إغلاق خزان جبل الأولياء يتسبب في تشريد 83 ألف نسمة بولاية النيل الأبيض
قالت حكومة ولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، إن فيضان النيل الأبيض بالولاية تسبب في تشريد أكثر من 83 ألف نسمة، إثر إغلاق خزان جبل الأولياء الواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وعقدت اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية بولاية النيل الأبيض اجتماعا طارئا أمس الثلاثاء ووجه والي الولاية عمر الخليفة اللجنة بإجلاء المواطنين المتأثرين بالفيضان في عدد من محليات الولاية في الجزيرة أبا بمحلية ربك وأبو شاتين وأبو هندي بمحلية القطينة وشبشة ووكرة والحي الأول وأم جر الغربية بمحلية الدويم.
وأكد وزير الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الزين سعد أن الجزيرة أبا، نحو 250 كيلومتر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، من أكثر المناطق المتأثرة بالفيضان حيث فاق عدد الأسر المتأثرة بالمنطقة 15 ألف أسرة ما استدعى إجلاء المتأثرين.
واجتاح فيضان نادى للنيل الأبيض عدة مناطق بولاية النيل الأبيض جنوب خزان جبل الأولياء الواقع على بعد حوالي 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم.
وطبقا للجنة العليا للطوارئ الإنسانية فإنه تم وضع خطة عمل عاجلة لإنقاذ 16600 أسرة متأثرة بالفيضان، “حوالي 83 ألف شخص” – حصر أولي -، وذلك لخطورة الأمر الذي يستدعي مجابهة الزيادة المضطردة في مناسيب النيل بإجلاء المواطنين من المناطق المتاثرة.
وأكد وزير الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية أن حجم الكارثة كبير ويتطلب تضافر جميع المؤسسات ذات الصلة بالعون الإنساني ودعا المؤسسات الاتحادية في الصحة والعون الإنساني والدفاع المدني والمنظمات لدعم ولاية النيل الأبيض بمعينات الإيواء والغذاء لمجابهة الكارثة.
من جانبه أفاد أمين ديوان الزكاة بالنيل الأبيض النور مصطفى أن الديوان وفر الغذاء للمتأثرين بالجزيرة أبا وساهم في الإجلاء بتوفير 26 شاحنة لنقل مستلزمات المتأثرين خارج منطقة الفيضان.
وكان وزير البنية التحتية بولاية النيل الأبيض الطيب محمد حسن قد اتهم في تصريحات صحفية قوات الدعم السريع بالتسبب في فيضان النيل الأبيض لإغلاقها خزان جبل الأولياء، بينما حملت قوات الدعم السريع في بيان مسؤولية تداعيات الفيضان للجيش واتهمته بقصف الخزان والتسبب في تعطيل بواباته.
في ذات السياق حذر الحزب الشيوعي في بيان من انهيار جسم خزان جبل الأولياء بسبب ارتفاع مستوى المياه خلف الخزان مما قد يشكل كارثة على طول مجرى النيل الأبيض ومنطقة مقرن النيلين الأزرق والأبيض بالخرطوم ومجرى نهر النيل شمال الخرطوم.
ونبه البيان إلى أن الفيضانات جنوب خزان جبل الأولياء تسببت في تدهور صحة البيئة وموجة نزوح أخرى فضلا عن تهديد الموسم الزراعي مما يفاقم المجاعة والأزمة الغذائية – حسب البيان -.
ودعا بيان الحزب الشيوعي لسرعة درء الكارثة بإغاثة المنكوبين وطالب طرفي القتال – الجيش وقوات الدعم السريع – لتوفير ضمانات للفنيين حتى يتمكنوا من فتح البوابات وفحص جسم الخزان وغير ذلك من واجبات التعامل مع المنشأة الحيوية.
وتشير سودان تربيون إلى أن خزان جبل الأولياء هو سد حجري على النيل الأبيض شيدته مصر في عام 1937، وفق اتفاقية بقبول إنشاء خزان سنار لحفظ حقها في مياه النيل.
وظل خزان جبل الأولياء يمثل خط إمداد ثاني للمياه في مصر، إلى أن زالت أهميته لمصر بعد قيام السد العالي وتم تسليمه إلى حكومة السودان في عام 1977 ليُستفاد منه في رفع منسوب المياه في المناطق أمام وخلف جسم السد لري عدد من المشاريع الزراعية.
سودان تربيون
انه احد اغرب الاوضاع الكارثية التى يعتنى منها السودان ليس فى الفيضان او الغرق على امتداد شريط النيل الابيض ولكن ماهو اغرب حقيقة هو الصمت المريب لحكومة بورنسودان التى يتربع على سدتها الجنرال البرهان.. يبدو ان البرهان يفتقد للحس الانسانى ولا يتمتع باى مستوى من المسئولية فكيف له ان يرتاح ويتوعد بالحرب بينما البلاد تغرق فى شبر موية .. فالرجل لا يرى امامه الا كرسى الحكم ولو كان على المقابر وجثامين الغرقى… اليس غريبا ان تصمت حكومة بورتسودان بهذا الشكل المخزى وكان الامر لا يعنيها لا من قريب او بعيد وربما يكون متعمدا لان الطيران هو من قصف الخزان وعطل النظام الاوتوماتيكى للبوابات… وما يحير كذلك ان البرهان لم يوفد احدا للوقوف على خطورة الموقف فى ذلك الشريط من النيل الابيض, ان هذا الموقف لدليل قاطع انه ليس اهلا لتحمل مسئولية البلاد ولا تهمه الارواح التى ستقضى نحبها جراء الفيضان… لو كان يحمل ذرة من هم وهمة لتصرف بشكل مغاير تماما.. انه يضيف صفحة جديدة من مواقفه المخزية فقد انسجب وزير زراعته بالامس من اجتماع تقييم المجاعات بجنيف وهو منبر دولى يستحث العالم على مواجهة كوارث المجاعات ويتصدر السودان جدول اعمال المؤتمر ولكن وزير زراعة البرهان قاطع الاجتماع بمزاعم ان المعلومات الواردة للاجتماع ليست دقيقة وكانه يحمل معلومات ادق مضيفا لافكه الصراح ان ذلك يمس الكرامة والسيادة بالله عليكم هل هذه حكوم تسحتق البقاء ساعة واحدة على رؤوس شعب السودان.. حكومة يجتمع الناس لمساعدة خمسة وعشرين مليون سودانى بين لاجئ ونازح ولكنها تصر على نهج الاسلامويين الكذبة الا مسغبة فى السودان فعلى هذا النسق تسير حكومة بورتسودان وحسنا فعلت نقابة المحامين السودانيين باصدارها البيان الذى يدحض كذب الحكومة وتملصها عن تحمل المسئولية ععما يتعرض لها السودانيون جراء طوفان النيل والمجاعة التى تجتاح ارجاء البلاد