حرب (كرامة) البرهان تلتهم السودان .. مرصد عالمي: أسوأ مجاعة في العصر الحديث!
علي أحمد
كدت أفقد وعيي عندما اطلعت على التقرير الصادر أمس الثلاثاء عن لجنة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، وهو مرصد مستقل تموله دول غربية وتشرف عليه 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
يؤكد التقرير أن نطاق المجاعة في السودان اتسع ليشمل خمس مناطق جديدة، ومن المرجّح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، حيث سيواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
لكن الأمر الأغرب هو إعلان حكومة الأمر الواقع في بورتسودان تعليق مشاركتها في هذا المرصد العالمي المتخصص في مراقبة الجوع، بتهمة “إصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”.
عن أي سيادة تتحدث حكومة البرهان اللعين؟! وبلادنا مستباحة من الجميع أيما استباحة؛ تُعين له دولة أخرى وزراء، وتدرب دولة أخرى مليشيات لصالحها وتدفع بها للحرب، وما خفي أعظم. وعن أي كرامة يتحدث والشعب مشرد في الآفاق؟ بعضهم يتسول الطعام في دول الجوار، ومن تبقى منهم مشرد في الداخل يتضور جوعاً، يتسول وجبة فقيرة من (عدسية التكايا)، فيما ينهب البرهان وكيزانه وقادة حركات الارتزاق الدارفورية المساعدات الإنسانية، يبيعونها في الأسواق ويملؤون بها بطون عائلاتهم والمقربين منهم، بينما لا يجد المواطن النازح ما يقيم أوده.
التقرير، الذي أشار بوضوح تام إلى أن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر ومخيم زمزم بشمال دارفور، فضلاً عن منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان، توقع تمدد الجوع إلى خمس مناطق جديدة، بالإضافة إلى 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان مهددة به، ما دفع منظمات ومؤسسات دولية ترصد حالة الجوع في العالم كله إلى وصف المجاعة في السودان بأنها “واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث”.
الحرب التي تخوضها الحركة الإسلامية منذ أبريل 2024، ممثلة في حزبها (المؤتمر الوطني) تحت لافتة الجيش السوداني الذي وضعت الجماعة قادته في واجهتها؛ أدت إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، فيما ضربت المجاعة أكثر من 24 مليون شخص حتى الآن. أما ما تبقى من سكان السودان، الذين نجوا من الموت والنزوح واللجوء والجوع، وعددهم نحو 9 ملايين، يعانون الآن معاناة كبيرة ويفقدون مواردهم التي يدعمون بها عائلاتهم يوماً بعد يوم. وبالتالي، فإن الشعب السوداني كله يقف الآن على شفير الهاوية، فيما يتحدث المغرضون عن ما يسمونها حرب (الكرامة)، وهي التي انتهكت كرامة السودانيين. فمن يرى هذا الشعب في المهجر أو في مناطق النزوح الداخلي، سيتعرف عن قرب على هذه (الكرامة) التي سلبتها منه الحرب!
خلاصة القول، إن سبب انسحاب حكومة الكيزان ومرتزقة الحركات من المرصد هو أنها لا تريد أن تكون جزءاً من رسالته الإنسانية بسبب تأثير ذلك سياسياً على وضع هذه الحكومة، حيث ظلت تدّعي – والعالم كله يعلم عكس ذلك – أنها مستقرة وتفرض سيطرتها على البلاد وأنها حكومة تحظى باحترام الشعب وموافقته، فيما هي نتاج انقلاب 25 أكتوبر 2021. ولا أحد يعترف بها، ولا توجد حكومة في الأصل، حيث عجز قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان عن تشكيلها حتى الآن.
الأمر الآخر الأكثر أهمية هو أن المناطق التي تضربها المجاعة حالياً، بحسب المرصد، تقع في شمال دارفور، حيث تخوض حركتا المرتزقة بقيادة مني أركو مناوي، ووزير المالية (الكوز) سارق المساعدات الإنسانية وبائعها في الأسواق جبريل إبراهيم، الحرب في تلك المناطق، فيقتلان أهلهما مرتين: مرة بتجنيد الشباب ودفعهم للموت في الصفوف الأمامية، وأخرى بسرقتهما الإغاثة من أفواه شعوبهما الدارفورية التي تتضور جوعاً.
هذه العصابة الكيزانية الفاشية القائمة في بورتسودان قادت الشعب إلى الهلاك، وستعمل على إبادته عن بكرة أبيه من أجل إعادة الإسلاميين إلى الحكم. وسيفجع الشعب السوداني في نفسه عندما يتم تنظيم أول إحصاء سكاني بعد الحرب، فلربما وجد سكان البلاد تقلصوا إلى أقل من 10 ملايين نسمة.
إنها حرب الإبادة لا الكرامة!
يا ايها القميء السمج …. الم يجول بخاطرك ان اسيادك شريك اصيل في هذه المعاناه….. الم تعلم بان لنا عقول نفكر بها وضمير نحتكم اليه علي عكسك انت لا ضمير ولا عقل……. فكيف لك ان تزكر البرهان الجبان وكيزانة دون زكر حميرتي والرباطة المقول الجدد الذين هم همج الارض في السودان….. لم تزكر اسم المليشيا او قائدها بائع الحمير او حتي اخية اب رياله وكلهم في الذنب سواسية وانت تسوق لهم بضاعتهم او تحاول..
يخص علي شكلك
الم تسمع محجوب شريف عندما قال للكوز .. تصحى الفتنة من نومها وتدس فى ايدها كبريته . خدع الكيزان الجنجويد واقنعوهم بقتل الشباب فى اعتصام القيادة فخسروا الشعب السودانى وثورته . وخدعوهم بغرف اعلامهم الخطير لقتال عدو شبح اسمه دولة ٥٦ لا يعرفه احد ولم يراه احد . وخدعوهم بقتال الجلابة وهم ايضا اشباح لا نعرفها وخدعوهم بانسحاب الشرطة والجيش والاجهزة الامنية من العاصمة الخرطوم وتدميرها ونهبها وتهجير اهلها لان الخرطوم تصنع الثورات . ثم سلموا الجنجويد ولاية الجزيرة ليرتكبوا فيهل الانتهاكات وتهجير اهلها ونهب اموالهم لان الجزيرة تلى الخرطوم فى صناعة الثورات وهى مركز للاستنارة ولذلك زرعوا كيكل ليقوم بالمهمة باسم وتحت قيادة الجنجويد . وخدعوعهم بافراغ الحاميات العسكرية وسحبها فى دارفور لتحترق دارفور عن بكرة ابيها ويهجر سكانها فى الصحارى يواجهون الموت جوعا وعطشا بلا عودة . قضى الجنجويد الغبى على ما كان يعرف سابقا بين الامم ب جمهورية السودان كما خطط الكيزان بالضبط دون ان يخسروا مالا او رجالا وسيطروا على الدولة فهم يريدونها خرابا ينعق فيها البوم مثل افغانستان ليقيموا دولة السلف الصالح . فالشعب عند الاخوان هو الجماعة والوطن هو الدين . ولكن ربيع الذى تحدث اليوم ويخدم بغباء اجندة الاخوان ويهدد الخرطوم وامدرمان والشمالية بالغرق بعد اغلاق بوابات الخزان لا يعرف ان هذا ما يريده الاخوان فعلا . واذا اردتم التأكد من اجرام الاخوان اطلبوا منهم ان يرسلوا المهندسين المختصين لفتح البوابات وضمان سلامتهم وانتظروا .
المشكلة انكم عارفين كل ما ذكرته ولكن تعملون بالمثل (اذان الحامل طرشا).
يا علي أحمد , اعلم ان الجوعى في المناطق المذكورة و غيرها ما يرونه هو أن الحرب هي سبب المجاعة و أولوية هؤلاء الجوعى و معهم الابرياء الذين لا ناقة لهم و لا بعير في هذه الحرب هي ايقاف الحرب
ثم نأتي بعد ذلك لنقطتين :
1. من الطرف الذي يضع شروطا تعجيزية لايقاف الحرب و من الطرف الذي يضع المتاريس في طريق ايصال المعونات و من الطرف الذي أوقف مظاهر الدولة في الخرطوم بمجرد اندلاع الحرب و كرر الحكاية نفسها في كل المناطق التي اشتعل فيها النزاع
2. من الذي اشعل الحرب و لأي هدف و لماذا لم يعالج خطأه و يتنازل عندما اتضح ان الحرب هي حرب تدميرية و ليست عبثيا , فمن السخف أن تصف حربا أكلت الأخضر و اليابس بأنها عبثية الحكاية ليست لعبة اطفال