مقالات وآراء

طرح مقترح (الحكومة) لم يكن مفاجئا إلا لبعض قادة “تقدم”

وائل محجوب

• طرح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع لم يكن مفاجئا لأحد إلا بعض قادة تحالف “تقدم”، فكل من يقفون وراء الفكرة ظلوا على علاقة واضحة بالدعم السريع، والتقوا بقادته في أكثر من محطة، وغالبيتهم اعضاء في قيادة تنسيقية “تقدم”، فإذا تجاوزنا قادة الحركات المسلحة الذين التقوا بالقائد الثاني للدعم السريع في انجمينا عقب هجوم قواته على ولايات دارفور، باعتبار أن ذلك اللقاء كان معنيا بعدم تفاقم الأوضاع العسكرية بما يهدد بحرب أهلية في الاقليم وفق ما رشح عنه، فلا يمكن تجاوز اثنين من منسوبي “تقدم” من المدنيين، ممن شاركوا في صياغة الرؤية السياسية للدعم السريع، وكانا من داعميه.

• فمنذ يوليو ٢٠٢٣م ظل محمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد الباري من أهم القادة المنحازين للدعم السريع، وقد شاركا في ٢٣ و٢٤ يوليو من العام ٢٠٢٣م في مؤتمر نظمته قيادة الدعم السريع بلومي عاصمة توغو، بهدف توحيد رؤية أهل دارفور لتجنب انزلاق الإقليم في الحرب الأهلية، وقد صاغ ذلك المؤتمر الرؤية السياسية للدعم السريع التي أعلنها قائده محمد حمدان دقلو لاحقا في ٢٦ اغسطس من العام نفسه، أي بعد شهر فقط على انتهاء تلك الاجتماعات.

• وقد ظلا في كل مواقفهما المعلنة ينحازا للدعم السريع وبذلك انتفت عنهما صفة الحياد في الصراع الدموي الذي تشهده البلاد، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة كيف ظلا حاضرين بشكل دائم في اجتماعات قوى “تقدم”، ولقاءاتها بالأطراف الخارجية، ومن يمثلان داخل هذا التحالف الذي يضم كيانات مدنية وقوى سياسية مختلفة، فعلى حد المعلن انهما لا ينتميان لأي حزب سياسي، ولا مجموعة مدنية، ولا يمكن اعتبارهما من الشخصيات القومية التي من أهم سمات اصحابها الاستقلالية وعدم الانحياز السياسي؟!

• البحث عن السلام قضية شائكة ومعقدة، وتقتضي فيمن يتصدى لها الاتساق في القول والفعل، والاستقلالية في المواقف، وإلتزام ناصية الحياد بين الأطراف المتحاربة، وذلك وحده هو المعيار الذي يحدد صلاحية أي طرف لطرح المبادرات، وما ذكرنا أعلاه كاف ليوضح كيف أضر تساهل وعدم انضباط تحالف “تقدم” تجاه منسوبيها بقضية السلام، وهو كاف ليوضح ان ذلك التحالف في طريقه للتفكك بعدما أختار بعض قادته خيار المضي لأخر الشوط في دعم وأسناد أحد طرفي الحرب، ومحاولة إكسابه نوعا من الشرعية الزائفة في مواجهة شرعية غير معترف بها، وتكريس خيار تقسيم البلاد.

مداميك

‫4 تعليقات

  1. ان كل من ينحاز الى الجنجويد ( لاني لا اسميهم دعم سريع ويمكن ان اسميهم بالدمار السريع.) فهو خائن اولا ما فعله الجنجويد بالمواطنين من خراب وطرد ونهب واغتصاب وقتل لا يغتفر لهم لهم وهذا ما يدل ان طريقتهم هذه ممنهجة ولا ينتمون للسودان ولا الى السلوك القويم الانساني. بل مجرد عصابات مجرمين يفتقرون الى كل ما يوحي انهم بشر. جيئة بهم من دول مجاورة. وان من يتنمي لهم او يؤيدهم فهو فاقد الاهلية. وعزرهم الاقبح ان هذه الوسلة الوحيدة للخلاص من الكيزان.

    1. تقدم معيار للمبادئ و ثيرمومتر المثل و الخير. لابد كل متفذلك ان يعبر من هنا و لابد لكل جعجاع ان ينظر للغلابة، و لابد للذين أوتوا العلم ان يأشروا لسلبيات عن خالد سلك كمن يحصى بقع سواد في ثياب بيضاء ليصيح وجدتها!!!
      مسكين ايها الشعب الذليل، كما قيل: ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث، ليقوده مرتكبي الجرائم على مدى عقود من الزمان و تخوين حمدوك و تكفير ميم و تجريم عين و دقي يا مزيكا ع قولتهم، لسه باقيلكم جيلين تلاتة للوعي و الضمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..