد الفاسد أن يفرط في الثروات الضخمة التي راكمها خلال عقود الإنقاذ الثلاثة. وهي ثروات لم تُجنى بكدح عرق الجبين أو بتدوير رأسمال متوارث، وإنما باستغلال يد السلطة في نهب موارد البلاد وسرقة أحلام مستقبل شبابها. وهذه الثروات التي لم تُمس بعد الإطاحة بالبشير، جرى استخدامها في التحضير الجدي للانقضاض على الثورة، بالاستفادة من حقيقة أن الجرائم البشعة التي ارتكبت خلال حكم الإنقاذ ثم إبان حراك الثورة، ظلت دون مساءلة أو عقاب بينما مرتكبوها لا يزالون في مواقع السلطة، ومن حقيقة وجود قوة مسلحة ضمن هياكل السلطة الجديدة تدين بالولاء لتحالف الفساد والاستبداد ولا تعنيها الثورة في شيء، وعقيدتها القتالية الانتقام من الشعب ومن ثورته، ومن حقيقة اشتداد حدة استقطابات المحاور الخارجية وحربها بالوكالة على أرض السودان، حيث واصل بعضها تمتين علاقاته مع مجموعات واسعة تتشارك الرؤى وعموميات الفكرة، بهدف خلق غطاء سياسي جديد يعمل على الاستفادة القصوى من جسد تحالف الفساد والاستبداد الذي لا يزال متمكنا في مفاصل الدولة، تمهيدا للانقضاض على الثورة، بينما على الجانب الآخر اجتهدت محاور مضادة للانتصار لمصالحها، معلنة انحيازها للثورة، لكنها استخدمت تكتيكات أضرت كثيرا بالثورة. ومنذ أيامها الأولى، جرت عدة محاولات للانقضاض على الثورة منها مذبحة فض الاعتصام يونيو/حزيران 2019، انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ولكن أكبرها وأشدها إثما وجرما الحرب المدمرة والمندلعة منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
الجرائم البشعة التي ارتكبت خلال حكم الإنقاذ ثم إبان حراك الثورة، ظلت دون مساءلة أو عقاب بينما مرتكبوها لا يزالون في مواقع السلطة
في 2018 و 2019، خرج شباب السودان إلى ساحات التغيير حتى لا يرهنوا حاضرهم ومستقبلهم لخيارات الاستكانة أو البحث عن المنافي أو ضياع المخدرات، معلنين أن ثورتهم ليست مجرد انتفاضة جياع، ولا ترتبط بأهداف سياسية بحتة وآنية وليست انتصارا لهذا الحزب أو ذاك القائد، وليست تعصبا لهذه الأيديولوجية أو تلك الفكرة، وقطعا ليست طمعا في كراسي الحكم أو وظيفة ما، رغم أن جلّهم بدون عمل أو وظيفة. كان الصوت المجلجل أنها ثورة جيل بأكمله، هبّ ليحطم جدارا شيدته الإنقاذ يسد أمامهم الأفق والأمل في المستقبل. كانوا يدركون أن من الصعب تحقيق أهداف الثورة الرئيسية بضربة لازب، وإنما الأمر سيتطلب فترة، قد تكون طويلة نسبيا، وربما سنحتاج إلى ثورات فرعية أخرى حتى تتحقق الأهداف. وهذا ليس أمرا غريبا، فثورة السودان، مثلها مثل كل الثورات الأخرى في التاريخ، قد تحتاج للمرور بعدة مراحل قبل أن تكشف عن كل إمكانياتها وتتبلور في نهاية الأمر بوصفها تكويناً جديداً جذرياً. وفي الحقيقة، فإن ثورة السودان دشنت مرورها بهذه المراحل بدءا بثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964، ثم انتفاضة أبريل/نيسان 1985، فاندلاع ثورة ديسمبر/كانون الأول 2019. صحيح، أن استقرار وتحقيق أهداف تلك الثورات الأخرى في التاريخ، تطلب فترات طويلة جدا، مثلما كان الأمر في فرنسا بعد اندلاع ثورتها العظمى 1789، وبريطانيا في اعقاب ثورة كرومل 1649، وألمانيا بعد ثورة 1818. بل، ومثلما هو الأمر في السودان نفسه من حيث طول الفترة بين ثورتي أكتوبر/تشرين الأول 1964م، وثوره ديسمبر/كانون الأول 2018، والتي بلغت 54 عاما. لكن، تلك الثورات، بما فيها ثورات السودان، كانت في ظروف مغايرة تختلف كليا عن واقع اليوم، من حيث قلة إو انعدام التجارب السابقة بالنسبة لتلك الثورات، ومن حيث المهارات والقدرات المكتسبة عند قوى الثورة اليوم مقارنة بقوى الأمس، ومن حيث دور الثورة الرقمية والتكنولوجية الحديثة في تفجير الثورات وتقصير الفترات بين مراحلها، ومن حيث آثار العولمة ودور الظروف الإقليمية والدولية في عالم جديد…الخ. كل ذلك سيقلل، إلى حد كبير، طول الفترة بين المراحل المختلفة للثورة، شريطة العمل بشتى الوسائل، ودون كلل أو ملل، على أن تستمر جذوة الثورة متقدة، لا تهمد أبدا، وتتغذى يوميا بالوقود الكاف المتمثل في تسخير إمكانات وإبدعات الشباب في اجتراح الوسائل والأدوات المتجددة يوميا، والحذر من الفخاخ المنصوبة تجاه الثورة لكي تنطفئ شعلتها أو تضعف شحنتها أو تبرد نارها. ولعل أكبر الفخاخ المنصوبة اليوم لابتلاع ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018 هو هذه الحرب الآثمة.
في الذكرى السادسة لثورة السودان نقول، لا شيء يهزم الغدر والخيانة، غير إرادة جماهيرية قوية تتلمس طريقها عبر حراك متماسك تنتظم فيه القوى المدنية والسياسية قيادة وقواعد، بعيدا عن توافه الأمور ومناصبة العداء مع رفاق الخندق الواحد، حراك يخطط ويعبئ وينفذ وفق رؤية متوافق عليها، وننشط خلاله ذاكرتنا المتصلة ونقويها، حتى لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتضعها في الحسبان، من أجل التركيز على أولوية الأولويات، وقف الحرب والتي نعلم جميعا أن على رأس أهدافها تدجين الشارع وإصابة حراكه بالشلل، تمهيدا لحرق ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، وعودة تحالف الفساد والاستبداد مرة أخرى إلى سدة الحكم، إما عبر عصابات الموت وكتم أنفاس الشعب، أو عبر عملية سياسية يتم التلاعب بها وبأطرافها.
القدس العربي
يامسكين
نفس ادبيات الجبهه الديمقراطيه َوالشيوعيين وخطاباتهم ولغتهم لم تتغير منذ ايام الجامعه ولذلك لن تتقدمو شبرواحد ولن تنجحو في اي مسعي طالما هذه عقليتك المتحجره وفي هذا العمر المتأخر كازلتم كما انتم لم تتعلمون شي ولن تتعلموه ابدا
شكلك أنت الجاهل بن جهلول الذي لا يفقه شيئاً، لأنه لو سكروك عرقي، فلن تستطع كتابة جملة وأحدة عن ما ورد في هذا المقال !
حيوان بن بهيمة !
مُتْخَلِفْ !
قبل هذه المقالة كتب دكتور الشفيع مقالات فيها شيء من العقلانية وروح الوطنية والمسؤولية تناسب عمره السياسي وتجربته في العمل العام كانت تتحدث عن البعد الحقيقي لهذه الحرب والامكانات الداخلة فيها من سلاح وعتاد حربي هي فعلا اكبر من صراع فرقاء السياسة السودانية ( يمين ويسار ) لكنه عاد به الحنين كما قلت الى ادبيات اليسار وعقلية النشاط واركان النقاش في الجامعة في هذا المقال كعهدنا باهل الاشتراكية البائدة والذين تحوروا الى دعاة للبرالية الغربية عبر ما عرف بثورات الربيع العربي ذات الحصاد العلقم …..الثورات في السودان سبقت كل الثورات في العالم العربي والافريقي وحصاد السودان منها هذا الواقع الماثل مزيد من التخلف والتشرذم والاحتراب لان غرماء السياسية ادخلوا فيها كل الابعاد التي تخدم مصالحهم من جهوية وعنصرية ومناطقية وتوظيف لامر الدين بما لا يخدم دور التدين في المجتمع ادخلو كل ذلك لاغراص سياسية ليس لها صلة بمصالح السودان وادخلو العسكر فغل العسكر عن دوره الصحيح فضاع الامن القومي السوداني بسبب هذا التنازع وضياع المهنية في كل شيء حتى في العسكرية التي سمحت لحميتي بان يصبح فريق بدون شهادة متوسطة ولا دخول معهد عسكري ناهيك من كلية حربية ……
عموما الثورة الاخيرة هي ام الطوام لانها نسقت الامني القومي لبلد مثل السودان فيه من الاختلاف الداخلي ما فيه ( بين مكوناته الاجتماعية ) وعليه من الاطماع الخارجية ما عليه من دول عظمي ومحيط اقليمي متآمر والنتيجة هذا الانفراط الماثل في كل شيء ويعود امثال دكتور الشفيع ليتحدث عن ثورة اكلت الاخضر واليابس فقط لا يريد ان يعود غرماءه السياسين لحكم السودان وليس عنده من رؤية لححلة هذا الواقع المأزوم بعيد عن هواه السياسي يريد حل بنفس الطرق التي قادت الى هذه الكوارث خشية ان ينتصر غرماءه في السياسة ولا يخشى على السودان من الزوال ……… انتهى
الغدر الخيانة ماركة مسجلة باسم الجيش. الكيزان لديهم مصلحة في تولى الجيش السلطة لأنهم مع قادة الجيش حواضن الفساد و الانتهاكات ، أفعالهم ما تقوم به العصابات في الأساس و لكن يواسطة استغلال السلطة لتبرير الجرائم و بالتالي تغبيش الوعي و شد الوطن إلى القاع في التخلف و الجهل للسير قدما في السلطة و الهيمنة.
السلطة الان في السودان، و هي السلطة التي خانت الثورة، مستغلة انتهاكات الدعم السريع و صناعة مزيد الانتهاكات من قبل الأجهزة السرية للبرهان و الكيزان من اجل شيطنة الدعم السريع و التضحية بالآلاف من الأرواح البريئة لتحقيق هذا الهدف في خسة و نذالة لن تتكرر في التاريخ.
بكل اسف الكثيرون رقابهم خاضعة لهذا الكارتيل المجرم الذي يقود سلطة بورتكيزان مع بعض الأغبياء أمثال عقار و مناوي و باقي البعير على شاكلة هجو
تحديث قائمة العار
١/ كيمو الشايقي
٢/ ابن الخرطوم
٣/ سليمان إسماعيل بخيت
٤/غرباوي
٥/ نادر علي حسن
٦/ بابكر حامد
٧/ خليفة علي خليفة – ود الجزيرة
دعونا نضيف لهذه القائمة كل المعلقين الذين يقفون ضد ثورة ديسمبر العظيمة. ثم ننقل هذه القايمة لكل مقال يهاجمون فيه ثورة ديسمبر. بهذا نكون أوفينا دم الشهداء بعض حقه
اذا لم تكن مايسمى بثوره ديسمبر ثوره مصنوعه من المخابرات الاجنبيه أين الثوره فى شوارع السودان؟ هل ثوره ديسمبر مثل الثوره الفرنسيه ام الثوره الروسيه ام الثوره الإيرانية ؟؟؟
الم تكن دارفور من السودان ؟ لم نرى فيها ثوره ديسمبر !!!! السودان كان فى زمن الكيزان فى السودان عامه ودارفور خاصه كان فى رخاء اقتصادى وأمن مستتب جامعات الإنقاذ فى دارفور ساهمت فى التنميه البشريه والاقتصاديه . انت مايسمى بالثوره ودمرت كل شئ فى السودان لان مايسمى بالثوره كانت تمثل مخابرات الرباعيه والجنجويد . أبناء السودان من الخرطوم مثل السنهورى البعثى وحزبه والخطيب والدقير وحزب مريم الصادق وبابكر فيصل هولاء عملاء ولصوص وهذا ماقاله المقدم عبدالله سلمان ..النخب الشماليه التابعه للمخابرات الاجنبيه افل نجمها وسننظف السودان منها
تحديث قائمة العار
١/ كيمو الشايقي
٢/ ابن الخرطوم
٣/ سليمان إسماعيل بخيت
٤/غرباوي
٥/ نادر علي حسن
٦/ بابكر حامد
٧/ خليفة علي خليفة – ود الجزيرة
٨/ فاطنة كجر
٩/ ابكر ادم ابكر
دعونا نضيف لهذه القائمة كل المعلقين الذين يقفون ضد ثورة ديسمبر العظيمة. ثم ننقل هذه القايمة لكل مقال يهاجمون فيه ثورة ديسمبر. بهذا نكون أوفينا دم الشهداء بعض حقه