بوصلة مختلسة
ياسر زمراوي
غريب امرك يا بوصلة المحنة المسهدة باليقين
غريب امرك وانت تنزفين المطابع والكتب اللاعنة للشان السوداني
امور انا بخصالك الملتفة علي جسدي النابض بالشكوك
منذ خريطة الفجر الابعد من سماء المواكبات
المواكبات في اعراس العولمة المسعدة للصبيات
حين يضعن مساحيق تجميل تبعد الشبح البوليسي لحكومة النوافذ الجالسة علي قلب الشعب السوداني
وانت يا بوصلتي صبيتي في الامتحانات اليومية كاستدراك انك تكفين في صحراء اللجاجة والسماجة والتراب المنفر والمبعد للرﺅية القويمة التي تسمح بشوف القبلة الاسرية والام الروﺅم
ادرك غرابتك في غضبي علي احبتي
ادرك تمازجك الخلوي في مصيري المفتوح علي شوارع النميمة
انا المفتقر للاحبة في النهار
المملوء بهم في الاحلام
ودونك الشم المتواصل لانفاس المجهدين من طوب الارض
المعتكفين علي قبالة النسيج المهتك وهم ينادون ايا سودان اذ ما النفس اهنت اقدم للفداء روحي بنفسي
فدعيني ايتها البوصلة اعيد ترتيب انشطتي النسقية في دواليب المجرة
فربما اسافر يوما لخارطة النشوة الهميمة في قصور الشعر
حيث تجدني الحبيبة متمرغا بجسدي في ناصية الحرف
تماما كشاعر مات من قبل في حزن الاوطان الناشب
وعليه اطلب منك ايتها البوصلة ان تكتبي اغنياتي
بماء الذهب
و تطعمي بها عصافير المحنة السودانية
من كل الاثنيات المفترعة من نسل الكنداكة وابي جابر الانصاري
في عدوهم نحو النداء الانساني الاكبر
ان الحب هو قصة الارض