هل يصلح العطار ما أفسده نافع؟

د. عبدالوهاب الأفندي

(1) أنعم علينا الدكتور نافع علي نافع، رجل النظام السوداني الأقوى هذه الأيام، بوسام لا نستحقه حين اتهم الفقير إلى مولاه بأنه يتآمر وبروفيسور الطيب زين العابدين والأستاذ المحبوب عبدالسلام من وراء ستار وبدعم أجنبي لاصطناع تيارات ?الإصلاح? داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. هذا مع تأكيده الصادق- بأنه لا علاقة لنا بالمؤتمر الوطني، ولم يبين كيف يقود أفراد من خارج الحزب الإصلاح في داخله، إلا أن يكون حزباً خاوياً على عروشه يستورد ?إصلاحيين? بالمقاولة.

(2)
كنا قد نبهنا الدكتور نافع مراراً إلى فضيلة الصمت، حيث أنه أكثر الناس ميلاً إلى إطلاق النار على قدمه وحزبه- كلما فتح فمه. وعلى كل حال فإنه لم يترك لغيره مجالاً لتقويض الإنقاذ وتصفيتها، لأنه يقوم بالواجب وزيادة. ونحن ننصح أعضاء المؤتمر الوطني الذين يكتوون بخطبه أن يتوسلوا إليه وإلى بقية قيادات النظام أن يكفوا عن الإساءة إلى الحزب بممالأة الفساد وشائن التصرفات.

(3)
نافع يعرف تماماً أنه لا أنا ولا الطيب قد انضممنا للمؤتمر الوطني يوماً. وكنت شخصياً قد ألقيت كلمة في مؤتمر النظام السياسي الذي عقد في عام 1991 في الخرطوم أعترضت فيها بغير لبس على فكرة الحزب الواحد، كما أعدت تفصيل حيثيات ذلك الرفض في كتاب ?الثورة والإصلاح السياسي في السودان? الصادر عام 1995. أما الأخ المحبوب فهو من قياديي المؤتمر الشعبي المعارض. وقد اختار غالبية مؤسسي الحركة الوطنية للتغيير، وعلى رأسهم إضافة إلى شخصي والطيب، بروفيسور التجاني عبدالقادر والأستاذ خالد التجاني، النأي بالنفس عن الفريقين المتخاصمين لخلافنا معهما في أمور أساسية. وكان الدكتور محمد محجوب هارون هو الوحيد من المجموعة الذي كان على صلة بالمؤتمر الوطني وقد فارقه بعد أن اختار الانضمام إلى هذه المجموعة.

(4)
لقد ظل التداول حول إنشاء منبر وطني بديل يدور بين مجموعة من الناشطين والمفكرين لأكثر من عامين. وكان من أهم الشروط التي توافق عليها أصحاب هذه المبادرة هي القطيعة التامة مع النظام القائم، بما في ذلك من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين فيه، لأننا كنا نعتقد أن جهود الإصلاح لا مستقبل لها مع وجود أشخاص مثل نافع على قمة هرم المسؤولية. وليس هذا الموقف بسر، إذ أننا سجلناه مراراً على هذه الصفحات وغيرها. وكان هذا هو موقف الأخ التجاني أيضاً، وقبل به الجميع بعد حوار متطاول.

(5)
ليست لدينا أية أوهام، حين تصدينا لهذا الواجب، حول قدرتنا على تجاوز حالة الاستقطاب القائمة، لأن الساحة السودانية تفيض بالحقد المتبادل، ولغة بعض الأطراف المعارضة (وأفعالها) لا تختلف كثيراً عن أفعال النظام. فهناك من يسفك الدماء ومن يعبر عن التعطش لسفكها، ومن يبطش ومن يتمنى أن يكون هو الباطش. والديمقراطية والتعايش لا يتحققان لمجرد أن قلة من الناس تتمناها وتتحدث لغتها في حين تتحدث معظم الأطراف لغة الدماء والإقصاء. ولا نأمن أن من يدخل إلى ساحة مواجهة بين فئات تحمل السواطير ليذبح بعضها بعضاً بحجة الحجز بين المتقاتلين قد يصبح أول الضحايا.

(6)
نعلم كل هذا تمام العلم، وما أكثر ما تلقينا النصائح من الأحبة والأصدقاء والأهل بإيثار السلامة والبعد عن ساحة لم يعد فيها مكان إلا للوحوش المفترسة من كل فصيلة، وقبائل الانتهازيين وطلاب المنفعة. ولكن إجابتنا كانت دائماً هي نفسها: لا يمكننا أن نقف متفرجين ونحن نشهد البلاد تدمر نفسها. فهناك مسؤولية أمام الله قبل أن تكون هناك مسؤولية أمام أي جهة أخرى عن بذل الوسع لتجنب الكارثة، حتى حين نقدر أن هذا الجهد قد يجلب علينا من الضرر والمشقة أكثر مما يجلب النفع على البلاد.

(7)
إن أدهى ما دهى بلاد السودان وأهلها هذه كنتيجة لمحن الأيام الماضية هو فساد الطوايا. فإذا كان نافع وأمثاله يسرعون إلى وصف كل جهد إصلاحي بأنه مؤامرة أجنبية تضمر الشر للبلاد، فإن هناك على الجانب الآخر من يتهم طلاب الإصلاح بأنهم يريدون إعادة انتاج الإنقاذ في تعبئة جديدة. ويذكرنا هذا بالخطأ الشنيع الذي ارتكبه الراحل جون قرنق حين وصف انتفاضة أبريل 1985 المجيدة بأنها كانت مايو 2، فأضاع عشرين سنة من عمر البلاد وما بقي من عمره في صراع عبثي اضطر في نهايته إلى القبول بصفقة كانت أسوأ بكثير مما كان معروضاً عليه في عام 1985. ولكن البلاد لا يسعها أن تضيع عقدين آخرين من الزمان، وكثير من السياسيين والناشطين ليس لديهم معشار ذلك الوقت، رغم أن الأعمار بيد الله تعالى.

(8)
إن إصلاح النفوس والطوايا مقدم على إصلاح حال البلاد وشأنها العام. وليس السياسيون مطالبين بأن يكونوا ملائكة، ولكنهم على الأقل يجب ألا يكونوا شياطين. وقد نسب إلى المسيح عليه السلام قوله: كل إناء بما فيه ينضح، وكثير من الآنية السودانية هذه الأيام تنضح بشر كثير، إلا من رحم ربك. فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت.

(9)
إن ما دفعنا لإطلاق مبادرة الحركة الوطنية للتغيير، وهي كما بينا بوضوح مفتوحة لكل الوطنيين المخلصين، هو أننا انتظرنا لعقدين من الزمان أن تأتي مثل هذه المبادرة من جهة أخرى حتى ندعمها، ولكنها لم تأت. ولو أن من يكثرون رمينا بالتهم نجحوا في إسقاط النظام وبناء الديمقراطية لكانوا كفونا المشقة، فلدينا ما يكفينا من المشاغل الخاصة والعامة.

(10)
كنت قد كتبت في مقدمة كتابي ?الثورة والإصلاح السياسي? إن الشأن السياسي هو آخر همومنا، وإن أحب الأمور إلينا هو الانصراف إلى شؤون العلم والثقافة والفكر. ولكن في السفينة الغارقة، كما قلنا وقتها، لا يوجد مسافرون، وإنما على الكل أن يتحولوا إلى ملاحين. ولأننا لم نجد من يحمل عنا فرض الكفاية هذا، فها قد شمرنا عن ساعد الجد حتى نقوم بأدنى المهام، حتى لو كانت غرف المياه أو توزيع أحزمة النجاة، عسى ولعل?

القدس العربي

تعليق واحد

  1. الأفندي وشلته ماتبقى من (موية غسيل) الكيزان

    لاتدع ليبراية زائفة فأنت ربيب هذه المؤسسة الكيزانية وهم اولياء نعمتك ومصدر قوتك ورزقك طوال اقامتك في لندن انت واهلك….. لا أحد ينسى التاريخ يأافندينا. .. لكن امثالك يراهنون على ضعف الذاكرة الجماعي لأهل السودان…..أتود ان تحكم انت وزمرتك؟؟؟؟ على الجماجم…. خليك في لندن حقتك ويكفيك الجواز وراتب (الحاجة) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. الافندي يريدنا ان نسقط مبدأ المحاسبه بدعوي عدم اقصاء الاخرين؟
    ناسيا ان اول شروط الاصلاح هو محاسبة المخطئ حتي لايتكرر الخطأ
    فليحدثنا الافندي وحزب التغيير وجماعة الاصلاح عن المحاسبه التي لايأتون علي ذكرها حتي لانتهمهم انهم يريدون اعادة تعبئة الحركه الاسلامويه في عبوات جديده
    فليحدثونا عن محاسبة من غوض الديمقراطيه وجاء بانقلاب الانقاذ الذي اضاع البلاد والعباد
    فليحدثونا عن محاسبة من شارك في هذا الحكم الديكتاتوري واطال عمره ولو ليوم حتي نصدق انهم دعاة تغيير حقا وليس تغيير مواقع ووجوه من قبل جماعة الاسلام السياسي الذي اثبت فشله
    فليحدثنا اولا الافندي عن مبدأ الاعتذار وليعتذر اولا لهذا الشعب عن المشاركه في حكومه انقلبت علي الديمقراطيه ويعلن امام الناس انه لايمانع في محاسبته ان اخطأ قبل ان يعلن نفسه قائدا لسفينة انقاذ البلاد والا عبثا يحاول تسويق فكرة ان من يشارك ديكتاتوريا في الحكم هو ديمقراطي
    ولكنها مكابرة هذا الجيل الذي اضاعنا وضيعنا بنظرياته الفاشله والدعوات الكاذبه لتحكيم شرع الله
    حدثونا عن المحاسبه قبل ان ( تخمونا) برفض الاقصاء
    وجعل مبدأ عفا الله عما سلف يعود ليحمي اخوانكم الاسلامويين
    لقد كفرنا بشريعة الاخوان وكفرنا بمشروعهم الحضاري وكفرنا بالاحزاب الدينيه

  3. الأفندي يسوق لاستنساخ إنقاذ أخرى لم يجد في أولاها ما كان يصبو إليه من دور قيادي. مشكلة الكيزان تتمحور حول وهم أي واحد منهم بأنه القائد الملهم المنقذ ولذلك عندما صعدوا للسفينة كان الجميع يريد أن يكون القبطان فأغرقوا السفينة ومزقوا البلاد وأفقروا العباد ونشروا الفساد والآن وبعد أن انهار فكرهم الهار أخرجوا سكاكينهم الملوثة بدماء الأبرياء لإعادة استنساخ تجربتهم الكئيبة وكأن شعب السودان ليس فيه غير الكيزان.
    حسين خوجلي في قناته يشتم كل يوم في الشعب السوداني. اليوم قال إذا كانت دارفور تريد الانفصال فلتنفصل ولو أي منطقة في السودان تريد الانفصال وأن هذا يوقف الحرب خلوهم ينفصلوا ولتبقى مدينة واحدة هي المدينة الفاضلة.
    لا أدري لماذا نشغل أنفسنا بهؤلاء لهذا الحد وننسى أن كل يوم يمر سيزيد من ويلات البلاد والعباد.

  4. انا اعلن انضمامي للحركة الوطنية للتغيير منذ اليوم وسأتواصل مع المؤسسين عبر البريد الالكتروني

  5. قلت في سياق كلامك ” فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت.”
    لا تنس يا دكتور افندي ايضاً ” لا يُلدغ المؤمن من جُحرٍ مرتين ”
    ان مهمة اقناع السودانيين الان بفكرة نابعة من اشخاص كان لهم دور في الفكر الذي يُحكم باسمة الان لهي مهمة مكتوب لها الموت في رحمها خصوصا ان كان الفكر فكر اسلامي لان السوداني مفطور بالفطرة الاسلامية التي شوهها من يحكمونهم باسمها ايما تشويه لذلك ان كنت تريد تقديم شيئ او تحاول ان تؤكد ابتعادك عنهم، فليكن هذا الامر اولا نابعا منك تجاه ربك ( اي ان يكون الامر بينك وبين الله بحيث تبث له توبتك عما شاركت به من فكر ادى الى تمكن هؤلاء المجرمين على رقاب الناس ) ومن ثم الله قادر ان يُقنع بك ان كنت فعلا نادما على ذلك. تصور الان معظم السودانيين مستحيل يوافقوا ان يحكمهم بعد زوال هذا النظام اي حزب او طائفة تنادي بتحكيم شرع الله او يكون الاسلام ضمن برنامجها للحكم،ففهي لعمري مصيبة وايما مصيبة فهل انتم لا تتخيلوا هذا الامر نتيجة التشويه واللعب بدين الله على الغلابة والمساكين من قبل من جاوا باسم الدين للحكم وانتم من كنتم اعضاء بهذا التنظيم.
    اخيراً ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
    احترمك واقدرك.. تحياتي

  6. الاخوة المتداخلين لاينبغي ان يمنع كره الانقاذ جهود الآخرين فالرجل والدكتور الطيب زين العابدين ابتعدوا وصدحوا بالحق مبكرا والانقاذ في اوج قوتها والرجوع للحق فضيلة ووعي الشعب وكفاحه كفيلان بإستنساخ التجربة الانقاذية ومن اساسيات الديمقراطية ان لانحجر علي الآخرين بسبب معتقد او مبدأ سياسي مطلقا هذه واحدة الثانية السبب الرئيس والوحيد الذي منع وسيمنع الانقاذيين من التداول السلمي للسلطة هي مسألة العقاب والتهديد بالسحل والقتل لكل الاسلاميين ورغم انها نتيجة طبيعية لكم القتل والكبت والقمع الذي قامت به الانقاذ الذي لم يشهد له السودان مثيلا فإن مطالبة الإنقاذيين تحت ذلك التهديد تشبه ان تطلب من احد ما ان يحكم حبلا حول رقبته ليشنق نفسه وقد قالها علي عثمان طه من قبل ان الاسلاميين سيذبحون كالطير في الشوارع فلنرسي ادب العدل بالقانون وفتح باب التسامح بالقانون وقفل باب روح التشفي والانتقام المهول ولنفتح باب مخرج مشرف بروح الفرسان فأنت حين تحصر قطا في زاوية دون مخرج فليس له مخرج سوي قتالك وتكسير وتخريب كل ماحولكما وهو عين ماهو حاصل الآن , ومن هنا نحتاج للمفكرين وعلماء المجتمع لجهدهم لفكرهم لتجربتهم لا ان نعمل فكر التكفير المطلق لكل من نزل مبكرا من السفينة الهالكة وان نسمه بميسم العمالة والارتزاق فمفكر كالافندي ايها الاخ الكريم الذي اتهمته بأنه يتقاضي رواتبه ومعاش دنياه بسبب الانقاذ جانبك الصواب فالرجل يتقاضي ويعيش بعلمه وفكره وشهاداته وإلا لكان مكانه الخرطوم او احدي سفارات الخارج , ومن كان منا بلا خطيئة فليرمهم بحجر , والحياة السياسية لاتخضع لثوابت ولابد من الممارسة والتطبيق لمعرفة نتيجة الفكر او القناعة السياسية والتطبيق يفرز النتيجة واضحة بلا لبس لمن شاء منكم ان يستقيم او يسدر في غيه وضلاله عملا بالمبدأ الإلهي
    (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) ليصبح كل امريء مسئولا عن اعماله مادام له عينان واذنان وقلب , فمن اعمل عقله وفكره ونأي عن مواطن الخلل والزلل فالتوبة تجب ماقبلها ذلك لمن للم يتورط في اكل المال بالباطل او قتل النفس التى حرم الله
    ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد

  7. الحيةوان تغير جلدها ستظل حية .تغير الاسماء لا يغير في الواقع شيئا فالفكرة واحدة والمنبع واحد اذا لا تغيير . لن يقبلكم الشعب الا بعد المحاسبة والاغتسال من بحر المالح سبع مرات ومن ثم طرح فكرة الدولة المدنية الحديثة بدون لولوة وكلام كثير وان تعملو مع الجبهة الثورية ومع شباب الثورة السودانية في الداخل وتكونو في مقدمة الصفوف عندها سنصدقكم والا فانتم سوى سوى كيزان بثوب جديد .

  8. ما هذا التخبط !
    أولا !
    السودان يتجه لمعسركين ! الناس السودانيين في معسكر!
    والكائن الاخواني المحتل في المعسكر الآخر ومن حزى حزوهم !
    بدون غلبه منكم ولا لف ودوران ومناورات ” أصلاح، تغيير ، تظام جديد ” وكلام فارغ من ده !
    أختار وأحجز مقعدك في المكان البتنتمي ليه.
    أما أن تعودوا بشرا تحت التمرين، ولن نمانع بعد تقديمكم لاعتذار للإنسانية جمعا!
    أو صفوف الكائن الاخواني المحتل وتطردون معه.

  9. أنتم ونافع كلكم فى الهوى شرق. أن ننسى لا ننسى أنكن/أنكم جميعا رضعتم من ذات الثدى (وطنيكم وشعبيكم ووثنيكم ومن حرد منكم) بل كانت ط…………….كم جميعا فى لباس واحد. وأنت وزمرتك سننتم أقلامكم وتباريتم تزيينا لباطل مشروعكم اللاحضاري -الذى أعاد السودان لعصر الجاهلية الأولى- عقودا من الزمان بثثتم فيها سموما لا زالت تسرى فى جسد الوطن السليم ولان قضيتم ما تبقى من أعماركم فى التودد والاعتذار فلن نسامحكم وبيننا وبينكم يوم الحساب عاجلا أو آجلا ولا عفا الله عما سلف. اٍسهاماتكم فى المشروع اللا حضارى تعنى أحد شيئين: اما أنكم جهلاء وبالتالى لا مكان لكم فى حياتنا العامة والتى يجب أن تكون ميدان تنافس للنجباء أو أنكم والعياذ بالله أفّاكين منافقين متاجرين بالدين وفى هذه الحالة لن تسعكم أرضنا ولا سماؤنا بئس مسعاكم وعليكم لعنة الله والسودانيين أجمعين. فالكوز كوز وان ترك النبيح.

  10. Once kooz is always kooz, no matter what you try to say (DR. Afendi) you and your brothers Almahboob or any of you or even your big master Turabi you all work of the devil and the Sudanese people figured that out long time ago so please do not insult our intelegience any more and leave us alone.

  11. الافندى يعلم تماما انة مشارك فى صنع هذا الوافع الاليم
    الشئ الاخر ماقتلة عن قرنق يأخى كل من لة عقل يعلم تماما كيف سرقت الجبهة الاسلامية انتفاضة المهمشين
    وتم تعين كل كوادر الجبهة فى السلطة واولهم سكرتير الترابى سوار الذب وتاج الدين ومين مكى مدنى والجزولى دفع اللة
    وغيرهم وانتم دائما تفترضون غباء الاخرين لكن قرنق لم يكن غبيا ابدا
    يمكنكك ان تطرح المسالة بشكل مغاير كيف كان سيكون الحال لو لم تشترك الجبة فى الفترة الانتقالية
    ولم يكن المجلس العسكرى ولاالحكومة تمثلها كيف كان سيكون حال السودان

  12. الافندي اجتهد لابعد حد حتي كمل كلامه لينفي انه علي حلاف مع المتاسلمين ولا يرضي عن فعائلهم في البلاد والعباد وعلي الاقل انك كنت علي وفاق معهم في اسوا عشره سنوات العشره الاولي ايام بيوت الاشباح والتمكين وكذا العقد الفريد الذي ذكرته في مقالك. والاغرب ولو بالخطا لم يعتذر ولو بكلمه للشعب السودني وندمه الانتماء لهذ التجمع الشيطاني في جميع مقالاته ولايزال يبحث عن البديل ببديل اسلامي اخر يااخي دبعدك

  13. حتى لو صدقناكم فى ما تقولون صعب تانى نشوفكم متحكرين فى القصر وقايدين البلد وان حصل وارجو ان لا يحدث ستكونوا مكروهين حتى تثبت الايام نواياكم

  14. لا نرى في مقال بروفيسور عبد الوهاب الأفندي الا محاولة لـ (تغيير ) الحزب الحاكم وليس السودان ,كذلك محاولة نفي الانتماء للحزب تمهيداً لتلقي القبول السوداني العام , بالطبع الشعور العام ضد ( التغيير ) وضد كل مايسمى ( إسلامي ) في السودان . والأسلام من أفعالهم برئ .

  15. إذا كان اﻻمر بيدى لكنت كتبة على الصوره المرفقه مع الموضوع (البؤساء) ،،،وكفى!! والسبب اﻻشكال التى ترونها فهى ﻻتعدو إﻻ ان تكون معبره عن بؤسهم وشقائهم وتعاسه ﻻ تخطئها عين !! بالله عليكم شوفوا السحن التى ﻻ تجاب غير المحن .. ولله فى خلقه شؤن !!

  16. كل الذين ذكرتهم بما فيهم أنت لا أرى أن الشعب السودانى راضى عنهم حتى يقف معهم للتغيير .. كلكم ما عدا الطيب زين العابدين متهمون لدى الشعب السودانى بنفس تهم البشير ونافع والترابى وعبدالغفار الشريف وعبدالرحمن الخضر .. وليس هنالك ما يمكن أن يقبل منك أو منكم ولو شمرتوا ساعد الجد .. نحن لا نقبل ولا نحترم إلا شهداء الوطن الذين إستشهدوا بنيران الإنغاذ أو الذين تعذبوا فى بيوت الأشباح وجهاز أمن نافع وقوش وعطا ..

  17. اقول للذين ينتقدون الافندي وغيره ماذا فعلتم انتم ؟ لعمري انكم اسوأ من اعضاء المؤتمر الوطني ، علي الأقل اعضاء المؤتمر الوطني يقولون نحن مؤتمر وطني ويظهرون انفسهم بكل شجاعة ، ولكنني لا اري اي احد من المنتقدين للافندي ومن كان علي شاكلته لديه فكرة أو طرح مفيد أو مبادرة لتكوين حزب أو يسعي مجاهدا لازاحة الفاسدين ،بل كل ماتستطيعون فعله ، هو فتح موقع الراكوبة ثم قراءة المقالات ثم انتقادها سواء كانت من اتجاه الحكومة أو المعارضة أو فكر اصلاحي أو غيره ، ماهكذا تورد الابل . وماهكذا ننتظر بناء وطن يسع الجميع ، اذا كنت لاتملك فكر تقدمه للناس ولا تملك صفة القيادة ، فمن الأولي لك ان تصمت ، وان تصبح منقادا مطيعا .

  18. كلكم يا كيزان انتم سبب بلاوى السودان مع الصادق المهدى و الميرغنى كلكم بلاء ابتلانا به الله . اللهم الطف بشعب السودان من هؤلاء الشرذمة

  19. دكتور الأفندى يفترض فى الآخرين الغباء والكسل ..

    بالله يا دكتور تعامل معنا حسب عقلنا البسيط الما بيشبه عقول أبناء الحركة الاسلامية السودانية .
    نحن بنفتكر أنك كنت جزء فاعل مع الذين إغتصبوا سلطة ديمقراطية ، ولم نراك تنبذ وتستنكر موبقات العصبة الحاكمة إلا بعد أن استبعدوك هم من دائرة الأضواء كما فعلوا مع دكتور غازى العتبانى الآن ، وبعد أن ضايقكم المتسلقون أمثال خالد المبارك .. إن الله عفو كريم و يحب التوابين ، ما شفناكم تتوبوا وتستغفروا من مسئولية مشاركتم اللصوص فى الحكم حتى ولو ليوم واحد !! ، وشروط التوبة النصوحة معروفة .
    خوف الناس منكم ما يبرره ، حتى ولو هم لا يستطيعون التخلص من الانقاذ إلا بمساعدتكم .. بالعقل والمنطق يا دكتور كيف يضمن الناس بأنكم سوف لا ترجعون الى قديمكم فى بدايات الانقاذ من إقصاء وتعذيب لخلق الله .
    دكتور ، إختلافكم مع أبالسة الانقاذ لا يكفى ! ، أعلنوا توبتكم بدون خجل ، وأفضحوا وأكشفوا أسرار وموبقات الانقاذ ليثق الناس بكم ، يا من آزرتم لصوص الانقاذ فى بداياته . نعم سفينة الانقاذ ابتدأت تغرق ! ، .

  20. إقتباس: “نافع يعرف تماماً أنه لا أنا ولا الطيب قد انضممنا للمؤتمر الوطني يوماً”….

    “أما الأخ المحبوب فهو من قياديي المؤتمر الشعبي المعارض. وقد اختار غالبية مؤسسي الحركة الوطنية للتغيير، وعلى رأسهم إضافة إلى شخصي والطيب، بروفيسور التجاني عبدالقادر والأستاذ خالد التجاني، النأي بالنفس عن الفريقين المتخاصمين لخلافنا معهما في أمور أساسية. وكان الدكتور محمد محجوب هارون هو الوحيد من المجموعة الذي كان على صلة بالمؤتمر الوطني وقد فارقه بعد أن اختار الانضمام إلى هذه المجموعة”

    يا أفندى باشا كلكم فى النهاية جبهة ؛ اخوان مسلمين ؛ كيزان ؛ إتجاه إسلامى ؛ سواءً تحولتم لوطنى أم شعبى
    فالمنهج واحد والبروتوكولات هى نفسها والفكر واحد … وبإختصار “الكفر ملة واحدة”

    هذه المحاولات العقيمة للتملص لن تفيدكم فى كثير، كما لم تفد فرعون عندما أدركه الغرق !!!
    وعليه أركزوا وشدوا حيلكم وألزموا “الجماعة” ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، فالخروج عن الحاكم لا يجوز
    ولا مو هيك !!!!

  21. اعجب لامر البروفسير الافندى يذكر ما قاله المرحوم. جونوقرنق عام 1985 وينسى ما فعلته عصبته باتفاقية الميرغنى /قرنق. حين انقلبت جبهته الاسلامية على النظام الديمقراطى عام 1989 وقبل اسبع من موعد اجتماع البحث فى تنفيذ المبادرة فى اديس ابابا ؟ وهو الانفلاب الذى تغنى الافندى بمحاسنه منوعلى كا القنوات العالمية حين كان مستشارا اعلاميا لنظام الانقاذ فى لندن ولعله يذكر ايضا ان نافع كان من المتنفذين فى النظام انذاك .

  22. الاخوة الشرفاء
    التحية والتجلة لكل من امسى وهو مهموم بما ال اليه هذا الوطن الابي وبما فعله به تجار الدين والمفسدين القتله امثال نافع وزمرته الذين حولوه الى اشلاء تتناحر وتقتل بعضها البعض واستباحوا عزته وكرامته ونهبوا امواله وثرواته وجوعوا شعبه لربع قرن من الزمان وحولوهو الى وطنهم الخاص بهم يفعلون به ما يشاؤن ونحن نتفرج ونلوم بعضنا بعضا والوقت يمر والعيش في دولة الكيزان امر.دعوتي للجميع بان نترك امر المحاسبة ليومه ولا كبير في ذلك لكل من استبد او نهب وان نعطي الاولوية للمسامحه والاتحاد من اجل من اجل وضع برنامج متناسق الخطى يطيح بشياطين الهلاك الوطني اولا وبعدها ستكون للشعب كلمته في من يحاسبهم وسيكون حسابا عسيرا

  23. رد علي اخى الكريم (المتجهجه بسبب الانفصال) التحية والاحترام واتابع دوما تعليقاتك ومداخلاتك الجميلة
    المشكلة الحقيقية في نقطة ان الشعب اذا ثار لن يعرف فلسفة واطر وماالي ذلك وذلك عين الخطر اخي المتجهجه فثورة وانتفاضة الشعب قادمة قادمة لا اختلاف في ذلك ولكن ضع خطين تحت لكن هذه من سيمتطي الحصان حصان الحكم؟؟؟ والتجارب والتاريخ علمونا ان ثورة بلا منظرين ونظرية وقادة ستكون عُرضة للسرقة واعمامك قاعدين بكره بدون خجله يجوا ناطين ونحن ونحنا كنا وكنا او مغامر عسكري وبيان رقم واحد ولابد للعسكري من لباس حزبي او عقائدي زي ماحاصل حاليا وحصل قبل كده والبلد الآن فيها وعي تام فهنالك حركات الهامش المسلحة وهنالك الليبراليين وهنالك الاصلاحيين الاسلاميين وهنالك الاحزاب العقائدية ولايغيب عن بالك تجربة ليبيا وتونس ومصر وسوريا وحد الناس ووحد الاحزاب الهدف وبعد سقوط الاهداف انجلي الغبار وانكشف من كان تحته فرس ومن كان تحته حِمار والي يومك هذا تعيش هذه البلدان حالة دمار كامل فالقصد اننا بحاجة لمفكرين والتجمعات الناشطة بالساحة الآن لتوحيد الرؤي وتجنب فراغ قاتل بعد الثورة وتجهيز البديل المقبول والمؤقت لتسيير البلاد في غياب ذلك والثورة مستعرة والنفوس جامحة وغاضبة قد يتم الاحتكام للسلاح وهو جاهز عند البعض ومخبأ عند البعض والغالبية لاتملكه والغلبة للسلاح لاشك فالافضل ان نتجهز بدستور لكيفية الحكم ومن يحكم لحين اجراء انتخابات حرة من هنا تأتى حاجتنا للمفكرين ولنأخذ مايصلح من افكارهم ونسأل الله اللطف بالعباد والبلاد فالوضع الاقتصادي انهك العباد والبلد في طريق الانهيار الكامل والعصبة الحاكمة تأبي ان تستمع او تقرأ (صُم بُكم عُمي فهم لايبصرون) اعمهتهم شهوة ونشوة السلطة عن ان ينظروا بتجرد للهاوية التى اوصلوا البلاد لها

  24. الافندي عندما كان ملحق (بدرجة) قنصل و (مكنة) سفير بسفارة السودان في لندن كان الناطق الرسمي (صحاف) الانقاذ يدافع عنها بالعربي و الانجليزي و كان بوقا للنظام ينكر جرائم الانقاذ ارجعوا لمقالات العميد ود التاي وبروفسور فاروق كانت الانقاذ في ذلك في اوج سوءها كان نافع الذي ينتقده الافندي الان يعذب و يستجوب في بيوت الاشباح و الافندي يدافع عنه في لندن..

    كسرة

    حتي الان لم يعتذر الافندي .. كعادة الكيزان لا يعترفون بالذنب ابدا…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..