بلغ الاستغفال منتهاه بهذه الحرب
سهيل احمد الارباب
الاحتقار والاستغفال للشعب بلغ منتهاه بهذه الحرب … من اشعلها بسبق الاصرار والترصد .. واطلق فينا سراح غول يعلم ماسيفعل وقد حطم احلامنا ونهب شقى عمرنا وهو صانعه الاول ومبرمج سلوكياته … والاستثمار فى ذلك من اجل استعادة سلطة اذل الناس فيها ٣٠ عاما ازاقهم صنوف البؤس والفشل والعذاب ….
ويدعى الان القتال من اجل العرض والكرامة … وانه يحمل بشريات الخلاص والتقدم والنماء … بذات الاشخاص … ويجبرنا ويبتزنا لنصفه بالبطولة … وحق توزيع شهادات البطولة والخيانة والوطنية … ونحمل المسؤلية للاحزاب … لان ذلك يعنى ادانة ثورة ديسمبر وخيار الديمقراطية باعتبار حقيقة لاتوجد ديمقراطية … دون احزاب … وقد تمت شيطنتها فعلا.
من يصنع امثال كيكل وطيفور ومليشياتها وقد صنع من قبلهم الجنحويد واستجلبهم من اصقاع الارض …. يكذب ذلك ايمانه بجيش وطنى وقوات شعب مسلحها … وهو يضعهم فى كراسى المقدمة وهم رتب خلاء مقدمهم على ضباط محترفين خدموا الوطن بدمائهم من اجله وليس اجل تجارتهم كما يفعل هؤلا البؤساء .
فذات التكاليف التى تبنى بها هذه المليشيات اقل منها بكثير كان ليجيش اغلب ابناء الشعب جنودا تحت عباءة الجيش العسكرية والتنظيمية والولاء الوطنى وبقيادة مباشرة من الضباط المحترفين.
من يصنع هؤلا يجعل منهم رموزا ومراجع لحسم و لرسم اهداف الحرب ومابعدها ليتبين عظيم ما اجرم فى مستقبل البلد وهو يعتمد الجهل والتخلف والقبلية مرجعياته وافاقه وطموحاته ويجعل المستقبل رهينا بيد امرلء الحرب بدلا من ابنائه المستنيرين اهل الوعى والكفاءة ….
وبلاخجل ولاحياء يحدثوننا عن الوطنية وعن الخيانة … وعن الوعى والبصيرة وعن الكفاءات وهم ينصبون الجهل ورموزه مركزا ومرجعا حاسما فى اهم معارك البلد .
واطلق فينا سراح غول يعلم ماسيفعل وقد حطم احلامنا ونهب شقى عمرنا وهو صانعه
مسكين المثقف السوداني، عندما تقرأ الفقرة أعلاه، تعلم أن فكر و نظر الكاتب، تأمل الضمير نا، يحدثك عن مجتمع خاص به و قد تكون انت كقارئ في داخل ذلك المجتمع، و لكنه بالتأكيد ليس هو المجتمع السوداني بكامله بل يستبشع صور الضحايا لمشروع دولة الفقر و الجهل و المرض. انا ألوم انتهاكات الدعم السريع فهي أمام الانتهاكات في السودان عبر الحقب لا تساوي معشار حجمها و دمارها الا أن الكثيرين من الدهماء او متحضرين لا يفرق معه كثير طالما هو في داخل مجتمعه الخاص المستفيد لأسباب تاريخية و حضارية مكنته من التأهيل لأخذ الفرص المتاحة في مخصصات/وظائف/اغتراب/كل ايرادات الثراء المتعددة و بتفاوتها، كانت هي الواقي لحمايته من تصلب شرايين دولته التى كانت وبالا ماحقا على جموع الملايين من الغبش الهائمة على وجوها عقود شتى و ما تزال حتى رآها كاتب المقال كالغول بلا أدنى اي وعى او عمق لرؤية المشهد و الأمر على حقيقته