أخبار السودان

لماذا علقت الحكومة مشاركتها في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي؟

 

أعلنت حكومة بورتسودان عن تعليق مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو نظام عالمي لرصد الجوع. وجاء قرار الحكومة قبل ساعات من صدور تقرير المنظمة. واتهمت الحكومة التصنيف المرحلي “بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”.

واعتبر الدكتور صلاح الأمين، الخبير في شؤون العمل الإنساني، أن خروج الحكومة من هذا التصنيف يعني تقويض الجهود الرامية لمعالجة أزمة الجوع في السودان. ونوه في حديث لراديو دبنقا أن الحكومة لا ترى أن هناك مجاعة، لأن إعلان المجاعة يعني من وجهة نظرها دخول عدد كبير من المنظمات الإنسانية على أساس تقديم المساعدات للناس.

إعلان المجاعة مهمة سيادية
وأشار الخبير في الشؤون الإنسانية أن الحكومة ترى أن ذلك مهمة سيادية وأن حكومة السودان هي التي يفترض أن تحدد ما إذا كانت هناك مجاعة أم لا. وأن ليس من حق أي جهة أن تعلن المجاعة في السودان. وأضاف أن وضع مماثل كان قد حدث في العام 1983 حيث رفض نظام جعفر نميري الحديث عن المجاعة ووصف الوضع بالفجوة الغذائية، لكن الضغوط التي مارستها المنظمات الدولية اضطرت الرئيس جعفر نميري للخروج وإعلان المجاعة.

وانتقد الدكتور صلاح الأمين في حديث لراديو دبنقا تعامل الحكومة مع القضية باعتبارها قضية سيادة وعدم الأخذ في الاعتبار البعد الإنساني وأن هناك مجاعة حقيقة. وشدد على أن التقرير يقوم بإعداده خبراء على مستوى عالي وهذه ليست تجربتهم الأولى حيث سبق لهم العمل في الكثير من مناطق النزاعات والكوارث في العالم وأصدروا تقارير. وحتى لو لم تعترف الحكومة بالتقرير، فإن ذلك لا يعني عدم وجود مشكلة إذا تعاملنا مع القضية من الناحية الإنسانية.

الأولوية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
وقال ألخبير في الشؤون الإنسانية إن التقرير نبه إلى خطورة الأوضاع ودق ناقوس الخطر إلى أن الأوضاع في السودان تتجه نحو المجاعة. كما أن التقرير قدم نصائح وتوصيات ومن مضمنها ضرورة أن تكون هناك مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتحديد الأولويات في نوعية المساعدات (الأغذية والأدوية) وحماية قوافل الإغاثة.

ومضى الدكتور صلاح الأمين في حديث لراديو دبنقا قائلا إن التقرير دعا إلى التنسيق بين المنظمات الدولية والمنظمات المحلية، كما شدد على ضرورة تطعيم الأطفال في مرحلة المجاعة حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة. وناشد التقرير الجهات المانحة بالعمل على رفع قدرات من يعملون على تقديم المساعدات داخل السودان في إشارة للجان الطوارئ والمطابخ الجماعية (التكايا).

وأضاف الخبير في الشؤون الإنسانية أن التقرير أمن على استمرار إرسال الأموال للمحتاجين عن تطريق نظام بنكك، وطلب التقرير توفير معلومات من الأرض حيث إن معدي التقرير وبالرغم من أنهم نجحوا في جمع معلومات وفيرة من الأرض، لكن واجهتهم الكثير من المصاعب في الحصول على المعلومات بشكل كامل.

دبنقا

‫2 تعليقات

  1. امر عادى فهى حكومة انقلابية يختبئ الكيزان من وراء ستارها ولم يعرف عنهم اى بعد انسانى او اخلاقى لان الوضع فى السودان يهون حتى على العدو فما بال هولاء انهم يختلفون عن البشر الاسوياء لديم استعداد فطرى لمقايضة اى موقف بمصلحتهم المباشرة دون اى اتبار وهو ما شاهدناه فى العام 1983م كانوا يطمرون السلع الغذائية فى النيل لخلق حالة من الندرة الشديدة واستخدام كذلك للتكسب به فى عملهم السياسى واليوم فالبرهان ربيبهمةوهو الذى كان سكرتير الفريق سئ الذكر الدابى فى غرب دارفور ..وشكرا على الفصائل السورية التى رفضته على اختلاف توجهاتها متهممة اياه ليس بعدم الحياد بل بعدم الاخلاق وقد تسربت واقعته عندما كان سفيرا للسودان فى قطر والخادمة الهولندية ولولا تدخل السلطات القطرية لكانت الفضيحة يمشى بها البدو والحضر شماتة بالخارجية والحكومة السودانية واعف عن ذكر القصة كاملة… الحكومة التى تتذرع بان اعلان المجاعة امر سيادى واين السيادة هنا فقد عذب الله امرأة فى هرة حبستها فى بيتها لا هى اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض ايظن هؤلاء لتهم بعيدون عن عين الله فللناس ربهم يطعمهم ويسقيهم رغم انف حكومة بورتسودان ورغم انف الكيزان المتذرعين بالسيادة الواهية.. طبعا الانكار صفة ملازمة للحكومات السودانية وهى ما تتذرع بالكرامة والسيادة والمعروف ان المتذرعين بالشرف هم اقل الناس شرفا مثلما نا الجبناء هم اكثر الناس تغنيا بالشجاعة…هذه الحالة لا علاقة لها بالسيادة التى جعلتها العولمة من ذكريات الماضى وانتقصت حدودها لاضيق المساحات فالكوارث وحقوق الانسان والاوبئة لم يعد شانا له علاقة بالسيادة خاصة فى ظل حكومات عاجزة عن تحمل مسئولياتها تجاه مواطنيها ممن لا حول لهم ولا قوة مثل حكومة بورتسودان ذات النكهة واللون الكيزانى المقرف؟؟؟؟

  2. الأمر ليس فقط اختباء الكيزان وراء هذه الشرزمة العسكريه ولكن .كما ذكر التقرير سوء الخلق والنية ومحاولة فرض الذات علينا وعدم تحمل المسؤلية والانانية وحب السلطة
    كلها عوامل تداخلت في نفس هؤلاء الشرزمة وجعلتهم بلا احساس ولا عقل ويتبعون الشيطان الكيزاني الذي يزين لهم ما يفعلون ويعتقدون انهم يحسنون صنعا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..