مصطفي مكي العوض
تواصلت مع احد الخبراء الدوليين في السدود والري للافادة في كارثة غرق قري النيل الأبيض وسألته عن الأسباب فذكر لي الاتي:-
هناك عدة أسباب ادت لهذه الكارثة :
_اولا :-_
كمية المياه الواردة من بحيرة فكتوريا كبيرة والكيمة التي وردت في العشرة ايام الاولي من شهر ديسمبر الحالي اكثر بمرتين ونصف من المياة المعتادة حتي انها فاقت كمية المياة الواردة في عام ١٩٢١م .
_ثانيا :-_
الرياح الشمالية القوية خاصة بعد اتساع عرض بحيرة السد بالإضافة لاتساع عرض النيل الابيض والتي كان يتم تقليل اثرها في الماضي بتقوية الجسور الواقية وهو الشئ الذي لم يحدث خلال السنتين الماضيتين .
_ثالثا :-_
عدم تقوية وصيانة الجسور الواقية لمدة سنتين ومنذ تشيبد السد تتم الصيانة سنويا وهو من الأسباب الرئيسية لمنع في الفيضان الحالي .
_ثالثا :-_
عدم تشغيل السد وفتح البوبات لعدم وجود فنيين ساهم في زيادة الكارثة وكان يمكن أن تخفف من الازمة .
_رابعا :-_
جريان النيل الابيض مرتبط بالنيل الأزرق الذي زادت فيه كمية المياه لتوقف كل المشاريع المروية قبل مقرن النيلين سواء في مشروع الجزيرة وامتداد المناقل او مشروع الرهد .
( انتهي كلام الخبير ) …..
*الحلول المعالجات*
_اولا:-_
يجب إخراج موضوع خزان جبل أولياء وموضوع غرق قري النيل الأبيض من معادلة الحرب وعدم استغلال الازمة كسلاح من اي طرف من أطراف الحرب .
_ثانيا :-_
تمكين فرق واليات الصيانة من الوصول السريع والامن للسد وللقري المتاثرة بالفيضان في أسرع وقت حتي لا تتفاقم الازمة .
_ثالثا :-_
إعادة تشغيل السد بأسرع وقت يخفف من الازمة بشكل كبير مع مراعاة المناسب اسفل الخزان وعلي طول مجري النيل الابيض بعد جبل أولياء والنيل الرئيسي حتي الشلال الثالث في حالة استمرار او زيادة كميات المياة الواردة من الجنوب.
_رابعا :-_
صيانة طارئة وعاجلة للجسور الواقية في مدن وقري النيل الابيض وتقويتها ما أمكن ذلك .
_خامسا :-_
فتح مصارف في القري والمناطق المتاثرة لصرف المياة للأماكن المنخفضة والسهلية لتخفيف الضغط علي المنازل والاعيان المدنية .
السبب الرابع غريب ( جريان النيل الابيض مرتبط بالنيل الأزرق الذي زادت فيه كمية المياه لتوقف كل المشاريع المروية ) , حيث ما العلاقة بين النيل الأزرق و الذي يلتقي مع النيل الابيض عند المقرن و يكونان معا نهر النيل و انتم تقولون ان بوابات السد مقفلة و هذا يعني انه لا يمكن للمياه ان تعود أدراجها جنوبا بسبب صد البوابات لها و مع الوضع في الاعتبار ايضا ان مستوى الارض يرتفع اذا اتجهنا جنوبا
السؤال الثاني : على فرض تراكم كميات المياه عند بوابات السد فمن المفترض ان يفيض النيل في مناطق الغابة و المنطقة الصناعية و اللاماب شرقا و منطقة الفتيحاب و الصالحة غربا و بالتالي فان هذه المناطق من المفترض ان تكون الان مغمورة جزئيا بالمياه نتيجد عدم فتح بوابات السد
بحثت في كل الأخبار العربية والإنجليزية ولم أجد أي خبر يتحدث عن زيادة المياه في بحيرة فكتوريا نتيجة للأمطار في يوغندا أو الدول المشاطئة للبحيرة في شهر ديسمبر هذا، الشيء الثاني، كيف لم تغرق أي من القرى والمدن بعد كمبالا إلى كوستي والتي تبعد حوالي 2115 كم من بحيرة فكتوريا!! أي أن هناك عشرات المدن والقرى بما فيها كوستي وربك وقبلها جوبا وملكال من المدن الكبرى بعد كمبالا، وهناك مدينة جنجا في يوغندا يمر بها النيل الأبيض.
هل من المعقول أن تغرق فقط “الجزيرة أبا” وهي على بعد 2200 كيلو متر من البحيرة تقريباً!
يا خي احترموا عقولنا شوية لمن تكتبوا، وما تستحوا من البحث والتحري عن المعلومات والمصادر على الإنترنت!
نسأل الله سلامنا يحل قريباً ببلادنا وينقذ أهلنا في السودان من عبث هذه الحرب
الجزيرة أبا منخفضة جدا بالنسبة لما ذكرت من مدن،زي كوستي والدويم! لذلك تاثرت بارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد…
لا توجد سلطة مسؤولة تولي هذا الأمر اهميته،كان تطلب الاسنعانة بالامم المتحدة أو احدي الدول الكبري لارسال قوات لحماية الخزانات تحت اشراف وزارة الري…وكان من واجبهم عدم ترك مواقعهم…
إذا قصدت ارتفاع منسوب المياه ببحيرة سد جبل أولياء نسبة لقفل البوابات، اتفق معك، لكن طلس ارتفاع بحيرة فكتوريا لا صحة له بغرق الجزيرة أبا (لأنه لم يرتفع أصلاً) وإلا فهاتوا الدليل.
تثبت خرائط الطقس ان موجة قوية من الامطار هطلت ولا زالت فى حوض لحيرة فيكتوريا لدرجة ان احياء فى العاصمة كمبالا قد اصيبت باضرار ىجسيمة بجانببعض الانهيارات الارضية وتجريف بعض الطرق التى تريط العاصمة اليوغندية ببعض الاقاليم…طبيعى جدا انه فى حالة عدم تصريف مياه بحيرة السد لعدم تشغيل البوابات فان حركة عكسية ستحدث لكميات المياه الواردة وهو ما يهدد المناطق حلف السد جنوبا واذا ما استمر الحال فالمخاوف تبدو حقيقية لان السد العجوز سينهار لا محالة وستكون الفاجعة اكبر لان مدنا كثيرة على مجرى النيل ستتاثر وربنا يستر سد مروى والذى سيتاثر بدوره…. المهم اننا فى السودان نفتقد الى ثقافة الصيانة الوقائية والسلامة بشكل كامل ومع استمرار الحرب يكون الامر ادهى وامر …. الحل هو ايقاف الحرب والتصدى لحالة اللامبالاة التى نتعامل بها فى حياتنا والشروع فورا فى معالجة الامر ومانجم عنه وكل ما يتعلق به من نواح اخرى كصيانة المصارف والسدود الترابية ليس فى جبل اولياء فقط انما فى كل السدود بالسودان فهذا ليس من باب الترف او النزهة انه يتعلق بحياة يشر لاحول لهم ولا قوة..